أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - انا قتيل سبايكر














المزيد.....

انا قتيل سبايكر


عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


انهم لا يستذكرون قتلانا
في سبايكر
انا قتيل سبايكر
عبد صبري أبو ربيع
أتنساني يا وطني
أكلوني نيئاً يا وطني
وأنا بين جدرانك يا وطني
أنا قتيل سبايكر
والحاقد من أهلي واخواني
أتنساني ودمائي
حنت ضفاف النهر
وصدور عدواني
وعطرت بدمي
كراهة الإنسان
وصوت هتافي
من أعماق خوفي
أنا أبن العراق
وانا أبن الرافدين
تعطلت لغة السلام
وانهمرت رصاصات خلاني
فجرت جمجمتي
وهمسات صحبتي
وجرحت عيوني
صرخت يا أمي
أين انت ِ مني
أنا بين الوحش
وقساوة الأسنان
هل هم ضباع الفلا
أم من فصيلة الذؤبان
وهل هم حقاً
من فصيلة إنسان
أتنساني يا وطني
وقد تركوني بلا
سلاح يحميني
وباعوني بأبخس الأثمان
لزمرة من الثعابين
كأنني غريب بينهم
وهم من كوكب ثاني
السماء صارت محمرة اللون
والماء يغسلني ويحييني
وكنت وردة حمراء
على تراب المدان
ماذا أقول يا وطني
وانت الذي رميتني
للوحش بالمجان
عشاق الكراسي
وقطع أعناق فتية الرحمن
ونحن من وطن واحد
وعلى قبلة رب العرش والأكوان
والدماء تبقى بأعناق المنون
والشر لا يرد حتى
ولا بملايين الملايين
زرعوا الكراهة حملوها
بأفواه المجانين
التسلط ديدنهم
جيل ٌ من بعد جيل
تفويض من رب الشياطين
أتنساني يا وطني
وصرختي في الفضاء
كرفيف الأغصان
وأنا الغض المظلوم
لا أعرف الكراهة
ولا حقد جيراني
وروحي كطائر الهدهد
تحوم على البساتين
أتنساني يا وطني
ودمي في كل العيون
أتدري يا وطني
كنا بالآلاف
زحفنا نحو الموت
بسلاح الملاعين
قرابين الحقد
ما ملت يوماً قرابين
لم أقل وداعاً
بل جعلوا الرصاص في لساني
وأنت يا وطني سنبقى
بالأعناق حتى آخر الزمان




#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بيتي ومهدي
- أنتِ الحياة
- الصمت يأكل العيون
- صاحب الهوى
- لو نطقت كل الحروف
- اريد ان اكون حراً
- لا تقسيمستان
- القرنفلة الحمراء
- هو ذا اليوم
- لو كنت انا الحاكم
- زراع الموت
- انا العراق
- رقص الفراش الاسود
- الى سيدة الابتسام
- سَليني
- حكومتي تعشق صمتي
- انا والمرآة
- حوار الجوع
- وطني مستقل ٌ أم مُستعمْر
- دعني اسمع صوتي


المزيد.....




- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - انا قتيل سبايكر