أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)














المزيد.....

أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 02:14
المحور: الادب والفن
    


أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)
د. غالب المسعودي
إتخذت كرسياً على حافة الرصيف في ناصية مقهى تدعى (كوفي شوب
) أنتظر صديقي , هو وعدني بليلة حمراء في أحد النوادي الليلية قرب منطقة الكرادة, طال انتظاري حتى حككت جعبة بنطالي الجينز, استدرت صوب القهوة وجدت مقعدا فارغا خلفي, من هوسي الجنسي, جلست قبالتها, دخان الاركيلة ,يعلو وجنتيها, ابتسامة منها شجعتني, بتردد اهل المحافظات, و بجرأتي الخاصة سالتها, هل اجلس قبالتك ....؟اومأت بمقبل الاركيلة, فهمت من حركته الايجاب ,طلبت فنجان قهوة, جلبت لي النادلة طلبي, المقهى تدار من قبل فتيات, في عمر الزهور, سمعت في الاخبار ان مجموعة تنتمي الى احدى العصابات اعتدت على فتيات يعملن في (الكوفي شوب) لم افهم في حينها لم يعتدون على فتيات (الكوفي شوب), شربت فنجاني, طال وقت انتظاري, صديقي لم ياتي, شاهدت في عينيها الحيرة يبدو ان موقفنا متماثل هي تنتظر وانا, شجعتني ابتسامتها كي اخاطبها بلهجة الواثق من شجاعته كلانا ننتظر,حملت في جيب بنطالي الخلفي قنية ويسكي صغيرة ,هل اسقيك بعظا منها لعلها تساعدنا على تحمل الانتظار, اغرقت فنجان قهوتها بالويسكي,جرعتة برشفة واحدة ,اخذت نفسا عميقا من الدخان, تبسمت ,قالت ما قصتك ...؟اجبتها لن احكي الا ان تبدئي قصتك, ان بوادر النشوة طفت على ملامحها, الوان الغروب تبث السعادة ,النادلات يتراوحن جيئة وذهابا, يجبن على رنات هواتفهن, يضحكن يتعصبن ,مراهقات....! الغريبين في هذه( الكوفي شوب )أنا وهي ....!نفخت على جمر الاركيلة مطت شفتيها ,بادرتني هل تريد ان احكي لك قصتي ....؟كان فضولي مرتفعا وكذلك احاسيسي الذكورية ,قالت تمر علي لحظات حياتي كانها فلم غير مسجل ,كنت فتاة احلم بالكثير, حياة مفعمة بالطموح ,لكني لم اكمل تعليمي ,تزوجت شخصا لا احبه,لم يلبي متطلباتي, دخلت في ضائقة مالية وانا ام لثلاثة اطفال, لم ينجدني زوجي ,استشرت صديقة لي نصحتني ان انزل للسوق ,لم افهم...! السوق يحتاج الى راس مال وانا ليس لدي الا الفقر....! قالت إنك تحتاجين الى ذكاء....! راس مالك دفتر (الاورزدي), غادرتني وهي تضحك ,لم افهم حينها ما كانت تقصد, لكني بعد ان رويت الطرفة الى صديقاتي الاكبر مني سنا, فهمت ....! ضحكت ,الصعوبة هي دائما في البداية, سمعت من جاراتنا ان الذهاب الى دولة مجاورة يحقق لي هذا, لكن من اين لي ان اتدبر اجور السفر وكيفية حصولي على جواز وفيزا....! , صديقة لي بالرغم من انها غير موظفة وزوجها عاطل عن العمل الا انها تعيش في بحبوحة, تسافر كثيرا الى دولتين مجاورتين ,لا اعرف من اين تدبر مصاريفها, صارحتها بالحقيقة لعلها تنجدني ,اشرقت اساريها مسحت جبهتها كأن الندى صب عليها ,اتعرفين فلان ...؟لا .....!قالت هو جيرانك يشتغل في جهة مهمة سيوفر لك الجهد والمال ان لبيتي طلبه ......!ولو لليلة واحدة , بعد ان قضيت ليلتي معه قلت له انا اشتغل بالفاتورة ,شكوت له ظرفي , انا هنا لا اريد الفضيحة ,اتصل باحد اصدقائه في الدولة الشرقية المجاورة, عرفه علي, قال له سارسل لك صديقتي دعها تتمتع حسب اعرافكم, لا تخذلني...! بعد اسبوع كان ينتظرني قرب الحدود رجل تبدو عليه ملامح الثروة والسلطة, رحب بي قال يبدو ان حسن يتقن الاصطياد ,اصطحبني بسيارته الخاصة الى مبنى قيد الانشاء ,ضخم حد اللعنة ,دخل معي في قبو تحت المبنى,في الحظة التي كان يود ان ينزع غطاء راسي ويقبلني,احسست بوقع اقدام,كان ضابط شرطة لم انت هنا ,خاطب صاحبي لك ان تعمل هذا باي مكان الا هنا انه مكان مقدس..... يعود لشخصية مهمة ,وتعرف اننا نبهناك اكثر من مرة كان موقفا صعبا ....!انهارت دموعي بكيت بحرقة ,كانت لدموعي اثر على قلب الشرطي, تركني واصطحب المهندس الى سيارة الشرطة,بعد قليل رجع سريعا طلب رقم هاتفي, تعلل انه قد يحتاجه في التحقيق, بعد دقائق اتصل الشرطي ,قال لديك دعوة من زوجتي ان تزورينا في البيت, اعطاني العنوان, كان قريبا من منطقة القاء القبض, تناولت الغداء مع زوجته واطفاله ,بعد ان انهينا الغداء ,غادرت زوجته البيت تركتنا,قلت له ما هذا....؟ قال اخبرك الصراحة ما دار امامك كله فلم هندي نمثله مع معظم العراقيات اللواتي يزرن بلدنا ,تصدر لنا البضاعة من العراق ,نستلمها على الحدود ,ولكل كيس سيناريو خاص به, انكن تحببن الجنس المحرم ,طويت معطفي لكني نسيت انا في فصل الصيف ,غادرت الى صاحبي وجدته في شقة مؤمنة ,رن هاتفي اعتذرت لصاحب كرسي (الاستاراكس) الامامي, ابكي خيبتي من وطن البغاة حراسه والطغاة خلاصه........!قررت ان امارس الجنس بلا حدود...!على وقع تافهون بلا حدود....!



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضليل
- العمى الأسود(قصة سُريالية)
- أوراقي تتمزق
- إيلان......!
- إرتياب..............!
- العودة إلى الطين
- قابالا.....!
- نصٌ متمرد
- أصابعٌ مغطاةٍ بالفستقِ الأخضر(قصة سُريالية)
- أحذية نسائية إيقونات (قصة سريالية)
- سَئِفتُ ولم أصبأ
- هكذا تمرّدَ إبن عربي
- فلسفة الصفر
- الثقافي الفاعل
- ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية
- (البسطال والكاباشينو)
- مانياري*(قصة سُريالية)
- خيالي سافرَ عني
- وليمةألحيتان(قصة سُريالية)
- الديناصورات تنتعش(قصة سُريالية)


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)