أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل ابراهيم الحسناوي - أوزار الفتوى تلاحق المرجعية وتغرق المقدادية بالدماء.














المزيد.....

أوزار الفتوى تلاحق المرجعية وتغرق المقدادية بالدماء.


خليل ابراهيم الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل إنسان يتحمل تبعات أقواله وأفعاله وأفكاره ومواقفه سواء تلك التي لها نتائج وتأثيرات على شخصيته أو على المجتمع ،إن خيرا فخير وان شرا فشر، وتكبر وتتعاظم المسؤولية عندما يكون الفرد في مستوى قيادي أو تربوي، وهذه النتيجة يقرها الشرع والعقل والفطرة والأخلاق والتاريخ وكل الأعراف والقوانين والإيديولوجيات الوضعية بكل توجهاتها، ولا يحق للإنسان أن يتنصل عن ذلك فمن سن سنية حسنة فله أجرها، واجر من عمل بها.... ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها وزر من عمل بها..... كما يقول نبي الإسلام والسلام والرحمة.
منذ أيام تتعرض المقدادية أسوة بغيرها من محافظات ومدن العراق إلى حملة وحشية بربرية من قبل مليشيا الحشد الشعبي، وسط مناشدات إستغاثة شعبية ودولية ومجتمعية ومنظمات إنسانية وحقوقية للتدخل لإيقاف الكوارث التي تجري هناك، لكن المليشيات ماضية في جرائمها وأما صاحب الفتوى وصمام الأمان التزم الصمت المشين والمقدادية بين حرق وتفجير وقتل وتهجير وخطف واعتقال وابتزاز وتجريف بساتين وتغيير ديموغرافي ومجتمعي وغيرها من الجرائم...
وبعد التي واللتيا وبعد المناشدات والإدانات الشعبية والدولية وفي خطبة الجمعة صرح السيستاني وعلى لسان عبد المهدي بخطاب مبكي مضحك بالرغم من إننا تعودنا على تصريحات المرجعية الانتهازية المتأخرة والتي لا تغني ولا تسمن بل لغاية في نفس المرجعية لتجر النار إلى قرصها أبدت المرجعية تأسفها وحذرت من تداعيات ما يحصل في المقدادية، فهل يوجد ضحك على الذقون أكثر من هذا، فمن ماذا وعلى ماذا تتأسف المرجعية وتحذر، وهي التي أصدرت الفتوى الكارثية التي تأسس بموجبها مليشيا الحشد الطائفي الذي يرتكب المجازر التي تحصل في المقدادية وقبلها في غيرها، فهي المسؤول الأول عما جرى يجري في المقدادية وغيرها بناءً على القانون الإلهي الفطري العقلي العرفي الذي اشرنا إليه في المقدمة، نعم هذه هي من أقبح السنن السيئة التي تمخضت عنها الفتوى الكارثية فالمرجعية هنا وقعت في تناقض لأن التأسف والتحذير والإدانة إنما على فتاواها وتداعيتها المدمرة وحشدها الطائفي..،فخطابات ركوب الموج والتأسف والرفض الإنتهازية المشفرة لم تقدم إلا مزيد من سفك الدماء والجرائم ومليشيا الحشد صار فوق الجميع وفوق المقدسات وهو المتحكم والمسيطر وهذا ما تريده المرجعية وإيران ، فهل يوجد أسوأ من ذلك كما قال المرجع الصرخي وصفها بــــ: ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرؤون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم..)).







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الحشد الشعبي.
- المنهج الرسالي وإيران قطبان متنافران.


المزيد.....




- أميرة أبو المجد: كتب الطفل العربية تنقصها مفاهيم الحرية والد ...
- زيلينسكي يعلن عقد قمة للقادة الأوروبيين في كييف
- -مُنصف بعد ظلم سنين للملاك-.. نجيب ساويرس يعلق على تعديلات ق ...
- مصر.. القبض على متهم جديد في حادث انفجار خط الغاز بأكتوبر
- البيت الأبيض يأمل بأن تتفق روسيا وأوكرانيا على وقف إطلاق الن ...
- لقطة -مقززة-.. سيدة تهاجم مرشح ترامب السابق لمنصب المدعي الف ...
- الولايات المتحدة.. إطلاق سراح طالبة تركية احتجزتها إدارة اله ...
- منشور للسفارة الأمريكية في اليمن يثير التكهنات ويخلق جدلا وا ...
- البنتاغون يأمر بسحب كتب محددة من مكتباته
- -لوفتهانزا- الألمانية تمدد تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل ابراهيم الحسناوي - أوزار الفتوى تلاحق المرجعية وتغرق المقدادية بالدماء.