أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - لا تقتلوا شعبنا مرّتين .. أيّها الجالسون في المنابر الدولية . لا للعقوبات على الشعب السوري















المزيد.....

لا تقتلوا شعبنا مرّتين .. أيّها الجالسون في المنابر الدولية . لا للعقوبات على الشعب السوري


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 12:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا .. للعقوبات على الشعب السوري .. شعبنا ضحيّة النظام الإستبدادي الطويل

لا تقتلوا شعبنا مرّتين .. , مرّة بسكّين نظام الجزّارين واللصوص المتربّع على رقاب الناس منذ أربعين عاما , ومرّة ثانية بيد أميركا , وقرارات مجلس الأمن .
إنّ القاصي والداني يعلم أن الشعب مضطهد ومعذّب ومحكوم بنظام ديكتاتوري فردي مخابراتي من طراز فريد .
شعبنا هو الضحيّة الأول والأخير على ما يدور تحته وفوقه وحوله من مهازل وتغييب لدوره ورأيه , وخاصة بمصيره وتاريخه وكيانه .
شعبنا اّخر من يعلم , واّخر من يتكلّم , وأوّل .. من يدفع الدماء والتضحيات . إنه مبعد عن القرار السياسي الذي يتخّذه نظام شمولي ديكتاتوري , قائم على إرادة الفرد والعشيرة وأجهزة القمع , وبعيد كل البعد عن معرفة ما معنى الدولة .. والمواطنة .
لقد أشرنا إلى هويّة هذا النظام منذ الوهلة الأولى الذي اغتصب فيها السلطة ( بالحركة التخريبيّة الغدرية الأمنية ) بعيدة عن الإنتخاب وأصول الحكم والقانون .
ومنذ ذلك الحين أي أكثر من 35 عاما ونحن نفضح ونعرّي هذا النظام وجرائمه المتتالية , وأسلوبه وممارساته وقمعه وفساده وتخريبه للبنية المجتمعيّة السوريّة والعربية - الفلسطينية واللبنانية والعراقية -وتنفيذه للمخطّط الصهيوني الإمبريالي , وفي طليعتها ضرب واغتيال وإجهاض التيارات الوطنية الديمقراطية , والمدّ الثوري والوطني في سوريا والمنطقة ككل , بعد تسليمه الجولان الحبيب للعدو الصهيوني , حينها كان " شهر العسل " بينه وبين أمريكا وفرنسا وإنكلترا
, , والكثير من القوى الداخليةالسورية , والدول العربية ( الصندوق المالي ) له , زائدا شهادة السوفييت ودعمهم له .

نحن ممن اعتقلنا في العقد السبعين من القرن الماضي - أي منذ بداية تأسيس المملكة الأسدية " وإمبراطوريّتها الأمنية , وذلك لتصدّينا وفضحنا الخطّ والنهج والفكر والممارسة , ومنذ ذلك التاريخ ونحن في صفّ المعارضة , وقد قدّمنا وطرحنا خلال هذه الفترة كلها الكثير من برامج عمل ومشاريع إنقاض وبيانات ورسائل ومقالات لتغيير هذا الأداء , وما نزال نقف مع المعارضة الوطنيةالصادقة , وهذا شرف لنا , لأننا لم نركع ولم ننخدع بمضمونه وتركيبته الفاسدة الملغومة منذ اغتصابه السلطة بالدبابة والمدفع .
ورغم كل المخاطر والضغوط التي يتعرّض لها الوطن , والتنازلات التي يقدّمها النظام الواحد ة بعد الأخرى . لم يتّخذ أي مبادرة أو خطوة تجاه القاعدة الشعبية , ولم يغيّر منهجه وأسلوبه التعسّفي ليتقرّب من المعارضة وطروحاتها ومطاليبها , أو يرمّم الفجوة القائمة , ولو في بناء جسر واحد من التواصل الديمقراطي الشعبي . لم يقم حتى هذه اللحظة بإصدار قرار بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين إصدار عفو عام عن المبعدين والمنفيين , أو إلغاء قانون الطوارئ والمحاكم الإستثنائية أو غيرها من قائمة المطاليب الملّحة الشعبيّة صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير .. وخاصة قانون حرية الأحزاب والتظاهر الخ ..

ما هذا الفكر المغلق على إحتقار الشعب وتقديس أسلوب القمع والجريمة والإقصاء .. ؟ حقا لم يقرأ التاريخ ولا المرحلة ولا أحداث المنطقة ولا التطوّرات العالمية , لم يقرأ ولم يستوعب ما جرى , الغرور وحبّ السلطة أو بالأحرى جنون السلطة والكرسي تعمي الحكّام عن السير في طريق الحكمة والوطنيّة و ( فاقد الشئ لا يعطيه ) .. ؟! فالقاعدة الشعبية الحقيقية هي الضمانة الوحيدة والجدار الإستنادي الفولاذي المسلّح القوي هو وحده الذي يردّ سيوف الأعداء وليس جيوش الأمن و" التصريحات البهلوانيّة العطرية "
وما أشطرنا بالتهديدات الكلامية الصحّافية ..!
لقد فتك هذا النظام بكل المعارضات العربيّة , والكرديّة , وملفّاته مدوّنة ومحفوظة في ذاكرة الشعب . لقد طالت السجون والإغتيالات والنفي كل فئات شعبنا دون تمييز من كل الطوائف والإتجاهات والأطياف والتيّارات والمنظمات والشخصيّات المستقلّة والأكاديميّة والثقافية وووو حتى يومنا هذا .. منذ 40 - عاما وما زال حتى اللحظة سجونه ملأى بالأحرار .. ..؟ !
نحن لنا موقف من الحكومة المعادية للشعب والوطن , وموقف اّخر من شعبنا الضحيّة .
نحن معك يا شعبنا السوري البطل ضدّ قرارات الأمم المتحدة , لأن النظام هو من قاد البلاد إلى هذه النتيجة , بسياسته وعقائده وممارساته الغير شرعية والغير حقوقية والغير وطنيّة . حكومة تختصر كل السلطات في يد شخص واحد وعصابة العائلة والحاشية وتلغي السلطات والمؤسسات والباقي ديكور .. , هي فعلا ينطبق عليها صفة مزرعة وعصابة من قرون مضت , نموذج لمافيا لم تقرأ بعد ما هي الحضارة , والتمدّن والإنسانية .. والمواطنة ؟ !

إنّ الشعب السوري هو شقيق الشعب اللبناني , مترابطان ومتّحدان في مصير واحد منذ أقدم العصور . وبينهما روابط عائلية واقتصادية وإنسانية وثقافية , وجذور .. وأصول واحدة لا تفصلهما الحدود ولا الأنظمة .
إن النظام ( القمعي الأسدي ) الذي أحتل لبنان بموافقة إسرائيلية وأمريكية , هو الذي زرع الفرقة والفتنة بين الشعبين , بعد أن جعل لبنان محميّة ومزرعة خاصة للعائلة وجنرالات مخابراتها . ولا ذنبا لشعبنا بجميع الجرائم التي ارتكبت ضد إخوتنا في لبنان وغير لبنان , واّخرها إغتيال الشهيد رفيق الحريري , وما تبعها من إغتيالات للوطنيين اللبنانيين , وفي مقدّمتهم الكاتب والصحفي التقدّمي سمير قصير , والرمز الوطني للمقاومة الوطنية جورج حاوي ,والشهداء الأحياء النائب مروان حمادة والوزير الياس المرّ , والصحافيّة المذيعة مي شدياق .
صحيح أن الذي يستفيد من قتل وغياب كل هؤلاء هما إسرائيل وأمريكا , وأعداء الأمة , ولكن أنتم شركاء في الجرائم كلّها , لقد كنتم مستلمون الأمن في كلّ مدينة وحارة ومزرعة وبيت و ( قبو ) .. , " الطير لا يطير إلا بمعرفتكم " كما في سوريّة , إننا نعرفكم تماما , ونعرف جهازكم السريّ جيّدا .
فإذا أدانكم تقرير ميلس فهذا شأنكم ولا حزن على القتلة .. , وبئس المصير , وهذه ستكون أوّل فضيحة عالمية لنظام إستبدادي قمعي رقم ( 1 ) عالمي - فبما أن طغيانكم واستبدادكم وجرائمكم كانت بمستوى العيار الثقيل - عيارا دوليا - فسيكون سقوطكم دوليا وعالميا , جرائم بهذا الحجم , بهذا الإتساع , بهذا العمق والإمتداد .. يجب أن تكون الفضيحة بمستواها ومستوى إجرامها
لكي يرى ويشاهد المجتمع الدولي جرائمكم التي طالت السماء .. , رغم التعتيم والتغييب والسكوت على إبادة شعب ( سورية ) فأتت جرائم بعيدة عن المركز - أي خارج الحدود - لدولة جارة وشقيقة ؟ !! أخرجتها للعلن .. للفضاء .. والكون .

إن الجرائم .. والمجازر التي ارتكبها هذا النظام بحقّ أبناء شعبنا من الأكراد والعرب إبتداء من إعدامات ( دمشق - حماه - حلب - جسر الشغور - تدمر واّخرها مذابح القامشلي ) - والذي جرى التعتيم الدولي والعربي عليها منذ إغتصابه السلطة تتجاوز مئات التقارير " لتقرير ميلس " .
وإذا كان اليوم هذا النظام بعد رفع الغطاء الدولي الأمريكي والصهيوني عنه سقط في فخّ جرائمه في لبنان وتخلّى عنه أسياده ليضعوه في قفص الإتهام , فشعبنا براء منه , وغير مسؤول عن جرائمه , ومن الظلم أن يعاقب شعبنا على جريرة هذا النظام كما فعلوا مع الشعب العراقي الشقيق الضحيّة .

أخيرا .. وإذا كنا ندين النظام منذ خطواته الأولى , ونتمنّى إسقاطه بأيد وطنيّة نظيفة , ومحاكمته على جميع جرائمه , وليكون عبرة لجميع الطغاة ولقطع الطريق أمام إستبدال هذا النظام بنظام ديكتاتوري شمولي اّخر تحت أي إسم كان , وليكون أيضا تربية للأجيال القادمة . فإننا نقف ضدّ الإمبرياليّة الأمريكية والصهيونيّة ومخطّطاتها العدوانيّة في المنطقة كلّها , وندعو جميع الوطنيين إلى نبذ خلافاتهم والإلتحام صفّا واحدا لبناء جبهة وطنيّة ديمقراطيّة علمانيّة لإنقاذ الوطن وبناء دولة القانون .. وحقوق الإنسان .



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام لكم وتحيّة يا شغيلة الوطن .. المغيّبون عن الإعلام ؟
- زهر الشوك . محطّات
- قراءة في الأرقام .. 2000 - 2005
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ . : الوطنيّة والأمميّة
- تأملات .. طبيعية . همسات
- رسائل للوطن .. صرخة الطفولة
- يا إذاعات الشرق , عفوا .. الشرق ملوّن ! ؟
- رسائل إلى الوطن .. فوق تلال الليل - مرثيّات للأرض
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين , وكتابها : السفور والحجاب - ...
- رسائل إلى الوطن .. سبع وردات لدمشق
- من الرائدات في الغناء الأصيل .. السيّدة الفنانة فيروز .. في ...
- رسائل إلى الوطن .. محطّات , خواطر ودمعة على ضفاف دجلة
- رسائل للوطن .. محطّات
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها : السفور والحجاب . ...
- والبحيرة أزهرت ... , . على مشارف الفجر
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة للسيّدة ...
- ستبقى المرأة العربية رائدة قديما .. وحديثا .. القسم الرابع
- لصيدنايا الصباح ... باقة زهر ونثر .. هدية
- مقتطفات من أقوال الرئيس : ماو تسي تونغ ..... الشباب
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها - السفور والحجاب - ...


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - لا تقتلوا شعبنا مرّتين .. أيّها الجالسون في المنابر الدولية . لا للعقوبات على الشعب السوري