أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - موطا(قصة سُريالية)














المزيد.....

موطا(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 06:57
المحور: الادب والفن
    


موطا(قصة سُريالية)
د. غالب المسعودي
كان محط قدميه الاول وهو المهاجر من الصحراء العربية الى مدينة جميلة تسكنها كل عواصف الليل وحوريات البحر, اغري منذ وصوله لان يكون بطل الحانات, بنيته تساعده على ذلك الى ان اكتشفه صاحب دار للعري, تمسك به لإعجاب فتيات المواخير بأدائه المسرحي, بات بطلا بعيونهن استلقى على مصطبة جميلة في شرفة شقته المطلة على البحر, استعرض عضلاته, رن باب الشقة بجرس موسيقي, ارتمت بأحضانه امتصت رحيقه كنحلة عطشانة, بعد دقائق معدودة طرقت هاتفه رسالة هل انت في مكانك ....؟ اجاب نعم ركنت سيارتها قرب الرصيف ,ابتلعت ما جاد عليه ربه من بياض البيض خرجت منتشيه ,صافحته بكل هدوء قالت له سأعود مرة ثانية وثالثة ورابعة سأجلب لك دزينة من حوريات البحر, نحن نحب الايس كريم بالموز الاسود, ظل يمارس هوايته وهن يمارسن نزواتهن ,يتقلب بين فراش وثير وعشب غابات الامازون, الى ان فاجئه شاب وسيم تبدو عليه ملامح شرقية سلم عليه بلسان عربي فصيح, استغرب مهاجرنا من الموقف رد عليه التحية بأحسن منها جلسا على كنبة امام شقته تحدثا طويلا زم على لحيته نتف شاربه علامات الندم واضحة على وجهه نام مكسور الخاطر وهو يتذكر كلمة قالتها له احدى ضيوفه بصيغة سؤال(هل تحب طريقة الموطا), انهن بارعات في الاستجابة لطلبات الزبون كانت لحظات ممتعة له ,هل سيغادرها....؟ نام قلقا يتقلب في فراشه الوثير لكنه بات مولعا بالسندس والاستبرق وحوريات لم يمسسهن بشر ولم يحضن وولدان كأنهم لؤلؤ مكنون, خارت عزيمته وسال لعابه ,نهض مبكرا من فراشه نغمات هاتفه بدأت تتصاعد اجاب نعم..... انا اخيك تعال لنلتقي اعطاه العنوان ركب سيارته مسرعا وصل بالموعد بالتمام الى منطقة نائية بعيدا عن ابراج مدينته, لا اضواء لا موسيقى صاخبة ,استقبله كبيرهم بلحية كثة ,ادخله دهليز تحت الارض مسح على جبينه ,قال له كي تكون مواطنا من الدرجة الاولى عليك ان تتدرب معنا وندعو الله ان يرزقك الشهادة, فتوكل تخلى عن ثيابه واخلاقه الماجنة ,تنظف من ادرانه ترك كل ملكيته لصديقه الشرقي, وبدأ بالهرولة فوق الاسلاك الشائكة مر فوق النار مرات ومرات قفز من اعلى التلة الى البحر واجه كل المشاق بنجاح,
بعد ان استراح من التدريب وبعد جهد مضني, القيت عليه التعليمات وقرات عليه نصوص الكتاب سترى القمر والشمس لك ساجدين ,عاد الى مكبة نفايات على جانب الطريق نام وحلم ,تصور انه من القوم الصالحين, امتد في غيابة الجب قال ما انا فاعل....؟ استلقى على ظهره انهم لصالحون, وعدوه بالحوريات في يوم الدين, نام مستريحا على قشة البردي تذكر ان لا يقصص رؤياه على المبتدئين, في غفوته العميقة جاءه حلم ثان من طيات الماضي عمارات شاهقة اضواء متلألئة سيارات احدث من الحداثة, هو ترعرع في لاس فيكاس, لم تشهد مدن العالم مثلها نساء جميلات ممزوجات بالأحمر والازرق تشرئب رؤوسهن من النوافذ على اي من يسير في الشارع, نوادي قمار, ملاهي ليلية, قبل على مستبات الشارع ,انين في الانفاق, صيحات رعب تأتي من اللا مكان ,كلاب سائبة, تلمس سترته كانت مفخخة بحزام ناسف ,تابع وصلاتها مضبوطة ,جسمه رياضي كان متدربا على رفع الاثقال في شبابه, حزامه يحمل مئة كيلو غرام من مادة التفجير, حدد هدفه, صرخ بعلو صوته الآه اكبر, تلقفته نجوم السماء, قادته احداهن كانت يافعة, رمته في صحراء السماء السابعة, شاهد صفوفا لا تنتهي ,سألها من هؤلاء قالت هؤلاء الذين جاؤوا قبلك, ندم على مصيره, مرمي على بقعة جليدية في صحراء السماء السابعة, لا احد يسال عنه الشغب يزداد على باب الحوريات, اثنان وسبعون في سبعين ,ارقام لا نهائية.....! انكسرت شاشة التلفاز امام ناظريه ,بإطلاقة من مسدس الشرطي, صحى من حلمه بحركة من يد ناعمة امتدت فوق سرته ,وبصوت ناعس لم انت هنا ....؟هل انت مخمور....؟ سحبته برفق الى جوف سيارتها انت ضيفي اليوم اشتقت الى (الموطا)......................!



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبات الرمان(قصة سريالية)
- آيس كريم(قصة سُريالية)
- إرهاب في مالي(قصة سُريالية)
- بذاءة (قصة سريالية)
- موطني(قصة سُريالية)
- علّوكي
- تأمل(قصة خرنكَعية)
- حيّة ودرج(قصة سُريالية)
- كلابٌ سائبة(قصة سريالية)
- حوار في ألأدب والثقافة والفن
- أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)
- تضليل
- العمى الأسود(قصة سُريالية)
- أوراقي تتمزق
- إيلان......!
- إرتياب..............!
- العودة إلى الطين
- قابالا.....!
- نصٌ متمرد
- أصابعٌ مغطاةٍ بالفستقِ الأخضر(قصة سُريالية)


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - موطا(قصة سُريالية)