أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 11:02
المحور:
الادب والفن
إنهم يعبرون
لندى أحلامِنا
وللأمنياتِ التي تستقي ماءَ اِنتشائِها
من دمعِ الحبِّ المتقطرِ
من القلبِ المودعِ في جوهرِ قبضةِ الكفِّ الملتحم الأصابع
وللهواء الذي ينسلّ في مسامات الجلدِ
وفي الرئتين
إِنهم يعبرون
وحمّى امتصاص الدمِ
تلوِّن الكلماتِ التي تهرب من فعل تكوّنها
لفعلٍ يستلّ مقدرة القنص لمخترقٍ وهمَ الحاجز
إِنهم يعبرون
لنهار يتفتّح ميزانَ الحقِّ
ونقل البعض الى ضفةٍ يخرجون من سطوة الركون اليهم
بجذْر القعْر المستقطب الاِنهمار
الى المستقرّ الحاملِ مظلة الحنوّ المتسربل بالأحضان المفتوحة
حيث سهم البوصلة المشير ،
لقنديلٍ لم يقْطعْ عنه النبْضَ زفيرُ العصفِ الساكب
في عيني المتوجس من كفِّ التصافح
رملَ فلاةٍ لم تطرقها النوق
ولم يذكرْ أبعاد ملامحها الرحالة
إِنهم يعبرون
ويسار الدرب ومخالفه
يستيقظان على غيمةٍ تمطر المفتاحَ
فمن ذا يرتدي ثوبَ الصبرِ
فوق ثوبِ صبرٍ بلى انتظاراً
ليشقَّ في صخرة كبس التطلّع الجداولَ
فيتبسّم الضوءُ بلافتة التجرد
من رافعٍ أقنية اِمتداد الحالق ضفيرةَ الشمس
والجاثم ووعاء الجمر
على صدْرٍ يغني للبوابات المطليةِ
بما ياخذ العاشق من لون السطوع
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟