خليل ابراهيم الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 23:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التفجيرات الإجرامية التي طالت وتطول الأبرياء من العراقيين منذ الاحتلال والى وقت غير معلوم , وآخرها وليس أخيرها تفجيرات مدينة الصدر وأبي غريب والمقدادية والمسلسل مستمر، كل هذه التفجيرات وغيرها اثبتت التجربة والواقع إنما هي انعكاسات الخلاف والصراع بين الكتل والأحزاب المتصارعة على المناصب والكراسي في ظل غياب الإستراتيجية الأمنية السليمة، فليس من الصدفة المحضة أن تتصاعد حدة التفجيرات كلما اشتد الصراع بين الفرقاء السياسيين وكلما اقترب الخطر من مصالحهم ومناصبهم،
ما يجري من تفجيرات إنما هو محاولات بائسة من الساسة ومن يقف خلفهم لخلط الأوراق وإرباك الوضع أكثر لتحقيق مكاسب سياسية ولتمرير أجندات تحفظ لهم مناصبهم ومصالحهم وتحقق مشاريع أسيادهم، والخاسر الوحيد في كل هذه المعادلة هو الشعب العراقي، وهي نتيجة حتمية عندما يتسلط هؤلاء الساسة وتحكم ويتحكم في مصير العراق مرجع الإعلام والكهنوت السيستاني الذي يغرق في سباته اليوم بعد أن دمر العراق وشعبه ليترك العراق لقمة سائغة بين مخالب الساسة وأنياب إيران الفارسية ، ومسرحا ترتع فيه مليشيا حشده وداعش الذي ما كان ليدخل العراق لو السياسة والفتاوى الطائفية، وهو أمر حذر منه المرجع الصرخي منذ الأيام الأولى للاحتلال ، فكان مما صدر منه وتحديدا قبل سنين في بيان رقم -74- "حيهم..حيهم..حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة" ما نصه: {منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات … وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ… وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار ..}
وستبقى التفجيرات وسفك الدماء في ظل بقاء أسبابها ومسبباتها.
#خليل_ابراهيم_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟