عباس ثائر الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 21:33
المحور:
الادب والفن
ياصديقي لا تهاجر
أتجدُ ماءً حين تعطشُ
يأتيكَ متواضعاً يُشْربكَ نفسهُ
مثل دجلةَ !
أتجدُ نهراً
يملأُ خدهُ نمشٌ جميلٌ
كفتاةٍ روسيةٍ
يعودُ النظرُ طفلاً اذا ما ابصرها !
وتعودُ تحملُ نشاطَ مراهقٍ اذا ما ابحرتَ فيها
أتجدُ اماً تحوكُ لكَ الادعية
بمهارةِ حائكٍ فارسي يُسقطُ ماءَ جبينهِ
على غزلهِ
حتى يُبَيضَ وجهَ صناعتهِ
يقتلهُ الارهاق ولا يغِشُ صنعهُ
هكذا أمكَ يخنُقها الدعاءُ المتوضي بدمعِها
كي تنجيكَ
ياصديقي
أوجدتَ اماً تزرعُ الفجرَ ابتسامةً
تروي الارضَ
ان كنتَ مسافراً
ثلاثُ جرعاتٍ من كأسِ ماءٍ
تُهدّئ وجعَ الارضِ حتى تستقيمَ لكَ
وتطفئ بها نار ابليس المتوقدة
أنتَ تظنُها لا شيء ياصاحبي
هي
مجردُ اعتقاداتٍ لامراةٍ عراقيةٍ
لاكتها التجاربُ والاحزانُ
حتى اصبحت نبية
وظننا: افعالها مقدسة
وايماءاتها طقوساً يستحبُ ان تمارسَ
ياصديقي ان لتاءِ التانيثِ
نبوةً لا تشعرُ بعظمةِ وجودها
الا بعد ان تعشقَ عراقيةً سمراءَ
حينها ستؤمنُ بانها الكلُ الكاملُ
وانتَ النصفُ اللاكامل
ياصديقي لا تهاجر
فان هاجرتَ مهما هاجرت
لن تجدَ تاء تانيثٍ تشبهُ تاءَنا.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟