جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 20:49
المحور:
كتابات ساخرة
الحرارة الزائدة في ساحة التحرير
انت محرور حزين في المحمرة. عندما تزداد درجات حرارة الانسان الذي يتعرض لدرجات عالية من اشعاعات الشمس و الرمضان و يحرّ الوجه و المخ - يسمن و تزداد حرارة رأسه و دمه لتزداد عصبيته و نرفزته و عندها تنتقل الحرارة الزائدة الى العيون و تسلبها من مائها و قرة عينها الى ان تعميها كليا و تتجه باتجاه البشرة لتحرقها بلون الفحم او تحولها الى فلفل احمر حار كالذي يستورد من الهند و يستعار من الفارسية palpal بعد تحويل الـ p الى الفاء في الاستعارات القديمة وعندها تتبخر المياه و تموت الاسماك لتتحول الارض الى مملحة و ينتقل الانسان الى جنات الفردوس.
كيف يمكن اذن ان يتحرر الانسان في ساحة التحرير بهذه الدرجات العالية من الحرارة؟ تزداد حرارة العطش العربي من النار (آتش) الفارسية و آگر الكردية لذا من الافضل ان تتجه الى الظمأ. ما له احرّ الله صدره - رماه الله بالحرة تحت القرة و اشتد العطش - لعمرك ما قلبي اليه بحرّ. هذا الكلام لكم احرار العالم لان الحرور ليست الا سموم و في كل كبد انخفضت حرارتها اجر رغم ان للحرارة الزائدة فوائدها في دفع خيال الانسان الى رب السماوات السبع.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟