أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (47) * مهرجان القضيب المقدس !















المزيد.....

أديب في الجنة (47) * مهرجان القضيب المقدس !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


أديب في الجنة (47)
* مهرجان القضيب المقدس !
" مولاي نحن نحلق في سماء مدينة يطوف شوارعها مئات الآلاف من البشر خلف نصب لقضيب ذكري هائل الحجم محمولا على الأكتاف "
هكذا خاطر الملك شمنهور الملك لقمان .
اعتدل الملك لقمان من استرخائه على أريكة كان يضع خلالها رأسه على حضن الملكة نور السماء .وكان الملك قد قرر مغادرة سماء دولة العقائد المتعددة دون أن ينزل على أي معبد آخر من معابدها تاركا الناس والكهنة يتخبطون في أفكارهم بين أن يكون الإله الذي ظهرلهم في السماء وأحدث كل هذه المعجزات هو كبير آلهتهم أو أحد أعوانه وبين أن يكون مجرد جني وغير إله حسب ما قال لهم . وأن المعتقد الصحيح والممكن ليس إلا المعتقد الذي حدثهم عنه .
" هل تمزح أيها الملك "
" أبدا يا مولاي ! قضيب ضخم جدا يحتفون به "
أخبر الملك الملكة. قالت :
" لعله طقس قديم لديهم من زمن طقوس الخصب المقدس "
" لعله طقس تموزي أو بعلي أو عشتاري! هل ترغبين أن ننزل إليهم ؟"
" تنتابني رغبة شديدة في أن أشاركهم الإحتفال فهو يذكرني بأزمان مضت "
" آه منك ! وإذا كانوا يمارسون طقوسا لن نتقبل فعلها "؟
" لا أظن أنهم سيرغموننا على أن نفعل مثلهم "
وتهيئا للنزول من المركبة . خاطر الملك الملك شمنهور :
" هل سترافقنا أيها الملك ؟ "
" لو كان مهرجانا للفرج لرافقتكم يا مولاي ، أما للقضيب ..فلا ! "
هرعت أستير وهي تهتف :
" أريد مرافقتكم يا مولاي "
ثم هرعت نسمة مبدية رغبتها . وخلال لحظات بدا للملك أن اسرة المركبة كلها ترغب المشاركة حتى زوجتي ملك الملوك شمنهور الجبار وابنته وعشيقته ربة الجمال . وحينها اضطر الملك شمنهور إلى تغيير رأيه .
أخبر قائد المركبة الملك لقمان أنه تلقى رسالة سئل فيها عن هوية المركبة وطاقمها ، فأعلمهم أنهم رسل محبة وسلام بقيادة الملك لقمان ، فأبدوا ترحيبهم بهم .
هبطت أسرة المركبة كلها محلقة عبر الفضاء ما عدا الأطفال وقائد المركبة ومساعدوه . وحين رأى منظمو المهرجان أن ضيوفا هبطوا من السماء لمشاركتهم الإحتفال أفسحوا لهم مكانا خلف حملة القضيب الخشبي الضخم الذي كان منتصبا بطول ستة أمتار وسمك يقارب المتر والنصف على قاعدة خشبية كبيرة أقيمت على منتصف أربعة أضلاع خشبية مستطيلة بالغة الطول كانت عشرات الفتيات يقللنها على أكتافهن من أمام محفة النصب ومن تحته ومن خلفه .
استُقبل الضيوف بصمت شديد وهم يأخذون أماكنهم بانتظام خلف مجموعة من الفتيات محتضنات القضبان الصغيرة كن يسرن بانتظام خلف الموكب . وزع المستقبلون قضبان صغيرة على الإناث من الضيوف دون الذكور . شكرالملك لقمان الله في سره أنهم لم يوزعوا على الذكور ربما كونهم يملكون أعضاء طبيعية !
كان المحتفلون يسيرون بصمت ومهابة وكأن المحتفى به هو الله نفسه . مواكب مختلطة لشباب وفتيات ومواكب لفتيات أو لشباب فقط .
حمد الملك لقمان الله في سره ثانية لأن المهرجان كان قد أوشك على الإنتهاء من السير للتوقف في ساحة معبد ضخم لتوزع حلوى قضبانية على الحضور لامتصاصها !وليبتاع الناس قضبانا خشبية أو بلاستيكية أو حجرية لاقتنائها.
بلغ الموكب ساحة المعبد حيث أنزلت محفة القضيب لترتكز على قاعدة حجرية ضخمة وليقف مئات الآلاف من الناس في الساحة الفسيحة ليحصلوا على الحلوى القضيبية من أمام المعبد ومن أماكن منتشرة حول الساحة حيث جرى إعدادها مسبقا وشرع رهبان وفتيات وشبان في توزيعها على من يرغب .
راح الملك لقمان يضحك وهوى يرى إلى الملكة وأستير ونسمة وسارة يمصصن الحلوى القضيبية . كانت الملكة بالكاد تلعق رأس الحلوى بلسانها أما أستير فكانت تولج قضيب الحلوى في فمها إلى آخره . تولجه بهدوء وتسحبه بهدوء في حالة أقرب إلى النشوة . تنبه الملك والملكة لها . شعرت الملكة بعاطفة تجاهها وهي تدرك أنها ما تزال عذراء ومحرومة من الجنس وأنها ترغب في معاشرة الملك ، خاطرت الملك هامسة :
" لقد أحزنتني أستير يا حبيبي ، ليتك تواقعها ،ولا مانع لدي إن أردت أن تتخذها عشيقة "
فوجئ الملك بمخاطرة الملكة غير المتوقعة ! هل يعقل أنها تخلت عن غيرتها أم أنها قتلتها في دخيلتها ؟
" لا أكاد أصدق ما تقولينه يا حبيبتي "
" بل صدق .. وإن أتحت لي فرجة على هذه المواقعة مع من كانت ملكة إنسية ذات يوم ، سأكون ممتنة "
" ها ها ! آه يا ملعونة تريدين أن تتمتعي معنا " ؟
" إن أردت يا حبيبي ! عندي رغبة شديدة . لأن أراها تتلوى تحتك كثعبان ، وهي تصارع قضيبا لم ولن ترى مثله قط !"
" سأرى "
" في أمر المواقعة أم في أمر المشاهدة "؟
" في الأمرين معا "
على مقربة منهم كانت فتاتان في سني المراهقة ترتديان تنورتين زرقاوين تكشفان أفخاذهما وقميصين أبيضين انسدلت عليهما ربطتا عنق كحليتين وحملتا تحت إبطيهما قضيبين بلاستيكين وراحتا تتبادلان امتصاص قضيبي الحلوى بمتعة وهما تبتسمان أحيانا وتضحكان أحيانا أخرى ، لكنهما كانتا تصمتان حين تولج إحداهما قضيب الحلوى قدر الإمكان في فم الأخرى. بدا الملك شمنهور مضطربا بعض الشيء وهو يرقب المشهد وخالجه شعور جنسي إنسي ، فخاطر الملك لقمان :
" مولاي ! من زمن طويل لم أواقع إنسية "
" إياك أن تغوي فتاة من هنا ! نحن ضيوف وسكان هذه البلاد لا يعرفوننا "
" إذن لننصرف يا مولاي فهاتان المراهقتان أطارتا صوابي "
" يخرب بيتك واقعت آلاف النساء ولديك عشرات النساء والعشيقات وخاصة ربة الجمال التي اختلست خيالي ووظفته لخلقها ولم تشبع بعد ؟"
" ثلاثة آلاف عام في قمقم سليمان يا مولاي أورثتني كبتا مزمنا لن أتخلص منه بسهولة "
" بالمناسبة أين ربة الجمال ألم تنزل معنا ؟ "
" ها هي يا مولاي تمتص الحلوى بخجل "
وأشار إليها الملك لقمان لتقترب . فاقتربت منه ليضمها ويقبلها ويسألها :
" هل أنت سعيدة أيتها الربة "
" بوجود مليكي أنا دائما في غاية السعادة "
قبلها الملك ثانية . واتجه نحو أحد الرهبان الواقفين أمام المعبد وهو يخاطر الملكة :
" لا بد من مقابلة كاهن المعبد لأعرف شيئا عن هذا المعتقد "
" أهلا بكم ياسيدي ! تفضلوا معي لمقابلة الكاهن الأعظم "
هتف الراهب بعد أن عرف طلب الملك .
" جزيل شكري "
هتف الملك لقمان . وسار مع جماعته خلف الراهب إلى داخل المعبد .
يتبع .



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديب في الجنة ( 46) * الله على المسرح السماوي!
- لن أموت جوعا ولن أتشرد أكثر مما تشردت !!
- الخالق والفهم البشري ! شاهينيات ( 1168)
- تخاطر مع حبيبتي الشمس ! شاهينيات (1167)
- أديب في الجنة (45) * نسور لقمانية تنفذ أحكام القضاء!
- أديب في الجنة (44) * منطق الظاهر ومنطق الباطن في فلسفة عقيدة ...
- ذكريات اللون والكلام ! همس إلى لون تفيأ ظلال المطر!!
- أديب في الجنة (43) * اعترافات رهبانية وفظائع عقائدية !
- أديب في الجنة (42) * قوانين طبيعية وطموحات لقمانية !!
- أديب في الجنة (41) * الأنوناكي والطوبى التي لا يعرف الكهنة م ...
- ساعة مع الله !
- الدين والعقل البشري! شاهينيات 1163
- أديب في الجنة (40) * العشاء في بحر معلق في السماء !
- أديب في الجنة (39) * قوانين خارقة وإعجازية !
- أديب في الجنة (38) * انقلاب تكنولوجي ينتج إلها تكنولوجيا !!
- أديب في الجنة (37) * غيرة ملكية وحديقة محلقة في الفضاء !
- أديب في الجنة ( 36) * وحدة الوجود ومذهب الملك لقمان!
- الدين اليهودي في الإسلام ! شاهينيات 1164 .
- أديب في الجنة (35) * الوجود مادة وطاقة لا تنفصلان !
- أديب في الجنة (34) *مستقبل كوكب الأرض لا يبشر بالخير !


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (47) * مهرجان القضيب المقدس !