أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - استماتت السعوديه وتركيا لتنحية الاسد















المزيد.....

استماتت السعوديه وتركيا لتنحية الاسد


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك اصرار كبير لدى تركيا والسعوديه لتنحية الاسد. وتحول الصراع وكانه عداء شخصي بين الحكام السعودين والقياده التركيه والنظام السوري وعلى رأسه الاسد.
ان ما يجري على الارض سيؤدي الى انتحار سياسي لكيلا الطرفين السعودي والتركي اذا ما دخلا الحرب فعلا, لانه بالنسبه للنظام والاسد فحالة الحرب قائمه والنزاع مستمر.
خلال الخمس سنوات الماضيه سياسة الاسد وجيشه قائمه على , اكون او لا اكون وهو مصمم على البقاء ولن يتزحزح عن موقفه طالما انه صمد في البقاء طوال هذه المده.
اليوم ومع التدخل الروسي استطاع النظام ان يعيد توازنه ليحقق الكثير من النجاحات على الارض باستعادة الكثير من المناطق التى كانت تحت سيطرة المعارضه وجبهة النصره وجيش الفتح وصولا الى داعش.
فبعد ان نعى وتوقع الاتراك والسعودين وحتى قطر بقرب نهايته وسقوطه ها هو الاسد يصمد واصبح من القوه ليضع شروطا على المفاوضين من المعارضه بخصوص وقف اطلاق النار ومعاهدة الصلح والسلام.
الاستماته السعوديه التركيه لتنحية الاسد ترتكز على عدة جوانب.
فالسعوديه وتركيا يعتبران انفسهما الان زعماء العالم السني والذي يريد وضع حد لهيمنة وقوة العالم الشيعي وعلى رأسه ايران. فسياسة كسر العظام وتحجيم ايران تمر عبر البوابه السوريه بسب الحلف الايراني والسوري الشيعي العلوي.
السعوديه تريد اسقاط الاسد ونظامه تنفيذا لرغبات امريكا ونشر سياسة الفوضى الخلاقه لتفيت سوريا بعد نجاحهم في تفتيت العراق بدعم الولايات المتحده.وقد استثمر السعودين والقطرين الكثير الكثير من الاموال والجهد لازاحة الاسد وهم اليوم يشعرون بان جهودهم تتبخر واستثمارتهم تضيع وهيبتهم التي على المحك في الساحه العالميه والاقليميه وحتى العالم الاسلامي تتحطم وان كل جهوديهم تضيع وتتلاشى امام اعينهم ويريدون حفظ ماء وجههم امام شعبهم والشعوب الاسلاميه بشكل عام.
تركيا في المقابل كانت تحلم بالشريط الامن وانتزاع قطعه من سوريا واليوم وعند عودة الجيش السوري وعلى بعد بعض الكيلومترات من الحدود وحصار مدينة حلب وامكانية عودتها للحضن السوري تتبخر امالهم بضمها الى الدوله التركيه ويضعف امل تفتيت سوريا الى دويلات.
في ظل الانتصارات للجيش السوري وكل داعميه والمتحالفين معه من الروس الى الايرانين وحزب الله والشيعه العراقين وغيرهم يريد الاتراك والسعودين مد طوق النجاه لحلفائهم من جماعات فتح الاسلام وجبهة النصره وكل التنظيمات التي تلقى منهم الدعم.
وصول الجيش السوري الى منطقة الحدود وامكانية استعادة حلب يزعج الاتراك اذ ان منافذ دخول كل المجموعات والتنظيمات التي تحارب ضد النظام سيحكم السيطره عليها وتقطع الامداد وتغلق الحدود.كما انه يكشف زيف الادعاء على محاربة الارهاب اذ ان كل الارهابين والامدادات العسكريه والماليه يكونوا تحت السيطره .
الاتراك اليوم يدعون انهم يريدون محاربة الارهاب وتنظيم داعش لكن الحقيقه الواقعه هي ان هجومهم وضربهم هو للاكراد في سوريا والجيش السوري نفسه وهم لا يحاربون الارهاب ومنظماته كما يدعون.
امكانية اعطاء الاكراد منطقة حكم ذاتي في سوريا هذا يقلقهم فصراع الهويه في الدوله التركيه بين الاتراك والاكراد على صفيح ساخن واعطاء فرصه للحكم لذاتي في سوريا والعراق سينعكس على اكراد تركيا ومن المؤكد سيسعى الاكراد الى تواصل جغرافي لتأسيس دولتهم وهذا يعني انسلاخ وتفتيت ايضا للدوله التركيه.
الاتراك والسعودين يقامرون واتخذوا من مقولة شمشوم الجبار علي وعلى اعدائي شعارهم ويريدون اقحام الامريكان وحتى حلف الناتو لدخول الحرب واسقاط النظام والاسد ومحاربة الروس.
لكن هناك حقيقه يحاول الطرفان التركي والسعودي اغفالها وهو ان حرب عالميه مستبعده والامريكان اعلنواها اكثر من مره انهم لن يحاربوا الروس لاجل عيونهم وان هناك تفاهمات بين القوى العظمى اي امريكا وروسيا على ذلك رغم الخلافات السياسيه والاقتصاديه بينها.فالتصريحات والتجاذبات السياسيه بين القوى العظمى وان اتخذت في الكثير من الاحيان طابع الجديه والهجوم الكلامي الا انها وكما هو واضح لن تكون هناك حربا عالميه ثالثه ويستبدل عنها العقوبات الاقتصاديه.
لا احد معني بالحرب سوى عنتريات السعودين والاتراك.
ان ارسال طائرات سعوديه الى الاراضي التركيه لقاعدة انجرليك ما هو الا فرض عضلات وتبجح .فبعد الفقاعه الاعلاميه عن ارسال جيش سعودي على الارض لمحاربة داعش والارهاب كما يزعمون ها هم يطرحون ان يكون تحت القياده العسكريه الامريكيه.
الاداره الامريكيه غير معنيه بالمشاركه العسكريه المباشره لكنها لربما تدفع باتجاه توريط السعودين والاتراك
اردوغان اليوم بفقد صوابه و يلقى باللائمه على الامريكان ويدعي بان سياستهم خضبت الارض بالدماء وهو غاضب عليهم ويخيرهم بالاختيار بينه وبين الاكراد بعد مساعده امريكا لهم في سوريا لمحاربة تنظيم داعش.
سأت علاقات تركيا بامريكا بعد حادث اسقاط الطائره الروسيه قبل 3 اشهر اذ انه توقع الثناء والدعم منهم ولكنه لمس ان اهتمام الامريكان بمصالحهم هو فوق اي اعتبارات و علاقات مهما كانت.
هل سيحتاج الحلف التركي السعودي الى من ينصحهم بالنزول عن الشجره ام ان تناحتهم وعنادهم ستقود المنطقه الى التهالكه وزيادة النرعات والحروب التي ستوقع الكثير من الضحايا والابرياء والدمار في براثينها.
ان دخول السعوديه الى حرب لا تقدر مداها وصعوبتها ونتائجها ستقودها الى التهلكه ولربما سقوط العائله المالكه فالحدود الخارجيه اصبحت محاصره من القاعده والحوثين وايران وشيعة العراق وداعش . فهل ستقدم على مثل هذه المغامره وهي في حرب اليمن لازالت تحاور مكانها مع عدو اقل تسليحا وبلد فقير.
كما وان الوضع الاقتصادي المالي السعودي يتجهه نحو الافلاس فهم الان في مرحلة تقشف. والحروب لا تعني الجيش والرجال والتسليح والقتله فقط بل تعني المال والاقتصاد النازف وهو ما ينعكس اليوم على الساحه اليمنيه التي تستهلك يوما ما لا يقل عن 200 مليون دولار .كما وان اسعار النفط المنخفضه اساسا في حالة الحرب ستنخفض الى الحضيض.
تركيا اردوغان هل ستقامر ايضا بمحاربة الروس وهي خارجيا وداخليا تحارب الكثير من الفصائل والتنظيمات التركيه.
هل سينتقل الاتراك والسعودين الى الحرب القتاليه فعلا ام ان الحرب الكلاميه النفسيه هي العنوان المرحلي والتي ستبقى عليها على ما يظهره الواقع.
ختاما الاعتقاد الاكبر هو ان حالة التسخين هذه على الارض هي حرب نفسيه اذ ان مصير الاسد اليوم قد حدد و دعم ورحيله لم يعد المطلب الاساسي للغرب وامريكا قدر مطلب محاربة داعش.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحب واشياء اخرى
- من زمان قلنا الامريكان ملهمش امان يالعربان
- من وزارة السعاده الى وزارة التسامح حول
- بيل غيتس ونصائحه للوصول الى السعاده
- السعوديه والعقده السوريه
- المثقف ميم...مهموم موهوم مأزوم مهزوم ملطوم
- يا مواطن مرحبا ادفع فاتورة الكهربا
- دفاعي عن اخوتي الخرفان ازدراء اديان
- نراها بعيده هالدوله العتيده
- الزعيم الايراني روحي...اني يلتقي البابا الفاتيكاني
- رسائل اعتذار على اللي كان وصار
- في انتظار عاصفه ثلجيه اخر طبعه
- بين السعوديه وايران مين الذئاب ومين الخرفان
- الفيسبوك يا من صرت حبيبي
- السعوديه المال اللي بتجيبو الزوابع بتاخدو الارياح
- ال سعود والحريه الحلال والحرام
- اماني وامال 2016 السعوديه اولا
- لقاء المتعوس سلمان وخايب الرجى اردوغان
- ليش انا بحتفل بعيد الميلاد
- مواعيد العرب


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - استماتت السعوديه وتركيا لتنحية الاسد