أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - نظرة على التخوف أوربي من المهاجرين واللاجئين














المزيد.....

نظرة على التخوف أوربي من المهاجرين واللاجئين


بهجت العبيدي البيبة

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترفض الشعوب الأوربية جميعها دون استثناء تدفق اللاجئين إلى بلدانها، لا يستثنى منها شعب، يمكنك، عزيزي القارئ، أن تطالع عن استقبال شعبي للاجئين السوريين في بعض البلدان الأوربية، وبالفعل حدث ذلك الاستقبال، ولكن لو تم التدقيق في تلك الصور التي بثتها وسائل الإعلام المختلفة، فستجد ذلك لا يتعدى بضعة آلاف من مجموع سكان تلك البلدان الذي هو ملايين، لا أشكك في تلك العاطفة التي تنتاب الأوربيين تعاطفا مع المشردين في بقاع العالم المختلفة، ولا أنفي عن هذه الشعوب الأوربية قلبا يتحسر على ما يعانيه بعض أبناء الجنس البشري أو بالأحرى الكثير من أبناء هذا الجنس، ولكني أريد هنا أن أضع النقاط على الحروف وأن أجلي الصورة جلاء حتى لا يظل المجموع العربي مخدوعا، بتلك الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام ولا تلك الدعاية التي بعمل على ترويجها الكثيرون لأكثر من هدف يأتي على رأسها: إنزال الأوربيين منزلة حسنة، والنزول بالشعوب الأخرى نزولا مزريا، وربما مس الصواب الهدفين شيئا من الصواب.
هناك ضيق شديد من الأوربيين بسبب ذلك التدفق من اللاجئين إلى قارتهم العجوز، فالأغلبية العظمى من الشعب الأوربي لا تريد استقبالهم، خاصة وهم يأتون من ثقافة ترفضها العقلية الأوربية، حيث أن الشائع عن تلك الثقافة التي هي العربية والإسلامية أنها لا تؤمن بعدة ثوابت هي عند الأوربيين الأسس التي تقوم عليها مجتمعاتهم، يأتي على رأسها الديمقراطية، التي هي متهمة لدى قطاعات عديدة من أبناء عالمنا العربي، الذي يدفع بأبنائه دفعا لطلب اللجوء أو الهجرة، ثم فكرة التعايش وقبول الآخر التي تعاني معاناة قاسية في العقلية العربية والإسلامية، أما المرأة ومكانتها في المجتمع الغربي والذي يحاول جاهدا تعويض جنس المرأة ما تعرض له من ظلم على مدار التاريخ، فيعلي من قيمتها إعلاء، يرى في النظرة الإسلامية والعربية ارتدادا شديدا عنه، ولا يستطيع أن يتقبل أن يرى إحداهن وقد ارتدت الحجاب، أو زادت على ذلك فكان النقاب خيارها، والذي يرى فيه الأوربي ظلم وظلاما، وإن كفله القانون.
أما ثالثة الأثافي في الرفض التام من قبل الأوربيين للأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة فيتمثل في العامل الاقتصادي، الذي هو حاسم في هذه القضية، فإن عموم الشعب الأوربي يرى أن الأجانب وعلى رأسهم اللاجئين يرهقون اقتصادهم، ويأخذون، دون وجه حق، أموالا من الدول التي تستضيفهم، قد تعب وبذل فيها المجهود المضني، هذا المجهود الذي كفل له حياة كريمة، لا يمكن أن يكتب لها الاستمرار، إلا ببذل الجهد والعرق، وفي ذات الوقت، لا تمنح ثمرتها هكذا بكل سهولة، كما ترى تلك الشعوب معارضة ساستها الذين، بسبب القانون الدولي يفتحون أبواب بلدانهم صاغرين لهؤلاء الذين تطحن بلادهم رحى الحروب.
وقبل كل ذلك يأتي خوف الأوربيين على مستقبل أبنائهم، حيث أن جميع دول القارة العجوز تعاني بسبب البطالة التي تتفاوت من دولة لأخرى، ولكن تتفق جميعا في أنه هناك عددا كبيرا من بين أبنائها وكذلك من الوافدين لا يجدون فرصة عمل، وهذا ما يؤرقهم أرقا شديدا، ويدفع في صف عدم الترحيب بكل المهاجرين إلى أوربا، وعلى رأس هؤلاء اللاجئين الذين يمثلون الآن عبئا كبيرا على خزينة تلك البلاد، تلك الخزينة التي يرى المواطن لنفسه فيها الحق الأول.



#بهجت_العبيدي_البيبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى تنحيه: الجانب العسكري في شخصية مبارك!!
- أردوجان المريض .. هل يعود إلى رشده!!؟
- الخرافة ... والشرف المزعوم
- تأجيل جنيف 3 : الشعب السوري ليس في الحسبان! !!
- إسلام البحيري وإسلام جاويش
- أمل... قصة قصيرة
- على هامش المصالحة مع مصر...لا أمان للنظام أردوغان! !
- هجران
- اللغة العربية وأهلها
- كاملة ... قصة قصيرة
- ناقصة .. قصة قصيرة
- فاطمة ناعوت. . والمجتمع المريض
- العربية السورية صخرة تتحطم عليها أحلام الواهمين
- النهضة والتعليم في العالم العربي
- حرية الإبداع: التجربة الفنية تتجاوز القيود الدينية
- صلاة.. قصة قصيرة
- الأفق .. قصة قصيرة
- الموت ... قصة قصيرة
- أنصار القديم ...والهوية والحضارات القوية


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت العبيدي البيبة - نظرة على التخوف أوربي من المهاجرين واللاجئين