هل ثمة مصلحة لشعبنا في الاقليم بالانفصال عن بغداد ؟

اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعم لم تكن فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية منصفة مع الاكراد عندما وزعت الامة الكردية على اربع دول في اتفاقية سايكس بيكو 1916ومن ثم في معاهدة لوزان1923حيث تم اجراء بعض التعديلات عليها ولكن لم يكن للعراقيين ولا للاتراك ولا للايرانيين ولا للسوريين ولا للكرد دور في رسم هذه الخرائط فالخرائط رسمت بمعزل عن ارادة الجميع وانا شخصيا حاولت ان ابحث عن مصلحة الدول الكبرى الثلاث في توزيع امة تعيش في منطقة جغرافية واحدة على اربع دول ولم اجد سوى تفسير واحد وهو التاسيس لعدم استقرار المنطقة وهي منطقة حيوية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى . لا اظن ان استقلال اكراد العراق دون اكراد تركيا وسوريا وايران سيكون في مصلحة اكراد العراق لا بل ستجلب لهم مشاكل مع الدول الاربعة ليس لها نهاية وستنعكس كل مشاكل الاكراد في تركيا وايران وسوريا على اكراد العراق وستحول مشكلتهم من مشكلة داخلية عراقية الى مشكلة خارجية مع اربع دول تحيط بكامل حدود منطقة كردستان العراق وهذه الدول الاربع قد تكون مختلفة فيما بينها على بعض السياسات الا انها متفقة تماما على عدم السماح بقيام دولة كردية مستقلة في اي من الدول الاربع مهما كان الثمن . ولا اظن هناك عاقل يفتي بامكانية قيام دولة ليس لها منفذ على البحر محاطة تماما باربع دول متفقة على على عدم السماح بقيامها .وعليه انصح الاخوة في الاقليم ولا سيما السيد مسعود بارزاني صاحب هذا المشروع ان لا يرتكب خطأ تاريخيا قاتلا يضع اكراد العراق تحت مطرقة اربع دول ويجلب لشعبنا في كردستان مشاكل من جهاته الاربع وتجربة حزب العمال الكردستاني شاهدا حيا على ذلك . كما انصح شعبنا في الاقليم ان يكسبوا بغداد الى جانبهم لانه ليس لهم مستقبل مستقر وامن وزاهر بدون علاقة جيدة مع بغداد في ظل نظام اتحادي منحهم من الحقوق ما لم يمنحه اي دستور فدرالي اخر لاقاليمه بما فيه الدستور الامريكي ولا اظن ان اكراد تركيا وايران وسوريا سيحصلوا بعد الفعام على الحقوق التي حصلتم عليها في العراق واجعلوا من بغداد قبلتكم بعد الكعبة ثقوا ليس لكم من اخ سوى بغداد.

#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات