أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - حبات الرمان(قصة سريالية)














المزيد.....

حبات الرمان(قصة سريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


حبات الرمان(قصة سريالية)
د. غالب المسعودي
كما الاطفال نمت وحلمت , انا وصديقي خرنوب في غابة مطرية ,تحاصرني الاشواك والقصب وقعت على وجهي ,امتدت يد صديقي انقذتني من الورطة ,وقفت على قائمتي, يدي الاخرى تمسك فاكهة من التي احبها, لكن قشرها مخاط فوق بذورها قطعت الخيط تناثرت حبوبها حولي, العجب بهذه السهولة .....!افنيت ساعات وساعات بحثت عن طريقة لم افلح لتقشيرها, ناولت مليء كفي الى صديقي, تسمرت عيني بأفق الغابة...! كلها اشجار رمان فاكهتها مخاطة مثل التي بيدي, مر عصفور يصدح بأغنية حزينة ,ناولته قطعة راقصة من فاكهتي صعد الى السماء ولم يعد ,سرت في طريقي وسط الغابة كلها اشجار رمان فاكهتها بنفس الحجم مخاطة ,تابعت مسيري طوليا وعرضيا نفس المشهد قاربت الشمس زوالها ,قررت الرجوع الى بدايتي, تاهت الاتجاهات وانا افكر بمعضلتي, شد يدي صديقي خرنوب ,أومأ بيده اليسرى ,لا اعرف لم اليد اليسرى....؟ الى شجرة صنوبر يتدلى من اغصانها ملاك ام شيطان....! يرتدي حلة بيضاء شفافة, حينها لم يكتمل نضجي الجنسي لذا لم يثيرني, خاطبته اريد ان ارجع الى مأواي, قال لي انت في حلي ....!غابة الرمان لك, قلت له انا طفل..... اجابني هذه حاضنة الاطفال, على مرارة قلت لا احب الرمان, لا اعلم من اين تأتيني الصفعات حتى حبات الرمان التي بيدي بدأت تصفعني....! هل كفرت برب الزمان.....؟ لا ادري وضعت يدي على وجهي توسلت بحبة كانت بين اسناني, انتفخت قلت لها اطلب المغفرة قالت الثم قشرة جلدي, لثمتها انتفخت كأنها مارد يطفو فوق مياه الغمر الاول ,تتكلم مع السماء يجيبها من في الارض ,قلت ها هنا البداية او النهاية سيان عندي من الغموض الى الوهم ,المشكلة صديقي لا زال يمسك بيدي واصابعه اشواك بدأت تنمو اخترقت جلد يدي وظهرت من الناحية الاخرى, لم تسل دماء كانت تستحي من لون الرمان في الافق ,نساء ارامل مطلقات اطفال مشردون جائعون حمقى تطاردهم بنية تحتية قذرة ,السماء فوقهم تشتعل حبات الرمان تحت اقدامهم تمسك بالقدر افق شاحب ,امسك بعصاي التي هدانيها ملك الرمان عندما تهت في الغابة, في حينها قلت له لا تنفع قال لي فيها مارب اخرى, رميتها على كتفي كسيف السامري, تأبطت كتاب الحيوان, مضيت الى متاهتي الامور تسير الى امام وانا ارجع الى الخلف, الحبة تشتعل تتورم بطنها اصبحت زجاجية ارى بوضوح ما في داخلها اصبحت عدسة مكبرة, كل ما يدور في داخلها اصبح واضحا تلافيف امعائها الدقيقة امعائها الغليظة, انتشرت بها زوائد دودية كثيرة جدا المشكلة في اشكالها لا تتشابه زوائد معممة بالأبيض والاسود والاخضر والاحمر, زوائد ملتحية بالفستق والعنبر واللازورد, زوائد حلقت كل شعرة في اجسامها مثل كاهن فرعوني ,على امتداد بصري زوائد, لكن ما يجمعها انها كلها دودية ,كيف عرفت.....؟ انها تعيش على فتات الامعاء الغليظة....! ولا فائدة منها للجنس البشري متطفلة تنتشي بعصير الرمان المخمر مستلقية بخمول, سحبت يدي الملتصقة بيد صديقي لا اعلم كيف انتفخت فقاعة بطنها امام هذا الخزي الكوني ,صرخ المتطفلون ,اهتزت لهم عجيزة العالم ,صحوت من حلمي وانا ارى بقايا من كاس عصير الرمان شربته قبل ان اغفو تناولت سيكاري اشعلتها , تذكرت المثل الشعبي (البامية تنفخ.............) وقبلت ان حبات الرمان مثلها تنفخ.
https://www.youtube.com/watch?v=T8ApX_diDEU



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيس كريم(قصة سُريالية)
- إرهاب في مالي(قصة سُريالية)
- بذاءة (قصة سريالية)
- موطني(قصة سُريالية)
- علّوكي
- تأمل(قصة خرنكَعية)
- حيّة ودرج(قصة سُريالية)
- كلابٌ سائبة(قصة سريالية)
- حوار في ألأدب والثقافة والفن
- أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)
- تضليل
- العمى الأسود(قصة سُريالية)
- أوراقي تتمزق
- إيلان......!
- إرتياب..............!
- العودة إلى الطين
- قابالا.....!
- نصٌ متمرد
- أصابعٌ مغطاةٍ بالفستقِ الأخضر(قصة سُريالية)
- أحذية نسائية إيقونات (قصة سريالية)


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - حبات الرمان(قصة سريالية)