مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 11:11
المحور:
الادب والفن
لقد ولدت عند يقظة الخلق
في ندى الزهر
وسوف تخلطين الدرب
بالمعنى
وتعمّدين القوافي
ولهجات الأقوام
بكلّ لون .. ولون
وتتلاقى الأمم
وتتلاقح فوق تلالك الخضراء أبدا
وتمتزج الدماء بالدماء
والإبداع .. بالإبداع
والحروب .. بالحروب .
تبتعد .. وتبتعد
وتسافر .. وتهاجر
وتعبر السواحل .. والأمواج
لتعود مع المدّ
محمّلة بكلّ الهدايا .. والأحلام
إلى عتباتك المباركة
رجعت
ألف أغنية , وحكايلة جديدة
ومليون شظيّة نثرية .. شفهيّة
وكتبا مقدّسة .
وهكذا .. كانت وستبقى
للإنسان موهبة
هديّة ..
ليحترق من جديد
ويشعل طريق الاّلام
بشوك الخطوات
ولا ينتهي المشوار .
أراك تركضين أمامي
مثل مجنونة
مثل راقصة أفريقية
أو عاشقة عذراء .. نقيّة
في كتب ( جبران )
وزهر البيلسان .. يطوّقك
والعالم .. يتكلّم عنك
مثل ساحرة
في وسائل الإعلان
ولا أحد يراك ..
إلاّ أنا .. ومن يحبّك
في معبد التلال
حيث تسكنين
هناك .. وحدك
بين المساكب .. والمدرّجات السماويّة
لقد عبرت الفجر
ولم يبك ,
فها قد أتى الصباح معي
وشذاك
وقد سبقني إلى هناك ..
شذاك ... !
**
نبضات الكلمة
---------------
أخاف أن أجرحك بقلمي
فيذوب الجنى .. في ماء الزهر
مقطّرا زجاجات .. للشفاء
وانتعاشا للقلب
وشرايين المجتمع ..
المدمن في المخدّرات
والممنوعات
وإفساد الذات .. !
أراك رقيقة جدّا
حسّاسة .. جدا
لاتعكّرين جوّ المساومات
والتسويات
أو تكشفين بنوك وأرصدة الطبقات الجديدة
والسلع , والشركات
والمهرّبات
الموجودة عندنا
الغريبة عنّا
في البذخ والطعام.. والعادات .
لا تقولين سوى الحقيقة
تصفي بصدق .. المشاعر المحترقة
المكبوتة
لتموتين بين يديّ
وتعودي .. عروسة بيضاء
أو .. ك " ماوية الدمشقيّة " ..
أو ك " زنوبيا التدمريّة "
تحمل سيف القضيّة
وتسوّر المكان
وتبني قلعة صخريّة
لإيواء الأحرار
ومزار ..
لكل من كتب كلمة
وعمل من أجلك .
عليك ألاّ تبكي
أستحلفك ..
ألاّ تفرّي .. ألاّ تهربي .. ألاّ تبكي
أو تذوبي
فأنت في القلب
واليدان مرساك .. !
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟