أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - الخندق والطوفان














المزيد.....

الخندق والطوفان


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 12:52
المحور: القضية الكردية
    


في لحظة خصوبة من خيال طافح قال ناظم حكمت يوما(أجمل الأشعار تلك التلم تكتب بعد)ليفتح البوابة على مصراعيها أمام محاولات تتار اللغة ليقتحوا ساحاتها وروابيها،سهولها وجبالها ليغرفوا من بحارها وجداولها ويسطروا في ديوان اللغة ما يعتقدونه أنه الأفضل.وبما أننا نتحدث عن الأفضل و وفق ثنائية السالب والموجب تستحضر الذاكرة الأسوأ أيضا والتي بدورها لم تكتب بعد.وبما أننا نتحدث عن الأسوأ والأفضل فإن ذلك ينسحب على مجمل النشاط الإنساني وأعماله برمتها.
البعض من البشر اتخذ الشعراء الذين (يقولون ما لا يفعلون)قدوة لأنفسهم مغرين(الغاوين الموالين لهم)بالسير على هداهم إذ يتزحلقون على منحدرات اللغة كما محترفي التزلج على منحدرات الثلج،يلوون عنق اللغة كما تلوي الشمس أعناق نبتة عباد الشمس،يترعرعون في ثقوب الجملة كما نبات الهالوك المتطفل على الطبيعة في لحظة انطلاقتها،منحوا ضمائرهم إجازات مفتوحة لكن براتب وليس دون راتب،متهمين أنفسهم زورا وبهتانا أنهم قادة للكرد مناضلين في سبيل تحقيق أحلامه في حين أنهم بريئون من النضال ومن الكرد ومن الأحلام براءة الذئب من دم يوسف.
بدؤوا سباقا مع الزمن لإبداع أسوأ أفعالهم باعتبار أن الأسوأ لم يرتكب بعد،فاستقبلوا الباشا أثناء انعقاد أول اجتماع للكرد في ضيافتهم،وفي الاجتماع الثاني كاني راعي الضأن هو مبعوث الخليفة من أطلال التاريخ عله يغري نصف المجتمعين بالعودة للحظيرة بما أن النصف الموالي لصاحب الضيافة مسير لا مخير.
خاب ظن الكوفية الحمراء بما سبق فراح يبتزنا ببوابة هنا ومعبر هناك،اعتقال هنا وإغراء بالهجرة والتهجير هناك،بدأ بتصدير إرهابييه إلينا بعد أن كان قد خمرهم في كهوف حلبجة ومحيطه،مباركا نزعتهم الجهادية في روج آفا،لم يشف ذلك غليله،اصطحب معه بعض ركام الغناء ويمم الشطر نحو آمد ليحضر حفلات التناسل الأردوغاني واعدا إياه بأن النفط سيتدفق مجانا إلى آمد فيما لو استطاع الأخوة الأتراك تحريربلديتها من حزب السلام والديمقراطية.
انتهت الانتخابات ولم تنطبق حسابات سوق الكوفية مع حسابات بيدر الطربوش فطاش حجره وفقد صوابه وراح يتخبط يمينا وشمالا كما قبطان بائس يقود باخرته لأول مرة وتعترضه عاصفة تنذره بالغرق المبين فراح يجدف ويجذف،
بدأ صاحبنا هذه المرة فصل آخر من فصول محاولاته بإبداع أسوأ أعماله (والتي ستكون إحداها لا ريب فخا لسقوطه في شر أفعاله)وراح يحفر خندقا حول جحره ظنا منه أن الخنادق تحمي من الطوفانات واللغة أخذوها حصان طروادة ليخدعوا بها الناس بمعسول الكلام ومنمقه البديع ناسيا المسكين أن الناس ما عادت تهتم باللغة بقدر ما يهتمون بما تراه أعينهم فالتماسيح لا تذرف الدموع على فرائسها مطلقا.
أراد أن يقنعنا أن هذا الخندق قرار لحكومة الأقليم ولم يتوقع أن هذه المرة ليست كسابقاتها وأن أهل الأقليم لن يتحملوا معه هذه المرة وزر ضلاله فلطموا وجهة صفعة الحقيقة وفضحوا كذبته،حاول أن يلصق التهمة بالجيران لكنهم أيضا هذه المرة أرادوا أن يقولوا (نستنكر حلبجة ولن نكرره في روج آفا)فشريك الجريمة السابقة هو ذاته من يحضر للجريمة الثانية(حيث لم يسجل التاريخ يوما أن الضحية بريئة من دمها)بل كان دائما بشكل أو بآخر لها دور في الجريمة.
بعد أن فضحت الخطيئة بوجهها القذر راحت بيادق الباشا في هولير بكوفياتها الحمراء المضمخة بدم الكرد دائما توجه فوهات بنادق الغدر باتجاه صدورنا وتردي شبابنا في مفاوز الحصار والحرب حالمة أنها بهذا ستكسر إرادتنا وجاهلة تلك الكوفية البائسة المسكينة أن حلمها سيتحول إلى كابوس تقض مضاجعها وأن هذا الخندق لن يوقف طوفان الحرية من العبور إلى هولير ذاتها



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خندق العار
- الرابع من نيسان كل الأيام تحسده
- كوباني غراد
- كوباني تواجه الغبار
- أخناتون درويش(قدس الله سره)
- عبد الحميد درويش في أرذل عمره
- الخيبة الخامسة عشرة للمؤامرة
- متسكعون في عَرَصَات جنيف
- هواجس جنيفية على طاولة الإدارة الذاتية لغرب كردستان
- ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان
- الأعور الدجال
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة
- وصفت تاريخية
- ابن تيمية(الخالد)
- آب ضيفا في رحاب تموز
- ارحموا عزيز قوم ذل
- كوباني الحسودة الغيورة


المزيد.....




- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - الخندق والطوفان