أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - لغة الإقصاء في لبوس الرأي و الرأي الآخر رستم محمود نموذجا














المزيد.....

لغة الإقصاء في لبوس الرأي و الرأي الآخر رستم محمود نموذجا


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 23:01
المحور: القضية الكردية
    


في مقال معنون(صالح مُسلم إذا شكا الاستبعاد!) منشور في جريدة الحياة يوم الاثنين 15/2/2016/في نسختها الورقية،وصفحتها الدولية،يفترض كاتبه مشهداً تخيلياً،غالبا يعبر عن تمنياته الشخصية،أو يعبر عن قصور نظر و معرفة بألف باء التجاذبات السياسية طويلة الأمد إذا افترضنا حسن النية بالكاتب،وهو يحاول التعاطي مع الحالة الكردية من منطلق شمولي،إقصائي،رافض لكل ما هو مخالف لرؤيته تحت لبوس الرأي و الرأي الآخر،وهي الحجة التي غرق الشعب السوري بها في أتون حرب أفقدته حريته و كرامته تحت مسمى ثورة الحرية و الكرامة،بينما دعاة هذه (الثورة)بدأت بترديد جملة(الذي لا يشارك ما فيه ناموس)في تظاهراته ،مصادرا بذلك أهم ركيزة من ركائز الحرية(الفردية أو الجماعية)،فكل مخالف لهم هو عديم الشرف(الناموس)،هكذا باختصار.
لسنا هنا بصدد مناقشة الرأي و الرأي الآخر الذي يرتدي الكاتب سرباله رداء فضفاضا،بقدر ما نريد مناقشة المغالطات التي ساقها في متن مشهده التخيلي ثم ما بنى على ذلك المشهد جملة من الاتهامات و المغالطات التي لا يسندها الواقع،و التي هي محض خيالات لا تختلف عن مقدمته،ومن المؤسف أن تسقط وسيلة إعلامية مرموقة كالحياة في فخ هكذا افتراءات بعيدة عن الواقع،ويزول العجب إذا عرفنا أن الحياة رفضت نشر هذا الرد على الكاتب بحجة أن الرد أطول من مقاله.
الكاتب المدعو رستم محمود الذي وصف نفسه بالكاتب السوري،بدأ و أنهى مغالطاته بحصر الشعب الكردي بشخص و حزب السيد صالح مسلم،في متوالية و أزمة العقل السياسي العربي الذي تعود على خنق الشعوب و المجتمعات في الكاريزميات الشخصية و الحزبية،ولسان حاله يصادر على الكرد تمأسسهم المجتمعي،وإرادتهم السياسية و الإدارية و التي يشكل فيها السيد صالح مسلم و حزبه جزءا و ليس كلاًّ،وبمحاكاة تراجيديا الشخصنة السياسية العربية من موروث ستينيات القرن الماضي يحاول أن يسوق لمغالطاته في قراءة سطحية تتمظهر بنقاط لم تعبر الواقع،لا كردياً ولا سورياً،معبر عن جهل مدقع في احتمالية حسن النية،أو تحوير و تزوير ولَّيٍَ لعنق الحقيقة،في احتمالية أن الكاتب ما زال يأمل أن يعود السيد صالح مسلم إلى أحضان ما يسميه ثوارا ليقدم اعتذاره،هكذا ببساطة،ويعبر عن مشاعر ندمه لكي تشركه هذه التي يسميها ثورة في طاولة مفاوضاتهم الجنيفية.
وإذا بدأنا من النقطة الأخيرة التي وصل إليها الكاتب كنتيجة لقراءته يظهر بجلاء أن الرجل ما زال يحلم باحتواء السيد صالح مسلم(باعتباره معبرا عن المكون الكردي)تحت عباءة ثورته المفترضة،حيث يقول بما معناه(طاولة المفاوضات لن تكتمل دون صالح مسلم لأنهم طرف سياسي و عسكري،لكن عليهم أن يقروا بأخطائهم)،وكأن الرجل يريد أن يوحي بأن جنيف هي سفينة نوح،وما على السيد مسلم و من خلفه الكرد،أن يتجاهلوا كل مكاسبهم السياسية و العسكرية و الإدارية،ويعودوا إلى حاضنة وضع الناس في الأقفاص لانتمائهم الطائفي،أو عقلية أكل جثث الجنود القتلى انتقاما،أو حتى ثقافة أخذ المدن رهينة،وإعلان إمارة هنا او هناك ليرضى ما يعتقده السيد محمود بأنهم ثوار عن صالح مسلم،ناسيا أو متناسا أن غالبية ما يعتبره هو ثوارا قد أصبحوا على صدر لوائح الإرهاب العالمية.
إحدى أكبر المغالطات التي جاءت في متن المقال هو ادعاء الكاتب بأن حزب السيد مسلم قد حطم المجلس الوطني الكردي باستمالة أحزاب صغيرة جدا و من دون أن يسمح بقياس مدى تمثيله للشرائح الاجتماعية.
من حيث المبدأ لا يوجد شيء اسمه أحزاب صغيرة و أخرى كبيرة،ومع ذلك فنفس هذه الأحزاب عندما كانت جزءا من المجلس الوطني الكردي،كان يؤخذ على حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه يغرد منفردا،ولا يأتي إلى الإجماع،لكن المتغيرات المتسارعة قد أثبتت لتلك(الأحزاب الصغيرة جدا)بصوابية و عقلانية مشروع خصمهم السياسي فانضموا له،فلماذا مسموح لتلك الأحزاب في ما بقي من المجلس الوطني الكردي أن يؤسس الأطر و التحالفات و لا يحق للاتحاد الديمقراطي؟؟أما كونها صغيرة جدا فهو توصيف مردود لأن حزب الوحدة الديمقراطي جماهيريا يعتبر الحزب الثاني بعد حزب الاتحاد الديمقراطي،وبقية الأحزاب لا تنقصها القوة الجماهيرية.
و المرجعيى التي يتحدث عنها السيد محمود قد تم تعطيلها من قبل المجلس الوطني الكردي بسبب إصرار حزب الاتحاد الديمقراطي على موضوع قياش التمثيل و الشريحة الاجتماعية،فالحجة التي أعلنها المجلس الوطني في بيان تجميده للمرجعية السياسية كانت إصرار حزب الاتحاد الديمقراطي على إجراء الانتخابات،وإصرارهم هم على المحاصصة،فمن عطل المرجعية،ومن الذي لا يسمح بقياس مستوى التمثيل؟؟
أيضا من جملة مغالطات السيد محمود هي اسطوانة العلاقة مع النظام،ولعل الرجل لا يعرف أو يتجاهل بأنه في الوقت الذي كانت الغالبية العظمى من ثواره إما في صفوف النظام او صفوف المصفقين له،كان حزب الاتحاد الديمقراطي مشغولا بتشيع جثث شهدائه الذين قضوا في سجون النظام،او مشغولا بتوكيل المحامين لمئات كوادره في سجون النظام الذين تراوحت أحكامهم بين 15 و 30 عاما،وكذلك فالرجل يتجاهل أن النظام و بالتعاون مع جماعات إسلامية إرهابية ارتكبت مجزرة الموصل بحق قيادة الحزب عام 2005
كل ما في الأمر أن هذا الحزب لديه تعريف مختلف للثورة عن تعريف السيد رستم محمود،ودعوته لصالح مسلم بتقديم التوبة ما هي إلا الشمولية في أقسى صورها،تحت رداء محاربة السلطة الشمولية،في الوقت الذي بزت جياد شموليته جياد السلطة بنفسها.وبالتأكيد فمشهده التخيلي سيبقى أسير خياله لأن السيد صالح مسلم و كذلك الشعب الكردي ليسا بوارد تقديم الولاءات لأحد،ولا ينتظرون من أحد شهادات حسن سلوك أو انتماء وطني.
وبالمناسبة الفديرالية ستعلن قريبا و مرحب بالسيد رستم محمود أن يعبر عن رأيه بها و في ظلها.



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلال عن المركز أم انقسام على الذات؟؟؟؟
- جنوب كردستان،الأزمة الوهمية
- روداو و سعدون جابر، طرطوس و بغداد
- خلقنا لنعترض
- الانتخابات التركية،هزيمة المنتصرين
- المجازفة في الكلام سورياً
- صحوة ما قبل الموت
- شنكال جنين الغد
- القول والفعل
- شنكال/كوباني
- شنكال ذاكرة التاريخ
- الموصل بين مؤتمرين ومؤامرة
- مسرحية....ديمقراطية.....شمولية
- حالة طارئة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
- إعادة تدوير النفايات
- حمص الثورة و الثروة
- بوابة التاريخ
- قلب الآية
- الخندق والطوفان


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - لغة الإقصاء في لبوس الرأي و الرأي الآخر رستم محمود نموذجا