أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الجليل موراق - برقية الى المعارضة السورية














المزيد.....

برقية الى المعارضة السورية


عبد الجليل موراق

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 19:23
المحور: المجتمع المدني
    


وصل أحد عناصركم المناضلين الى سويسرا، متخفيا في جلباب لاجئ، باكيا مستعطفا، وساردا لحكايات التعذيب والكيماوي والبراميل المتفجرة والسوخوي واس300 و ... حبك رواية متكاملة من النحيب والبكاء والعويل الفج من الدمع والدم والالم، ونجح في استدرار العطف واخفاء البدونة والتوحش، أي نفس الأسطوانة التي يغرف منها مفاوضوكم بجنيف، حتى دمعت عينا القاضية وتأثرت من هول ما سمعت، فمنحته حق الإقامة والسكن والتطبيب والمساعدات الاجتماعية وكل مستلزمات الحياة، بله الحق في الانخراط في ناد من اختياره، ثقافيا كان أو سياحيا أو سياسيا، لتسهيل اندماجه، فاختار ناديا رياضيا لكمال الاجسام.
وكعادة العربان، يأكلون الغلة ويسبون الملة، ويعجزون عن تصريف توحشهم عبر قنوات مقبولة واليات مشروعة كأيها الناس المتحضرة، فان طبعهم الصحراوي القاحل الاناني والعاجز عن الانضباط للمدنية والتعاقد الاجتماعي، سرعان ما طفا الى السطح بهمجيته وخبثه وريائه وعقده الدينية والتاريخية.
فما كان من حسن كيكو الشاب السوري ذو السابعة والعشرين من العمر، الثوري السابق، بعد ان امنته سويسرا من خوف واطعمته من جوع لرد جميلها، الا التغرير بقاصر لا تتجاوز الخامسة عشر ربيعا، فاغتصبها في بيته التي تدفع الدولة سومة كرائه، وألقي عليه القبض وحكم عليه بأربع سنوات في مقاطعة زوريخ، غير ان المبكي في الحكاية، انه استغل انجيلا ما كديسي احدى الحارسات المتزوجات التي تمر من ظروف اسرية وعاطفية صعبة، لتسهل له الهروب بل وهربت معه في اتجاه إيطاليا
" مند ان تعرفت على هذا السجين وبدأت تهتم بالقران، تحولت الى امرأة عنيفة شرسة ومتقلبة المزاج" يقول زوجها متحسرا. تضامن الناس مع الزوج وازروه، غير أن السؤال الذي يحيره، لماذا نوفر لهؤلاء كل شيء ويدمرون بلا رحمة حياة أبنائنا؟؟؟ ماذا عساك تقول لزوج مكلوم لا ذنب له، يدفع ضرائبه بانتظام، لتتمكن سويسرا من مساعدة حالات مرضية من طينة حسن كيكو غلام الوهابية وضحيتها.
في الواقع حسن كيكو لم يكن مخطئا اطلاقا فهو طبق السنة الجنسية المحمدية بحذافيرها كما وصفها أحد الفقهاء الساخرين: `
عائشة وما أدراك ما الصبية عائشة، عشقها شيخ يعشق الفاحشة، اذ كانت تلعب مع الصبية لعبة الوشواشة، فما اصطبر واستنبط هلوسة طائشة، فنكحها واستنكحها من غير مناقشة أو مناوشة، فطوبى له بليلته المفروشة بلحمة غير مغشوشة، وهنيئا له بجنته المزركشة المليئة بحور العين المقرمشة، والغلمان المتعطشة وربما المحششة.
كنا نستمتع ونحن نستمع الى المعارض رياض نعسان اغا في جنيف ببذلته الانيقة. وهو يشرح تصوره المبالغ فيه عن الدولة المدنية التي يتمناها، كأنه ات من سطح القمر وليس من الرياض، ويمثل الفيتنغ وليس غلمان السعودية. خطاب خليط من العلماني واليساري والمدني والديموقراطي وادعاءات سريالية كاذبة، سخرت منها الصحافة والحضور في تعليقاتهم، قال كل شيء الا الحقيقة. هذا الرجل السياسي المتعلم الهادئ، يفاوض متعمدا او مأمورا، باسم ثوار لا يعرفهم، انه يفاوض باسم زمرة من المكبوتين الكسالى المغيبين، في الواقع لصوص ومجرمون وقتلة، إذا كان ثوارك مغتصبون، وفارون من وجه العدالة، وخارجون عن القانون، ويعيشون في المربع الأول لتاريخ دينهم، وحالمون بإقامة في قلب اوروبا دولة الله على الأرض، ويسلبونه اختصاصاته، الدولة التي تفككت ومؤسسها لايزال على فراش الموت، هم المعتدلون، فان دولتكم يا سيد نعسان لن تكون غير سعودية تانية، وطن من الموتى والاشباح. وان انتظرتم الدعم الإنساني المبدئي من مجتمع مسالم هادئ أنثوي التوجه كسويسرا، فاستمروا، لربح الوقت، في لعق طيز عادل الجبير.
ان ما يقلق ويخيف مواطني وبسطاء دول استقبال اللاجئين - خصوصا الذين زاروا تدمر أو تسوقوا من حلب أو سهروا في دمشق – هم هؤلاء الثوار ، الذين حلقوا لحاهم ، وتحولوا بعد اندحارهم امام صرامة الجيش السوري ، وصلابة عقيدته ، ونفسه الطويل، الى لاجئين ، وحملوا معهم الفيروس الوهابي القاتل ، والعدوى العروبية المدمرة ، التي أصبحوا يتبنونها ويدافعون عنها، فارتفعت لديهم شحنة ومنسوب الوعظ والارشاد، وتخلقوا بأخلاق الاستعداد للأخرة، وامتلكوا ملكة هائلة على المناورة والتلون و الغدر و التمسرح وافتعال الاحاسيس الواعية الكاذبة، من ادب سلوكي، ونفاق أخلاقي، وايمان صوفي مزيف، الجلوس إليهم يشعرك أنك امام فقهاء الفضائيات المتسعودين، أصحاب السيارات الفارهة ذات الدفع الرباعي. كيف تحول المواطن السوري الشامي الكريم الشهم، الى نسخة من العربان الهمج المتوحشين والرعاع المنافقين؟؟ ما هذا التحول الكارثي المحزن؟ متى كان السوريون يتعلمون من سكان الخليج الفارسي؟



#عبد_الجليل_موراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق قتل القذافي
- المرأة العربية لاتستحق الورد
- نكد المسلم الذي لاينتهي
- المسجد أو الخمارة 2
- المسجد أو الخمارة 1
- سوريا بعد البعث
- الشبيحة تتفوق على الكتائب في : من سيقتل المليون..؟؟
- بشار يقتل أبناءه حتى في باريس
- هل ينجو المغرب ؟؟
- عذرا للديموقراطية المغرب اسثتناء
- الأنسان هو الأسلوب يا وفاء


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح قرار يطالب بوقف إطلا ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا داعما للأونروا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو لوقف إطلاق نا ...
- الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ...
- الأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ب ...
- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الجليل موراق - برقية الى المعارضة السورية