أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - مسرحية....ديمقراطية.....شمولية














المزيد.....

مسرحية....ديمقراطية.....شمولية


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 17:01
المحور: القضية الكردية
    


وطن سقط كدمعة من مقلة السماء على جرح العشاق من أبناءه فكان كحموضة فاكهة الليمون التي أيلمت جراح أصابع عاشقات يوسف،زاد الجرح ألما,وزاد العشق هياما وتبريرا
أبناء ضلال تعاهدوا مع الشيطان ليزيدوا في جراح الوطن فتكا و تنكيلا،يعملون في جنباته نهبا وسلبا،يسوقون للفاحشة على أنها العشق،ويُدخِلون كل شذاذ الآفاق لمخدع هذا الوطن المغدور على أنه عاشق جديد متجدد للوطن.
بين ثنائية العشاق وأبناء الضلال يتجلى صراع آنكي مع إينانا وتظهر مواهب الكذب والرياء والدجل بأسطع صورها،
بين عشاق الوطن الذين نحلت أجسادهم في صون هذا العشق وبين كائنات تسمي نفسها معارضة امتدت كروشهم من أمامهم كامتداد ألم الوطن راحت قنوات العهر والردح الإعلامي تشوه في لوحة المقاومة والمقاومين،كما كانت العادة دائما.
قالوا عن مواكب الشهداء مسرحية,وقالوا عن بناء المؤسسات مسرحية,وقالوا عن استشهاد أبناء قادة المقاومة مسرحية,وقالوا عن منع مهزلة الانتخابات مسرحية,كل شيء في مرمي أبصارهم المغشية أسموها مسرحية.
هؤلاء بأحقادهم الدفينة والمعلنة لم يثبتوا أنهم تجار دم ولصوص فحسب بل زادوا على ذلك بأن أثبتوا أنهم لا يفهمون المسرح أيضا,إذ كان المسرح هو المطهر للنفوس من أوديب الملك وحتى الآن,بملاهيه ومآسيه,ومن لا يفهم المسرح لا يمكن أن يفهم شيئا من قيم الحضارة والأخلاق,فكبار الفلاسفة في تاريخ البشرية قد قالوا(أعطني مسرحا أعطيك شعبا راقيا).
ما يقوله يصفه هؤلاء بأنه مسرحية هو مسرحية فعلا من حيث يجهلون قوانين المسرح في وحداتها الثلاثة وهم للحقيقة(أبناء الضلال)أصغر من يمثلوا دورا مسرحيا حتى على خشبة بائسة,بينما أبناء الجن والنار قد أخذوا على عاتقهم تحويل الحياة إلى مسرحية مفتوحة على كل شيء,لا ستائر لها ولا حدود بين الممثل والمشاهد.
في هذه المسرحية لا يحتاج الممثل إلى كثير عناء ليكون جزءا منها لكنه يحتاج إلى كثير من العشق والصدق والشجاعة,ولكثير من الشرف لكي يكون أحد أبطالها,في هذه المسرحية المفتوحة على جهاتها الأربعة,وحدة الزمان ممتدة منذ ثلاثة عقود,ووحدة المكان امتداد لجغرافيا الألم على تضاريس الوطن,ووحدة الموضوع صراع مفتوح بين البطل بكل إصراره،عناده,صلابته,إرادته,وبين العوائق الطبيعية والمصنوعة التي تحيل بينه وبين ما يصبو إليه في مسرحيته.
الغريب في أمر بعض أبناء جلدتنا أنهم يسوقون لمفاهيم على أنها شتائم بينما هي في الحقيقة أرقى ما يمكن أن يتباهى به إنسان,والمسرح أحد نماذجها,كما أنهم يرتدون مفاهيم هي أكبر من قياسهم لدرجة تلفت الأنظار إلى قبحهم لا إلى ما يرتدونه,يتحدثون عن الديمقراطية فيبدو هذا الرداء عليهم كفأر ارتدى ثيوب فيل ويصفون خصومهم بالشمولية بينما الشمولية تسري في عروقهم كداء السكر الذي يعمل في أجسادهم هزالا وضعفا.مفارقة مضحكة مقززة للنفس عندما يتحدث كائن ما عن حزب ما بأنه شمولي في الوقت الذي يعلم هو قبل غيره أن هذا الحزب لم يدم شخص واحد على سدة رئاسته لأكثر من دورة واحدة منذ تأسيسه بينما المتحدث نفسه موجود على سدة حزبه منذ التأسيس حتى يقضي الله أمرا كان مقضيا,
إنها اللوحة السوريالية التي نعيشها في روج آفا ولا ينقصنا فيها سوى سلفادور دالي لينهض من ضريحه ويشهر حذاءه في وجه المنافقين ويمنحهم جواز سفر سلفادوري إلى حيث يليق بهم



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة طارئة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
- إعادة تدوير النفايات
- حمص الثورة و الثروة
- بوابة التاريخ
- قلب الآية
- الخندق والطوفان
- خندق العار
- الرابع من نيسان كل الأيام تحسده
- كوباني غراد
- كوباني تواجه الغبار
- أخناتون درويش(قدس الله سره)
- عبد الحميد درويش في أرذل عمره
- الخيبة الخامسة عشرة للمؤامرة
- متسكعون في عَرَصَات جنيف
- هواجس جنيفية على طاولة الإدارة الذاتية لغرب كردستان
- ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان
- الأعور الدجال
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - مسرحية....ديمقراطية.....شمولية