أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - نَعَم.....؟(قصة سُريالية)














المزيد.....

نَعَم.....؟(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 13:01
المحور: الادب والفن
    


نَعَم.....؟(قصة سُريالية)
غالب المسعودي
يا ليتها كانت نِعَم....!
على انغام اغنية سعدي الحلي شربت كاسي الاخيرة حتى الثمالة, غفوت , استرسلت في الطبقة الثالثة من حلمي, اثار (الدوك ستايل) واضحة على ركبتيها, سالتها عن القروح ,قالت انها تمسح وتنظف البيت على ركبتيها, لكني اعرف انها اثار(الدوك ستايل), تصورت انها غلبتني لأني تنازلت لها عن ما تبقى من حلمي الاخير ,غفوت على حلمتها اليسرى , عندما اغفو احلم و اشخر بعمق, كذلك احلم بعمق, روى لي سلطان شذ منذ الصغر, ان مردوس وهو العقل الثاني في حلمي وهو في هيئته الطولية, قال لي ستعشق , سأسير لك الصافات في سماء حلمك, تحميك وستاتيك سفائن محملة بالبخور, لم احزن لأني اعرف ان هذا حلمي الاخير معها, لكني عدت الى ذاكرتي وهي تتمرغ بالطين اليابس, حين اصدر فرمانا عثمانيا نص على ان يكون راس السلطة القضائية ,قوادا للوالي وان يكون الوالي شاذ جنسيا ,وبناء على عدة فقرات من الدستور, عين الوالي كبير الطهاة وكبير الخدم وكبير القوادين وهلم جرا, انا لازلت مصرا منذ حلمنا الاخير ان اثار القروح على ركبتيها تشير الى( الدوك ستايل) لكن احدهم نبهني انها تمارس العادة السرية في أروقة المستشفيات , تعلمت طرقا جديدة للوصول الى لحظة انهيار اللذة, كما يدور في بلدي, المهم وانا في حلمي بعد ان اجريت تعديلا وزاريا على حلمي, قامت احدى النباحات, اعترضت على تسنم وزارة قضيب العفة لشخص عفيف, تصدى لها ذو اللحية الزرقاء, نسي ان يصبغها بالأسود لكثرة انشغاله ,هي في الحقيقة كانت مخططة, انسدل سائل ابيض على فمها , تدفق من حنجرتها صرخت بأعلى صوتها, هذا نهب العذرية ,لم يصغي لندائها ,احد شتمت بؤس مصيرها, اتخذت من العطار القذر سلوتها خانت حلمها, هي مصالح, المفكرون المحتالون خلف عجيزتها, يساريون لم يقتربوا من جحر التنين, شذاذ افق, اكلت من صمتها ,تراءى لها انها في قمة الانتصار, الوالي سخر اجنحته اصدر فرمانا اخر بتعيين كبير النعاق مسؤولا عن التكنوقراط ,لف عمامته اسدل لحيته تعطر بالبخور, رش على قامته المقذية برميل عطر مغشوش تحسبا ,ظهر على شاشة التلفاز..., انا كما هي, نِعَم.... نِعَم.... نِعَم....! هي تبرر كذبتها بالصدق , انا ابرر صدقي بالكذب, ما الفارق اذن....؟ نحن نسير على خط واحد, اكل من نهديها وشرب ,عزل الخمس من حليبها, اودعه في بنك اليسار, جمع الباقي في خيبتها الطينية ,ناور في كسب اصدقائها القدماء ,لم يؤلوا جهدا في كسب سذاجتها ,اكل من دمعتها وهي قيد النضج ,احتشدت حول اريكتها انواع الشائعات وارقام الهواتف غير المحفوظة, لم تُصدق, لأنها روتها لي على عجل ,لكني في حلمي قضيت وطرا اناقش مستجدات الوضع الراهن ,تبين ان الدخان المتصاعد من خيمتها فيه اثار تمرد واشتعال, لكنه غير ناضج حد اللحظة, تساوره شكوك اعرابي لم يلحظ ان الصحراء مزروعة بسراب الماء ,وعليه ان يزاول صيده البحري ما بين الصخرة والماس ,تعجب الاعرابي الذي كان يبحث عن قطرة ماء اصبح كله ماسا, هو لا يجيد لغة الماورائيات, عندما يعطش ,بول الابل له سلوى, هو كما هي نفس الرؤى والتفكير, لا زلت امارس حلمي في مدينة بيضوية الشكل ,الناس فيها يتباهون بقلوب سوداء كأنها هدايا عيد الحب ,كلابهم تعزف موسيقى رائعة ,رميت بقايا محفظتي لم يلتفت لها احد, كانت تحتوي بقايا من الشبكة العنكبوتية ,كان التنور مشتعلا قرب حافة وسادتي استيقظت من حلمي ,واذا بها تستعطي الحب من جيوب المتسولين ,حمدت مردوس لقساوته معي اذ لم يسمح لي ان التقط سقط المتاع.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع طائري في الغربة
- كلمات متقاطعة
- صبّير هولندي
- زيارة الى شارع المتنبي
- ركنٌ منعزلٌ
- موطا(قصة سُريالية)
- حبات الرمان(قصة سريالية)
- آيس كريم(قصة سُريالية)
- إرهاب في مالي(قصة سُريالية)
- بذاءة (قصة سريالية)
- موطني(قصة سُريالية)
- علّوكي
- تأمل(قصة خرنكَعية)
- حيّة ودرج(قصة سُريالية)
- كلابٌ سائبة(قصة سريالية)
- حوار في ألأدب والثقافة والفن
- أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)
- تضليل
- العمى الأسود(قصة سُريالية)
- أوراقي تتمزق


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - نَعَم.....؟(قصة سُريالية)