أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - سوالف متخلص من حي النصر














المزيد.....

سوالف متخلص من حي النصر


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 00:16
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم رحت لـوكيل الطحين لأن صار أربعة أشهر مارايح گـلت بلكن أستلم الحصّة , لأن حصة الطحين من يوم ما صارت كل أربعين يوم تاه علينا الحساب وما نعرف موعدها بحيث كلما أمر أباوع دكان الوكيل ألگـاه معزّل , ولذلك صرنا نعتمد على الخبازه بالدربونه ومرّات نشتري صمّون من الفرن براس الفرع
المهم اليوم العصر لما رجعت شفت الدكان مفتّح ولگـيته للوكيل گاعد وعم البلسم جوارح نفسي وأستلمت أربعة أكياس ننثرها بعين العدو , لكن الفرح لايدوم عندنا فمن سوء حظّي شفت الحجّي أبو مثنى عنده وسلّمت عليه (شلونك عمّي) , هذا أبو مثنى فد واحد نقناقي وحقنة, سألني من وره خشمه وين ماوين أشو صار سنتين مشايفك , جاوبته : عمي والله بالدوام وأرجع متأخر ويادوب أخلص شغلاتي وتعرف نهار الشتا گـصيروني وأرجع بالليل أتطوطح من التعب , حاولت أبرر كأنما مطلوب أقساط متأخرة لجمعية الأرامل الثكلى , لكن شأسوّي لأن رجّال چبير وأعرفه من أيام حرب الشمال لازم أسمعه وأحترمه , الحجّي أبو مثنى طبعه مايختلف عن طبع غالبية ربعنا ,فهو نموذج للكبار المتغطرسين اللي مايعجبهم العجب
ولذلك حاول مثل كل مرّة يبحث عن شي يعجّزني بيه ويطلعني موخوش آدمي
فلذلك كلما أجاوبه بفد جواب يفنّده ويگـول العكس
مثلاً سألني بيش الساعه يبدي دوامك وأشوكت ينتهي؟
جاوبته : عمي يبدي بالثمانية الصبح وينتهي بالثلاثة العصر
ضحك وصفق أيده وگال وين أكو هيچ فلم , أنت لو تجّذب لو عساس تمثل دور الخوش ولد , خايب وين أكو دوام بهيچ وكت , گول دوامك بس يوم الراتب أعترف !
سكتت على مضض وراها طلعلي بسالفة رأسمالية وراد يتعنقر وسأل:
-وين توّدّي فلوسك ؟
حقيقة السؤال فاجئني , لأن معقد وتعال أشرح لجنابه ألتزامات الحياة ومصاريفها اللي مالها أول ولاتالي , فلذلك سكتت وتركته يثرد ويرعد .. من خلّص النوبه صار بروليتاري وگـال:
تدري أكو بنات بالمدرسة بمنطقتكم داومن الشتا بطرك القمصان الخفيفه ومحّد أنتبه ولاداير بال عبّالك مو بنات منطقتهم , ماعدهم نخوه والله مطيّح حظهم
هاي السالفه حمسّتني فجاوبته بسرعه : بهاي أنت متوّهم عمّي أبو مثنى , لأن أكو ناس من أهل الخير جمعوا فلوس وأشتروا ملابس وجنط وزعوها على المدارس بمنطقتنا وآني شاهد وعندي أدلّة
لم يجد بد أبو مثنى إلا أن يلجأ للخطة ب وهي الهجوم من عدة محاور على محاوره فطفح منه سيل من الأسئلة :
أگلّك صحيح داعش راح تغيّر أسمها وتلبس كاوبوي وتزيّن شعرها ؟
سمعت أنو العصابات المنفلته راح تنهزم؟
صدك أمريكا راح تبقى أربعين سنة بالمنطقة ؟
سمعت بـ هيلاري مرت كلنتون متقدمة بالأنتخابات أنت هم سمعت؟
شتگول إذا فاز ترامب أبو گذله يضربنا نووي؟
زين ذولي ربعك بالحكومة شنو قضيّتهم وين راح يوّدونا أشو حايرين بالفرهود ويومية مجتمعين يتقاسمون بوگاتهم والناس محّد ألها واللي يعترض لو يشيل راسه يذبحونه وراح يخلص الشعب؟
كل تلك الأسئلة رماها الحاج أبو مثنى الگاعد ركبه ونص من وضع الصلي , النوبه صارلي محلل سياسي شرق أوسطي مدري عالمي , أكيد يريد يجرجرني لحديث يخلّص بيه وقته الطويل لأن ماعنده لاشغل ولاعمل
ولذلك أتبعت أسلوب الهجوم حتى أخلص , فسألته نفس السؤال اللي سبق هاي الأسئلة :
عمي أبو مثنى وين أتوّدي فلوسك ؟ أكيد سمعت بالتقديم للحج , قدّمت ماقدّمت ؟
أومأ برأسه دلالة على الرفض
بهذا الجواب خذلني , فقد توقعت أنه سيقول قدمت للحج فأقول له : أليس الأولى أن تعطي مبلغ تكاليف الحج للمحتاجين بالمنطقة وهم أولى , مومشكلة خلي أفوّتها وأستغل الفرصة بلكي أعيد الأعتبار لنفسي لأن حيل ضوّجني
فبادرته بسرعة :
حجي لاتزعل منّي , أشو أنت گاعد تتفرج عبالك جاي من كوكب المشتري رغم مكانتك وصيتك وفلوسك بگد الدود والنمل و مالك أي دور بالمشهد وفلوسك ماتنطي منها وحتى للحج ما سجلت وماعندك سالفة غير تجريح الناس ذاكه طويل وهذا گصير بس تريد تنتقص منهم , متگولّي شنو مشكلتك, أريد أعرف شنو سوّيت بدنياك وأنت ما كو فائدة منك غير السب والقرض .. أنا أخوك .. خطيّه صفن خلّه أيده على خدّه يمكن زعل !
المهم أخذت بثاري وطفرت وأنا أردد بصوت مسموع :
اللي عنده كُلشي وكلاشي ويندعي نفسه مثقّف وماينفع غيره .. مايسوى فلس .. مايسوى فلس .. ما أدري زعل أو مازعل , المهم أرتاحيت وخلص!



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضة إنصاف في عيد الدنيا
- الفساد بين الثغرات الصغيرة والثقوب السوداء الخطيرة
- هل أتاكم حديث : قتل العراق أقتصادياً !
- يوميات فيسبوكي عراقي
- إصلاحات الحكومة وحكاية فدعان وسرحان
- مدرسة (الأرستقراطيين العراقيين الحديثة) !
- سوالف موظفين ... بطرانين
- لاتمدح الزلم تحتاج مذمتها
- شواذي الميديا
- رؤية أجتماعية للزيارة الأربعينية
- مهران زرباطية تعادل
- وياهم وياهم عليهم عليهم
- غسق التأملات /حكايات تراثية بومضات
- مرافعة محامي متحامي
- العراق بين حزورة الطائرات ونكتة الحذاء
- أخلاق أهل العراق - جاسم الحجّامي أنموذجاً
- ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين
- الكهرباء سبب رئيسي للسرطان
- ماخلف تظاهرات العراق
- أنا سيء الظن لن أُصدم مجدداً


المزيد.....




- الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورها
- بعد رحلة علاج طويلة.. عبدالله الرويشد يعود إلى الكويت الأسبو ...
- قطر.. افتتاح مركز لتعليم اللغة الروسية في الدوحة
- نجم فيلم -سبايدرمان-: الفلسطينيون في غزة هم الأهم ويجب تركيز ...
- محمد منير يثير تساؤلات بسبب غيابه عن تكريم مهرجان الموسيقى ا ...
- -جوكر: جنون مشترك-.. لعنة السلاسل السينمائية تُجهز على فيلم ...
- من هو مختوم قولي فراغي الذي يشارك بزشكيان في ذكرى رحيله بترك ...
- أحداث تشويقية لا تفوتك.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 167 مترجمة ...
-  الممثل الخاص لوزير الخارجية يلتقي مع المسؤولين الإعلاميين ف ...
- صور أم لوحات فنية؟ ما السر وراء أعمال هذا الفنان؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - سوالف متخلص من حي النصر