أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - اما اذن الاوان لانجاز تسوية تاريخية تؤسس لدولة عراقية ناجحة تتسع للجميع؟














المزيد.....

اما اذن الاوان لانجاز تسوية تاريخية تؤسس لدولة عراقية ناجحة تتسع للجميع؟


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اما اّن الاوان لانجاز تسوية تاريخية تؤسس لدولة عراقية ناجحة تتسع للجميع؟
إسماعيل علوان التميمي
[email protected]

لا اظن هناك شعب اخر في كوكب الارض تعرض الى ما تعرضنا اليه نحن العراقيون من حروب وفتن وحصار ودمار شامل طال البشر والحجر والشجر لم تتوقف الا استثناء منذ فجر التاريخ .وكنموذج من تاريخنا المعاصر ، دخلنا منذ عام 1980 حروبا طاحنة مع دولتين جارتين الاولى اسلامية والثانية عربية ، ثم مع تحالف دولي بقيادة الدولة الاعظم في العالم يضم اقوى جيوش العالم ، ثم مع اخطر تنظيم مسلح في العالم عقيدته ان يذبح كل من لايؤمن به بفتاوى دينية تكفيرية عابرة للقارات ويحاول اجتياح دول المنطقة والعالم ، منذ عام 2003 وماتزال معركتنا معه محتدمة وخطرة ودموية،وبسبب كل هذه المعارك المتواصلة التي لاناقة لنا بها ولا جمل خسرنا جميعا ومازلنا نخسر يوميا دماء واموالا لا اظن بامكان اي شعب اخر ان يتحملها كما تحملها شعبنا منذ خمس وثلاثين عاما متواصلة
لا نريد هنا ان نحاكم من تسبب في كل ذلك سواء كان المتسبب أخ لنا في الوطن أو أخ لنا في العروبة أو أخ لنا في الدين أو اخ لنا في المذهب او اخ لنا في الانسانية ام جميعهم لاننا مازلنا نختلف واحيانا نتقاتل حول تفسيرنا لاحداث وقعت قبل اكثر من 1400 عاما فكيف تريد منا ان نتفق على احداث وقع ابعدها الينا قبل خمس وثلاثون عاما واقربها الينا ربما البارحة . وعلى فرض اتفقنا على المسبب فهل نستطيع ان نسترد منه شهداؤنا واموالنا ودمائنا ؟!!! اذن رحمة بوطننا وشعبنا ولكي نوفر دمائنا وشبابنا وثروتنا ونؤمن مستقبلنا ومستقبل اجيالنا ، علينا ان نتعظ من اخطائنا ونتجنب تكرارها ونكف عن نبش احداث الماضي لاننا ببساطة لسنا مسؤولون عن صناعتها وانما مسؤلون عن حاضرنا وصناعة مستقبلنا ولنترك ذلك لحكم التاريخ الذي لم ولن يحابي احدا . باختصار كلنا خاسرون ليس فينا من هو رابح ليس فينا من لم يخطأ وليس فينا من لم يجلد (بضم الياء) وليس فينا من لم يجلد (بفتح الياء) لقد تبادلنا الادوار وتبادلنا السلطة والجلد والظلم وقسوة الاقصاء ، نحن بشر وللسلطة الغاشمة كراسيها وزهوها ظلمها واغراءاتها وجبروتها وعنفها واعدائها،وللمعارضة المسلحة دمائها وتشردها وحرمانها ومظلوميتها والمتعاطفين معها ،هذه هي المعادلة دائما . جميع الاطراف ( الطارد والمطارد (بفتح الراء) والجالد والمجلود دفعت الثمن باهضا نتيجة لعبة قذرة اسمها اقصاء والغاء ومطاردة الاخر والانتقام منه، أما اّن لهذه اللعبة ان تتوقف ، وعلى حد قول اهلنا ( كل لعبة وراها بس) لقد لعبنا كثيرا وتعبنا كثيرا وخسرنا كثيرا. ثقوا ان الخاسر الاكبر هو الشعب اما اّن لنا ان نرحمه بدلا من ان نرجمه ونجلده يوميا، دعونا نتسامح مع بعضنا تسامح الفرسان لا الجبناء ، ونغفر ذنوب بعضنا لبعض ثم نثق ببعضنا ونعظ على الجراح ونحلق في الاعالي ونرمي باحمالنا واحقادنا من هناك وننظر للعراق سنراه اجمل وارقى واروع ومن هناك نباشر جميعا برسم خارطة المستقبل. دعونا نتشارك جميعا في بناء بلدنا ونربح جميعا لا نتقاتل من اجل تدميره فلا اقصاء ولا الغاء ، دعونا نتمتع بنعمنا التي ما وهبها الله لشعب غيرنا ، ثقوا ان التاريخ علمنا ان السلطان الذي يتمسك منفردا بكل شيء سيخسر كل شيء .دعونا نتحد لننتصر على عدو همجي يتهددنا جميعا يسعى لذبحنا جميعا بدون استثناء ويتهدد المنطقة والعالم ، دعونا نترجل من قطار الماضي لنستقل قطار الحاضر لننطلق به سريعا نحو المستقبل. اما اذا بقينا متمسكين بقطار الماضي فثقوا سيعود بنا جميعا الى اعماق الماضي وربما سيرمي بنا عزلا هناك في احد معسكرات جيش الخوارج (حيث انطلقت من هناك عقيدة داعش) لنلقى جميعا حتفنا ذبحا او بقرا وبالتأكيد سيعود قطارنا فارغا . والبطل ليس من لا يرتكب الخطأ انما البطل من يتعظ منه، وافة الرأي الهوى .



واخيرا وليس اخرا ادعو جميع القوى السياسية العراقية القابضة على السلطة والقوى السياسية خارج السلطة سواء تلك التي تتبنى اسلوب المعارضة السلمية او تلك التي تتبنى اسلوب المعلرضة المسلحة عدا داعش واخواتها طبعا الى البدء بالتفاوض سواء مباشرة او بوساطة احد الاطراف الدولية المؤثرة.للتوصل الى تسوية تاريخية تؤسس لدولة ناجحة تتسع لكل العراقيين وتجمعهم تحت خيمة دولة عراقية ديمقراطية موحدة بنظام فيدرالي رئاسي يحفظ للحكومة الاتحادية دورها الاتحادي ومباشرة سيادتها بالدفاع عن الوطن وحفظ الامن والنظام العام وقضاء مستقل فعلا لا سلطان عليه لغير القانون .على كل ارض العراق برا وبحرا وسماء واستثمار الثروات الطبيعية بما فيها النفط سواء المنتج في الاقليم والمحافظات وتوزيع عائداته بعدالة على كل العراقيين دون تمييز ومباشرة اختصاصها الخارجية وكل الاختصاصات التي تتعلق بعدد من المحافظات اما الشؤون المحلية فلتكن من اختصاص الاقليم و المحافظات .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ثمة مصلحة لشعبنا في الاقليم بالانفصال عن بغداد ؟
- قراءة قانونية وسياسية في قرار اعدام الشيخ النمر
- السنة الميلادية في ذاكرتنا الجمعية
- نريد دولة قوية عادلة لا دولة هشة ظالمة
- الى الاخ الدكتور العبادي...تهنئة وعشرة نصائح
- الضلوعية كاّمرلي تستحق ان نحفظها بين الضلوع
- عشرون سؤالا امام القائد العام للقوات المسلحة عن محرقة سبايكر
- مجرد خاطرة امام مشهد تنازل المالكي
- قراءة قانونية صرفة لقرار رئيس الجمهورية تكليف العبادي بتشكيل ...
- من يحمي مسيحيي الموصل ... القائد العام ام البطريرك لويس ساكا ...
- اين امريكا ومجلس الامن من العدوان على غزة وتهجير المسيحيين ا ...
- اهلا برئيسنا الحبيب مام جلال ...كان ثمن غيبتكم باهظا علينا
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود بارزاني
- مناقشة دستورية لجلسة الانعقاد الاولى للبرلمان العراقي
- اهمية واحكام جلسة الانعقاد الاولى لمجلس النواب العراقي
- التمييز بين اعلان حالة الحرب واعلان حالة الطواريء في دستور 2 ...
- الى الرئيس عبد الفتاح السيسي تهنئة وسبع نصائح
- هل من اساس دستوري او قانوني لاستحداث المحافظات ؟
- التكييف القانوني للضربة الامريكية لسوريا والاثارالسياسية وال ...
- الاهداف السياسية والعسكرية المتوخاة من الضربة الانكلو امريكي ...


المزيد.....




- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...
- انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا
- السودان.. التدخل الأجنبي ينذر بإطالة أمد الحرب
- نتنياهو يطلب من المحكمة الإسرائيلية تمديد مهلة خطة التجنيد ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - اما اذن الاوان لانجاز تسوية تاريخية تؤسس لدولة عراقية ناجحة تتسع للجميع؟