أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بالي - خبات ديريك و ركبه المقدس














المزيد.....

خبات ديريك و ركبه المقدس


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 21:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عامان،والحياة في سيرورة التقدم نحو الأمام كدورة الشمس و القمر المتعاقبان،عامان و ابتسامة خبات ديريك تزداد اتساعا ورونق العينين تبشران بالمزيد المزيد،في ذكراه السنوية الثانية أبت ثلة من خيرة رفاقه إلا الانضمام لموكبه،اللحاق بركبه،فالقافلة لا تعرف استراحة المحارب،وأبناء وطن الشمس لا يعترفون بحدود الطاقة بل يؤمنون بمطلقيتها.
الشهداء هم نسغ الحياة،وعلامة استمرارها،وهم المسافة الفاصلة بين نسق الحقيقة،وبهتان الباطل،صرختهم كالهدير،إذ يقفون على الحد الفاصل بين الكرامة و الذل و يرسمون الجغرافيا التي ترتق سربال البطولة على الأجساد المرهقة لفرسان العشق الأزلي،يربضون خلف تخوم الموت شامتين به،لا يكترثون بصرخة الموت أو عويل العدم,إنهم صوت حبات المطر على صفيح ساخن من نار.
يتباكى عليهم الكثير من التماسيح بدموع الخديعة و الرياء كما لو كانوا أبناءهم بينما ترتدي قلة من نسلهم أحلامهم و يمضون في الدرب دون أن يكترثوا للمتباكين,هم منذ الأزل يعلمون أن الآلهة قد أكدت بأن صرة الحقيقة يحملها قلة من الناس و يضل عن طريق الثواب كثرة من الناس،فعندما نفتح القرآن نرى أن أغلب الكلمات التي تلي جملة(أكثر الناس)هي(لا يعلمون،لا يشكرون،لا يؤمنون),وأن الكلمة التي تلي كلمة(أكثرهم)هي كلمات(فاسقون,يجهلون,لا يعقلون)بينما القليل وُصِفَ بــ(ما آمن معه إلا القليل)(ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)،فكذلك الشهداء يسلكون طريق الحق و لا يستوحشون قلة السالكين.
الشهيد خبات ديريك ورفاقه الميامين،كانوا جميلي الوجه كيوسف،ولم يشكو يومل خيانة الأخوة لأحد لأنهم أكبر من أن يشكو لأحد فقد رؤوا بأم العين أحد عشر كوكبا و الشمس والقمر لهم ساجدين,هم آمنوا بالحرية مطلقا ولم يؤمنوا يوما بحوريات الفنادق,فالحرية يدفع ثمنها من شرايين القلب بينما الحورية توهب لمتسكعي الموائد حين يضعون الذيل بين قوائمهم الخلفية،بحثا عن نظرة رضى من هذا السيد أو ذاك.
لم تكن المؤتمرات همَّاً لخبات و رفاقه فالحقيقة ثابتة على الأرض بينما العين هي التي تختلف فشتان ما بين نظرة الأعور الدجال و بين نظرة ابن المجدلية،إذ إن الخنادق هي تماما كالصليب الذي صُلب عليه طفل المغارة،بينما الفنادق هي ذل و عار الاسخريوطي و نسله المشين.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة كان الكرد على موعد مع ثلاثة أعراس جماعية،الأول كان في هوليربرعاية الباشا و ربيبه المطيع معتمرا كوفية توهم الناظر بأنها كوفية الكردي،العرس الثاني كان في هولير،برعاية ذات الكوفية و لفيف من أكراد الجربا،هؤلاء الذين تسربوا لهولير من ثغور التهريب كالمعلبات الفاسدة،الثالث كان في قامشلو بقيادةعازفي النور و النار والمايسترو خبات ديريك.
ربيب الباشا ذو الكوفية الكردية المخادعة، كان قد حمل صناديق الذهب هدية لعرسان التتريك،مباركا ولائهم للباشا,مانحا أياهم عصارة كدح أهلنا الجنوبيين المسروق منهم عنوة،وهو الذي راح يقلد مولاه في هولير مع معلباته الصلعاء الفاسدةو التي اشتعل الشيب في رأسها،هذا المولى لم يرى عرس قامشلو،ليس لأنه أعمى،إنما هي خاصية الأعور التي ترى ما يوازي العين السليمة.
ترنيمة خبات ديريك ستزداد شدواً،بينماالأصوات النشاذ ستختفي رويدا رويدا مهما تكالبت و استرزقت،إنه منطق التاريخ و برد اليقين



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة
- وصفت تاريخية
- ابن تيمية(الخالد)
- آب ضيفا في رحاب تموز
- ارحموا عزيز قوم ذل
- كوباني الحسودة الغيورة
- المثقف؟؟؟؟
- حاصر حصارك لا مفر
- تموز يا حبيب عشتار
- نعم للإرهاب
- عامودا،غربة المكان عن الزمان
- شتم الذات كرديا
- عامودا ستسقط الرهان
- اللبلابيون


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بالي - خبات ديريك و ركبه المقدس