أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - ارحموا عزيز قوم ذل














المزيد.....

ارحموا عزيز قوم ذل


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 17:09
المحور: القضية الكردية
    


لقد كانت العلاقة القائمة بين الأسلحة بمختلف صنوفها و في مختلف عصورها و بين الشعوب علاقة تنافر قائمة على الخوف و الإرهاب،ذلك أنها وكالة السفر الرئيسة لقطع التذاكر نحو ديار الآخرة،على الأقل في السبعة آلاف الأخيرة من سنوات عمر الإنسان،حيث اقترنت ولادة الدولة مع ولادة الأسلحة كتوأمين قبيحين يشوهان جمال الحياة و يتغلغلان في شرايين المجتمعات و الشعوب كآفة قاتلة.
في عصر الحضارة الغربية تناسلت صنوف الأسلحة و تغيرت خارطاتها الجينية و تطورت وسائل القتل تزامنا و توازيا مع نمو الجشع الرأسمالي و توحشه فظهرت أسلحة طالما كانت مصدرا للرعب لدى الشعوب و أصبح الناس يترحمون على أيام السيف و الترس،فكانت الدبابة و التي يدل أسمها على هيبتها حيث أنها تدب على الأرض فتدملا كل ما يعترض سيرها و تقص المدن و القرى لتخلف وراءها أطلالا و ذكريات عن مدن و قرى كانت آهلة بالسكان قبل مرورها،تماما كفيل السلطان الذي كان يخرب بساتين (الرعية).
الدبابة القوية المرعبة كانت حديث الناس منذ لحظة ظهورها في المعارك حتى راهننا،فهي المجرمة التي اعتقلت عمر المختار و هي التي دكت حصون موسكو عندما كان يمتطيها الجرمان و هي التي ردت النازيين على أعقابهم و طاردت فلولهم حتى داخل شوارع برلين وهي...وهي......
تلك المغرورة كانت تتميز بالصلف و الغرور تماما كزنوبيا التي تحدت روما في سكرة غرورها و تعودت أن تُقدَّم لها فروض الطاعة و الولاء من قبل الشعوب بذل و خنوع لكي تشبع غرورها الفاجر,وهي التي أقنعت الشعوب أنها يجب أن تهب نفسها لسطوة القوة و ترضخ لإرادة دبيبها وبلاغة صوتها وتغض السمع عن موسيقى الحياة.
كوباني دونا عن مدن العالم كانت تسمع باسم الدبابة لكنها لم تتعرف عليها يوما وجها لوجه،منذ مدة قريبة سمعت بمهاجمة دبابات النصرة لكري سبي ففاض الفضول في نفسها علها تمتع نفسها برؤية دبابة ما رغم صيتها السيء و كان البعض من أبناء الرعب تصطك فرائسهم خشية و خنوعا,إلا أن أبناء الشمس قد أثلجوا صدور الجميع،وعدوا ان يهدوا دبابة لغرور كوباني,السؤال المحير كان:من سيتنازل للآخر عن غروره و كبريائه؟كوباني؟أم الدبابة؟
يوم الثلاثاء 30/7/20013/كان الموعد المنتظر،دخلت الدبابة إليها من البوابة الشرقية حيث تشرق الشمس كانت ذليلة خانعة,ذلك اليوم في كوباني حدثت مفارقتين لا مثيل لهما في تاريخ شعوب العالم،الأولى:أول مرة تدخل دبابة إلى مدينة ما متخلية عن غرورها،تكبرها ,صلفها,بل دخلت ذليلة خنوعة مستسلمة يائسة,لا حول لها و لا قوة.الثانية:عادة عندما تدخل الدبابات مدينة ما يفر الناس من وجهها مذعورين أو يستقبلونها مستسلمين.في كوباني استقبلها الناس بالزغاريد و الاحتفالات و الأفراح،فيا زنوبيا التي قيل لك كل الطرق تؤدي إلى روما،نقول لك و للقادمين من رحمك الموغل في جفاف الصحراء,كل الطرق التي تعبر صدر أرضنا غزوا و حربا تؤدي حتما إلى مفاوز السماء و أغوارها البعيد,فتمهلوا تمهلوا
إنها بشائر النصر الكردي,
أيها المهاجمون:العبرة ليست في السلاح ولا في نوعيته إنما في القضية التي يحملها حامل السلاح و إيمانه بتلك القضية



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوباني الحسودة الغيورة
- المثقف؟؟؟؟
- حاصر حصارك لا مفر
- تموز يا حبيب عشتار
- نعم للإرهاب
- عامودا،غربة المكان عن الزمان
- شتم الذات كرديا
- عامودا ستسقط الرهان
- اللبلابيون


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - ارحموا عزيز قوم ذل