زيارة الى شارع المتنبي

غالب المسعودي
(Galb Masudi)

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 11:23
المحور: الادب والفن
    

زيارة الى شارع المتنبي
غالب المسعودي
يوم الجمعة الفائت كان مزدحما في شارع المتنبي, مزدحم جدا, فرحت بهذه الكثرة من المثقفين او المتابعين للثقافة, اخذنا جولة انا وصديقي الفنان جميل الكبيسي, زرنا القشلة ومركز ثقافي لأمانة بغداد, لكن السؤال الذي ظل ينقر في راسي اذا كانت هذه الكثرة من المثقفين لم الكتب تداس بالأحذية والمعروض اسعاره بخسة جدا......؟ وأين للمتابع الجاد ان يقرأ العناوين التي يبحث عنها, لدى عودتي الى مدينتي اخبرني بعض المعارف انهم شاهدوني في الشارع واعرف ان لا صلة لهم بموضوعة الثقافة والقراءة لكن يبدو انهم يحضرون كبريستيج, لوجود وسائل اعلام كثيرة لعله يظهر باللقطة التلفزيونية تلبية كتعويض النفسي.


ظاهرة ثقافية
لدى زيارتي الى بغداد ,لاحظت انتشار اعلانات كثيرة عن منتديات ثقافية واعلامية وبمسميات مختلفة ,سالت نفسي لم يشكو المثقفون من انحسار الثقافة وهي منتشرة بهذه الكثرة على طول شارع السعدون والكرادة, لحسن الحظ ,دعاني احد الاصدقاء لزيارة احد هذه المنتديات الثقافية, بعد ان تأكد انه مفتوح, قلت له لم لا تعمم هكذا منتديات على المحافظات ,قال لندخل جلسنا في مكان وثير, جاء النادل سألنا ما يعجبكم ان تقرؤون, قلت له كرانتس ناعموميفسكي, صاحبي طلب كتاب للروائي الايطالي ابسليوت بيرلي, طلبكم من الموسيقى قلت له جرزات كسارة البندق ,جلسنا نتسامر انا وصديقي ,شد انتباهي كثرة المثقفات جيئة وذهابا, التفت الى صاحبي باستفهام اجابني بسرعة انها ثقافة من نوع اخر,


لا مستحيل يقف أمام أرادة الأنسان-الفنان مرتضى ناجي
في زيارتنا انا والفنان جميل الكبيسي لشارع المتنبي يوم الجمعة , متابعة للظواهر الثقافية في اروقة الشارع ,زرنا معرضا شخصيا لقنان واعد فتي يبلغ من العمر سبعة عشر عاما, هو معرضه الشخصي الاول ,ادهشنا بإمكانياته الرائعة في الرسم ,رغم انشغاله في الدراسة وهو طالب في السادس الاعدادي , من المتفوقين في دراسته, لكن المحزن انه كان مصابا بشلل ولادي في اطرافه الاربعة, لكن عقله كان متوهجا , هذا ما دلت عليه نظراته وقوة شخصيته ,انه اثبت فعلا لا مستحيل امام ارادة الانسان, انه الفنان مرتضى ناجي , تحية لمن تحدى الاعاقة بمستوى من الاعمال تفوق فيها على الكثير من مدعي الفن والثقافة.

#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل