أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - لو نطقت كل الحروف














المزيد.....

لو نطقت كل الحروف


عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


لو نطقت كل الحروف
عبد صبري أبو ربيع
كيف تكون ان كنت مبهما
ومن شاء ان يكون منعما
يكون للغير عبداً مستسلما
لن أحترق كنجم ملتهب
واه ٍ من عينيها أرتعب
أحرقه العشق فأنتحب
ترنحت مثل كأس مترع فثملت
من الود أتعبها الهمس فانتفضت
والعشاق ألوان من يصب ناراً فاحترقت
تطويها ريح صفراء تلقيها حيث وقفت
وهمس القلب كالنثيث
وكلام العابر كالمرض الغثيث
وصاحب الجرح من الألم يستغيث
يتراقص العشب والطير على المروج
فمن أحياها أطلق أبواب الخروج
الورد فواح ٌ والفجر على خده البهيج
وأنت تهتز كالعاصف على أبواب الفروج
تمر السنين مر الرياح
كما تعلقت بأطراف الجراح
وقالت متى يا بكائي ونواحي
الدار مُرة ٌ والدار غير بطاحي
والنخلة العنقاء تبقى عالية الشموخ
فمن أراد المذلة لا يكسب غير الرضوخ
والوطن لا يستقر إلا بقوة القانون والتوبيخ
ويبقى الموت عند دعد وهند
ونفوسهم لا تطيب إلا بموتي وفقدي
فمن منح السيوف اليهم لتمزق كبدي
الدم يبقى لعنة على رائقة الخد
الشر بالشر يصنع نصراً مؤزر
وفرار الروح من مرقدها كانحدار حجر
وهل اتعظ الناس من أخبارها لو نطق القمر
طوقتني ثم رمتني بصدودها تفوز
ومن بين الناس اجمعهم كان عزيز
والأصيلة لا تهوى الدنية ولا التمييز
أعوذ من شر الفقر والإفلاس
ومن الغواني ومن الارجاس
ومن عدو لطيبي الأجناس
ومن يحب الشر يحب أن تموت كل النفوس
سلام على من بنى الجسور للحياة
والموت لكل جبان يقبع بين الجناة
والوطن لا يبنى إلا بأيد من سعاة

تركض برجليك للطيش
وما تدري ما يفعل رب العرش
مقتول من لا يفهم لغة الوحش
قالت أحب ان يكون هذا قميصي
طغى عليها الظلام وليس من بصيص
وما أدركت إلا والكلمات شاخت كالشخوص
أتكأ على الحشا والرضوض
لم يبايع أهل الشر والفروض
الخلد مسكنه وصوت الحق والنهوض
ويبقى الإنسان وحش ويبقى سقوط
بطن وفرج وكل شيء عبيط
والقلة خيرة لا تسد عيباً ولا من يخيط
فاسدون قلوبهم غلاظ
قتلني هواها والالحاظ
لا اسمع من يشتكيني ولا الوعاظ
الطغاة يصنعهم الرعاع
والحدود تصنعها الأوجاع
والأرض ليست لحاكم وضيع
أتحيا بين خائن وطاغي
كيف يطيب العيش والمراوغ
أف ٍ لمن يرتضي الدنية والمبالغ

تلملمت مثل كرة من الصوف
مدت يديها ارتجف بجسمها النحيف
وقالت بعينها لست بأصحاب الرغيف
أتأكلني يا صاحب الدار والطريق
ونحن من تراب واحد وانت رفيقي
وهذا الخير يكفي ملايين الرقيق
نصبت كل ألوان الشباك
قلت لها أنا متيم بهواك
ابتسمت كعين أفعى فماتت كل حراك
سل لم تتغير الاعراش والرؤوس
ركبوا الناس حتى تكسرت ضروس
وقالوا زفت أي عرس تبكي فيه عروس
ألا يا ليل المتوحد والسليم
ونائحة الليل صنعت وجوم
والقمر يتيم بين ملايين النجوم
وكل ذرات الجسم تنتقل الى الثمر والأغصان
ومن التراب تعود للجذر بكل حنان
فيعود الخلق تارة أخرى بإنسان
ويسكت على الضيم ذليل سفيه
ويبقى الحر يتفجر كالبركان ولوه
ولا خير في العمر ان يكون تيه
عبروا البحار كما لم يعبروا
وفي القاع منه استقر البؤبؤ
والوطن ذهب والوطن لؤلؤ
ان كان أمرك بيد الأجنبي
تكن عبداً ذليلاً بلا شعب
فحكم الغريب اقسى من جراح الحرب
والديار لا تتمنى أثواب الغريب
والروح تكوى من غير طبيب
الا يا أيها المسافر كفاك من نحيب
اذا شئت ان تحيا كالرجال
عليك المرور من غير نزال
والبسمة على الثغر دليل الوصال













#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اريد ان اكون حراً
- لا تقسيمستان
- القرنفلة الحمراء
- هو ذا اليوم
- لو كنت انا الحاكم
- زراع الموت
- انا العراق
- رقص الفراش الاسود
- الى سيدة الابتسام
- سَليني
- حكومتي تعشق صمتي
- انا والمرآة
- حوار الجوع
- وطني مستقل ٌ أم مُستعمْر
- دعني اسمع صوتي
- مهاجر انت مهاجر
- مهاجر ٌ أنت مهاجر
- ماذا اسميك ؟
- صوت الشعب لا يقهر
- ليل القمر


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - لو نطقت كل الحروف