أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - مع العربية السورية ضد النزق التركي














المزيد.....

مع العربية السورية ضد النزق التركي


بهجت العبيدي البيبة

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي جنون هذا الذي يصيب ذلك القابع في قصر الرئاسة الرسمية في منطقة بشتبيه في العاصمة التركية أنقرة، فلا يمكن أن يصدر عن عقل سوي ذلك الغرور اللانهائي، والذي يخيل لصاحبه أنه قوى عظمى، يستطيع أن يسير العالم حسب رؤاه وحسب رغباته، ناهيك عن تصوره أنه يستطيع أن يعيد صياغة المنطقة كما يصوره له خياله المريض.
الغريب والعجيب بل والمدهش أنه قد تلقى العديد من الضربات لو تأملها أو وعاها لكانت خير درس ومعلم له، ولكن، كما قلنا، ﻷ-;---;--نه يذهب بخياله كل مذهب، ويرسم آمال وطموحات بعيدة عن أرض الواقع، يستمر في نزواته، التي لا تنتهي ولن تنتهي إلا وهو جثة هامدة، ولعل تهوره في قصف الطائرة العسكرية الروسية كان خير شاهد على ذلك الغرور، والذي أتي عليه بحصار على كافة الأصعدة، ولم تنته للحظة توابع هذا الفعل غير المحسوب.
حينما يعلن وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش أن من 70 إلى 80 في المائة ضد سياسة أردوجان التي ينتهجها في الشأن السوري فإن ذلك يعني أنه يدفع بنفسه في طريق المجهول وأنه، بعناد عثمانللي، يقود تركيا لمواجهات غير محسوبة العواقب.
لقد حاول النظام التركي في بداية الأزمة السورية أن يتوافق مع نظرة ورؤية ما اصطلح على تسميته المجتمع الدولي في أن النظام السوري يقمع شعبه الذي يتوق للحرية وأخذ هذا المجتمع في إرسال الأسلحة - التي نرفض تدفقها بأية ذريعة إلى الأراضي السورية – بحجة تسليح المعارضة، وبعد ما يقرب من سنوات خمس، خاصة بعد التدخل الروسي الناجح في سوريا، وإذا بهذا المجتمع الدولي يكتشف أن هذه الأسلحة لا تصل إلى أيدي المعارضة!! التي يطلق عليها معتدلة، بل إلى أيدي الإرهابيين، وهنا تغيرت، بقدرة قادر، رؤية المجتمع الدولي الذي كان يصدر نظام أردوجان للعالم أنه يسير في ركبه، وهنا أصبح بلا غطاء، فبدت سوءاته، فلا هو يستطيع أن يزعم أنه يتسق ورؤية المجتمع الدولي ولا أن يستمع إلى رأي الأغلبية الساحقة في شعبه، ولا أن يعترف بخطئه ولا أن يعود إلى رشده.
إن تهديد النظام التركي بعمل عسكري بري في الأراضي السورية يعكس هذه السياسة المختلطة والمتخبطة للقابع في قصر الرئاسة في أنقرة، وهذا العمل لن يتم على الأرجح، وإن كان يؤكد الجنون الذي يحتل رأس أردوجان الذي ستكون الأزمة السورية وتدخله فيها بهذا الشكل أسوأ نهاية له.
إن التهديدات التركية لم تعد تترك أي أثر، ولم تعد تثير حتى حماس الإعلاميين الذين يتلقفون أي خبر، فبعد أن كان المتابع يجد زخما واهتماما لما يصدر عن أنقرة، فإنه اليوم لا يلقي بالا لما يخرج من أفواه النظام التركي، وكان لترك أمريكا حليفتها تركيا في العراء بالإضافة لدعمها للأكراد حيث إن أمريكا تنظر إلى وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا على أنهم قوات برية تحارب داعش ويجب تقوية موقفهم، ذلك الذي يتناقض كلية مع نظرة تركيا لها باعتبارها منظمة إرهابية، كان لذلك دلالة كبيرة في أن النزق التركي سيذهب بها مجاهل لن تستطيع العودة منها.




#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضرب عكاشة - بالجزمة - رسالة محددة
- ادعاء خرق وقف إطلاق النار في سوريا
- نظرة على خطاب السيسي
- مساحيق تجميل الوجه الأمريكي القبيح
- الرؤية المصرية للأزمة السورية والفصل الأخير
- البلطجة التركية ..آخر أوراق التوت تسقط عن الأرعن أردوجان
- نظرة على التخوف أوربي من المهاجرين واللاجئين
- في ذكرى تنحيه: الجانب العسكري في شخصية مبارك!!
- أردوجان المريض .. هل يعود إلى رشده!!؟
- الخرافة ... والشرف المزعوم
- تأجيل جنيف 3 : الشعب السوري ليس في الحسبان! !!
- إسلام البحيري وإسلام جاويش
- أمل... قصة قصيرة
- على هامش المصالحة مع مصر...لا أمان للنظام أردوغان! !
- هجران
- اللغة العربية وأهلها
- كاملة ... قصة قصيرة
- ناقصة .. قصة قصيرة
- فاطمة ناعوت. . والمجتمع المريض
- العربية السورية صخرة تتحطم عليها أحلام الواهمين


المزيد.....




- شاهد رد فعل ترامب بعد فوزه الكبير في المحكمة العليا.. وما يع ...
- ترامب عن خامنئي: أنقذته من -موت شنيع-.. وسأضرب إيران مجددا ع ...
- بوتين -مستعد لتفاهم- مع أوكرانيا ويمتدح ترامب.. ويقر بضرر ال ...
- ذبحتونا: الشكوى حول امتحان الرياضيات جدية ويجب على الوزارة ا ...
- نعي شاعر ومناضل كبير
- بوتين مستعد لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ولقاء ترامب ...
- 60 شهيدا في غزة والمجازر تستهدف أطفالا ومجوّعين
- لماذا يُنصح بإضافة مسحوق الشمندر إلى نظامك الغذائي؟
- فوق السلطة: مؤيدون لمحور الممانعة يتهمون روسيا وبوتين بالخيا ...
- علماء الأمة يطلقون -ميثاق طوفان الأقصى- لتوحيد الموقف الشرعي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - مع العربية السورية ضد النزق التركي