لو كنت انا الحاكم

عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 10:24
المحور: الادب والفن
    

لو كنت انا الحاكم
عبد صبري أبو ربيع
لو كنت انا الحاكم
احمي وطني
وابعد عنه الظالم
واجعل الشعب سعيدا ً
بالخير يتنعم
والعدل شعاري .. والعدل
به أقاضي واحكم
لا برلمان ولا مجالس
محافظات ...
بل ثلة من نخبة
مخلصة تحكم
فلا خير في ود أمرئ
لا يهوى المكارم
ولا من للدنية مسالم
ولا من يروم
للشعب المظالم
لو كنت أنا الحكام
لا اترك بلدي لمستعمر
أو غريب به يتحكم
ولا افرق بين الطوائف
الكل عراق والكل علم
ابني لكل مواطن
دارا بها يكرم
واجعل البلاد
مصانع ومزارعا تدعم
والمدارس بانواعها
ثقافة سلم وفكر أسلم
والجامعات في كل مدينة
بها الابناء تتعلم
وللطرقات ارصفة ذهبية
تزينها الأشجار ووجه باسم
وأنفاق منها الناس عبور
وبها من الموت تسلم
والحدائق بانواع الورود
بالحسن تتكلم
وأكرم العلماء والأدباء
وكل من للوطن يخدم
لو كنت انا الحاكم
ابني جيشا قويا
ودرع حصين ومعلم
لا مكان للفاسدين والسراق
ولا من يلغي الاخرين وينتقم
شعاري السلام
وعدوي من يعتدي ويغنم
النفط للشعب وكل الخيرات
بيننا تقسم
لا مكان للجوع
ولا للعاطلين
ولا من حياته يسأم
ولا من يمد يديه يستجدي
أو من مرض عضال يتألم
وللأجيال اجعل لها
خزين ٌ ووطن مفعم
وللشهيد في كل شارع
اسم وله كتاب وقلم
ولكل يتيم وارملة
منازل تحميهم وخادم
لو كنت انا الحاكم
اجعل السماء ضاحكة
والأرض خضراء
حيثما حلت قدم
والفجر مصباح الوجوه
والغروب ريشة رسام
ومرسم ...
والغيد غافيات
لهن في كل مقبل مغنم
لا من يستبيح الدار
ولا من للوطن يقسم
ولا من يقاد للأجنبي
وبه يرتقي سلم ُ
آه ٍ يا وطن الأجداد
متى يستيقظ النوم ؟
وجراحات الحاقدين تعدم
وفجر الأحرار يمحق
ليل الظالمين ويرجم
أقول قولي هذا
والشعب يريد الحقيقة
والسر لا يكتم

#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل