إلى أكتوبر المجيدة .. نشيدنا الأممي

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 23:13
المحور: الادب والفن
    

إلى أكتوبر المجيدة .. نشيدنا الأممي

أسرع القمر إلينا
حاملا معه .. سنابل أوكرانيا
وغابات " التندرا " ..
وتاريخ القيصرية المهترئ .. المندثر
مطارق العمّال .. رنّمت " لتشايكوفسكي "
بحّارة " الأورورا " في ( بطرس بورغ ) .. أشعلوا الشرارة

المدن الفقيرة استفاقت
العواصم النائمة هبّت
حملت العلم الأحمر
ومشت تبني الجسور .. والعلاقات
ومهرجانات الشباب
تعانق مسارح " البلشوي "
إبتسم " غوركي "
" والأمّ " سارت في المقدّمة
حاملة مناشير الدعاية
لحزب العدالة .. والعمّال .

نداء ( فلاديمير ) .. وحّد الكادحين
ندف الثلج رويدا رويدا
على ضريح " ماركس وأنجلس " ...
أزهار الدفلة , والغار , والبتولا .. غطت الرخام
ليقرأ البيان في أي منزل .. ومصنع
ومدينة .. وساحة حمراء
تتّسع للملايين
لجيش الفقراء

رقص المعدمون
صفّق المستعبدون
فرح الكادحون المتعبون
المستعبدون .. المستضعفون .
مشهد أمميّ فريد
سطع في الكون
نور .. ووهج حياة
فجر العبوديّة تلاشى
في بلاد " الإيسكرا "
وانتصر الإنسان .......

انتقل النداء إلى أقصى المحيط
فأتى " كيفارا " الشهيد
وجرّ معه .. كوبا
وأميركا اللاتينيّة لبّت النداء
خرجت من بين الأصفاد

أوربا " المناجم " .. أضاءت
تلاقى عمّال الفحم والحديد
شغيلة الجارة الأوربيّة كلّهم
مدّوا الأيادي ..
تكوّموا .. تجمّعوا
ناضلوا .. تضامنوا

مشت الشرارة إلى موانئ .. وسهول الصين
فجّرت الأرض .. وأيقظت الإنسان .
والعمّ " هو " .. يرفع الراية في غابات فييتنام , والعنفوان
وكان ما كان
وامتدّ .. حتّى القارة السوداء ..
فنفضت عنها الرداء
رداء الجهل والتخلّف , وجيوش , وقبضة الإستعمار .

حملتها رياح الشمال إلينا
على أكتاف عمّال الموانئ استراحت
خبّأتها في زوايا القوارب .. والبواخر
وصلت لبيروت .. والشام
زرع الأمل , واخضرّت سهول الأفكار
في كلّ مكان
ماج الخير .. وشعّت بها الأنوار
لكنها لم تثمر عندنا .. ولو بحقلة قمح ! ؟
أبادتها الغربان .. والطيور الجارحة
والسجّان
وباعها التجّار .. !

النداء .. دوّى العالم
ملأ الفضاء
صدحت موسيقاه في كل الأمم .

لنا نشيد يومي
نرنّمه صباح مساء
قبل الطعام .. وبعد الطعام
قبل العمل .. وبعد العمل
يا له من هدف .. ورجاء
فرح ونضال .. وعمل
وأمل وأمل ...
.........
مريم نجمه – هولندا 10 تشرين الثاني , نوفمبر

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل