أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كلابٌ سائبة(قصة سريالية)














المزيد.....

كلابٌ سائبة(قصة سريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4972 - 2015 / 11 / 1 - 23:25
المحور: الادب والفن
    



لاأتذكر أكنت في حلمي... أم أن الواقع المرّ يجعلني أحلم رغم إرادتي ,ألازهار تمتد حولي كبساط أُحسن صنعه, ألالوان تتهادى بين ألاحمر وألاصفر والبني, زهورٌ زرقاء........! لا هذا مستحيل, سمعت بالدجاج الاسود والبيض الاسود والكلاب السود ,إلا أني لم أشاهد وروداً زرقاء ,إقترب مني كلب نوع جيرمان شيفرد ,اذنه معلمة بالازرق داعبت وجنتيه تبغدد....! بإحتراس ,معدته ممتلئة ,صفرت له ابتسم ,اشرت له على مسار ثاني تبع نصيحتي ابتعد عن طريقي ,جلست في مطعم اتناول وجبة غداء لم يتطاول على مائدتي جلس بقربي, طلبت نادل المطعم سألته ما حكاية هذه الكلاب السائبة...؟ قال كلها أصيلة ومتابعة من الناحية البيطرية وهي معلمة لاتخف منها ,إبتسم الكلب عندما سمع اطراء صاحب المطعم ,قدمت له شطيرة لحم لم يتناولها من يدي كأنه يقول لي كل انت انا شبعان, فهمت حركته بعد أن اكملت غدائي ولّعت سيكاري, صعد الى حضني أومأ على قطعة لحم أكلها بأدب تسمر في مكانه ,ناولته كأس عصير الفواكه لم يتقبله , قال أريد ماء, أعجبني لفظه لكلمة ماء ماو...ماو.... حسبته يقلد صوت القطة, سكبت في فمه قليل من الماء هز شاربيه منتعشا انسحب الى الوراء كمن يؤدي تحية الاحترام, لم يتفوه بكلمة خذلني حلمي لم انتبه ,إرتجّت المقاعد حولي صحوت من حلمي الازلي لا اعرف تعداده ,كلب يعتمر قبعة البحارة في يده عصا, أنيابه ظاهرة ,وجهه يشبه وجه صديقي البني لكن شاربيه غير مسقولين ,إمتطى المنصة حك عجيزته يبدو انه مصاب بالجرب ,ككلاب بلدي بصق ذات اليمين وذات الشمال زبد وارعد ,لاحظت أن أذنيه منسدلتان وهي علامة تنفي أصالة النسب ,لم احفل لما يدور هو حلم سريالي طويت وسادتي جهة اليمين غفوت مرة اخرى, في حلمي استغرقني حلمي من نومي صحوت باكرا كان الطقس دافئا السماء تمطر الوحل غطى الابواب صوت مركبات مدرعة رشقتني بوابل وحل صمت اذني ,هربت من صمتي راجعت نشرة الاخبار كانت تذيع اخبارا ,عالمية صديقي جرمان شيفرد يشم بضاعة مشبوهة تبسم لي من خلال شاشة التلفزيون فهمت اشارته قلّبت قنوات الحياة البرية ظهر لي من خلف الشاشة يوميء بعلامة (لا) ذيله اتخذ شكل علامة استفهام بعدها ,بثواني اتخذ علامة تعجب ,اثارني هذا الموقف قررت ان افوز بالتحدي ولا سيما هو كلب سائب ولكنه اصيل يسكن بلد الغربة, تمددت على ذراع وسادتي, أخذت نفسا من غليوني أعدت تقليب قنواتي التلفزيونية المحبذة ,أسفل الشاشة خط احمر خاص بالعاجل, تسمرت عيناي على هذا العاجل, في هذه الاثناء سقط شهاب على غيمة استلطفته عف عنها سقط على خيمة ,إستنجدت الام بحليب الرضع لم يحميها من الكارثة مات ولدها البكر هي مأساة, ظهر ذيل صديقي عموديا ,سارعت اتفقد قنوات التلفاز الصورة كانت واضحة جدا كلب اجرب يملي توجيهاته في تطبيق القانون, غادرت حلمي قهوتي نصف باردة معطفي لم ارتديه بعد كانت مصادفة ان ارتدي نعلي بسرعة قبل ان ينزلق في الوحل, قبالة داري الزقاق مظلم الا أنه لن يمتد الى المستقبل.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار في ألأدب والثقافة والفن
- أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)
- تضليل
- العمى الأسود(قصة سُريالية)
- أوراقي تتمزق
- إيلان......!
- إرتياب..............!
- العودة إلى الطين
- قابالا.....!
- نصٌ متمرد
- أصابعٌ مغطاةٍ بالفستقِ الأخضر(قصة سُريالية)
- أحذية نسائية إيقونات (قصة سريالية)
- سَئِفتُ ولم أصبأ
- هكذا تمرّدَ إبن عربي
- فلسفة الصفر
- الثقافي الفاعل
- ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية
- (البسطال والكاباشينو)
- مانياري*(قصة سُريالية)
- خيالي سافرَ عني


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - كلابٌ سائبة(قصة سريالية)