من زمان قلنا الامريكان ملهمش امان يالعربان

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 19:17
المحور: كتابات ساخرة
    

معظم الكتاب والمحللين السياسين الجادين من الصعب ان يكتبوا كتابات ساخره وهذه حقيقه لكني ككاتب كتابات ساخره لا اجد صعوبه في كتاباتي الجاده.. وابتعادي عنها هو بسب رسميتها وخاصيتها ونرجسيتها وكثرة شعاراتها وانشائيتها .
شخصيا اشبهها وكانها كتبت للمثقفين فقط ولا تحاكي نبض الشارع وكل فئات الشعب .هي مثل ان تدعو الفقراء والامين لتقبل نظرية سياسيه مثل الماركسيه وهم يبحثون عن رغيف خبز او عمل ولا يدري ان محصلة هذه النظريه هي لدعمه وشحذ وعيه الطبقي لتسهيل حصوله على رغيف الخبز وعمله لا ان يبقى عاله على نفسه والمجتمع.
يا عمي الزلمي جوعان وبفتش على رغيف خبز وانت بتحكيلو على الدايلكتيك وفائض القيمه وهو فاض فيه الكيل من الفقر والجهل والتخلف.
عنوان مقالي وبما انه ساخر هو:
من زمان قلنا ان الامريكان ملهمش امان.
لو اردته جاد لكتبته على النحو التالي:
الولايات المتحده لا سياسات دائمه لكن مصالح دائمه.
عفوا حبيباتي القراء ,التوضيح هادا كان لاحد اصدقائي وقرائي العزيز اكس, اللي سألني ليش كتاباتي معظمها ساخره .لهيك هاي المقدمه المفذلكي كانت للتوضيح مش اكتر, واللي انا شخصيا رغم كتابتي الها ما فهمت شو بدي من نفسي او شو لازم اشرح و بدكو اتطولو بالكم علي شوي وتتحملوني هادا للي بعرفوا اسلوبي. واللي ما بعرفوا بدكم تسامحونا.
مليون مره واحنا نقول انو مافيش سياسات دائمه بس في مصالح دائمه وعبس انك تفهم شعوبنا وساستنا.
انبرى لسانا واحنا نصرخ ونقول انو الامريكان معلهمش امان, وانو دايما مصالحهم فوق كل اعتبار , وكل خزوق منوكله ولا اخوه, ومع هيك مراهنين عليهم وحاطين كل املنا بالخلاص من طرفهم .يعني راكنين على حيطه مايلي وصرنا نعشق الخوازيق.
لاء وبقلولك انو المؤمن لايلدغ من جحر مرتين واحنا العربان نلدغ من الامريكان على طول الزمان ووين ما كان في كل هاي الاوطان .
فهمنا امريكا واقفه مع اسرائيل ضد الفلسطينين .والقضيه اصلا ربنا مش غادر يحلها والانحياز لطرف رغم عنصريته وعدم انصافه منقول سياسي مش مصلحه.
لكن ال 30 او 40 سنه الاخيرات معظم دول منطقتنا والدول والساسه اللي اعتمدوا على الامريكان اكلوا خوازيق منهم طلع من راسهم.
منهم اللي طار ومنهم اللي تعرض للدمار ومنهم اللي بعدو حمار وبتعلمش رغم التكرار.
شاه ايران طقعولوا الامريكان وطار واجي محله الخميني ومجموعة ولاية الفقيه.
صدام حسين دخلوه بحرب مع ايران لاكثر من 8 سنوات اكلت الاخضر واليابس, وتعرضوا الشعبين لخسائر بالارواح والممتلكات .
وبعدين حمسوا على احتلال الكويت وبعدها حاربوه ودمروا العراق بدعوة امتلاك صدام لاسلحة الدمار الشامل .واللي هللوا للفاتح الامريكاني وانبسطوا يجو اليوم ويشفوا حالة العراق.
انتشرت الفوضى الخلاقه في بلاد العرب اوطاني وتفتفت الدول تفتفت وبعد في ناس بتقولك انو 99%من اوراق اللعب بايدين امريكا.
عبو الامريكان براس السعوديه وقطر ودول الخليج انهم يلعبوا دور باسقاط النظام في سوريا وبعدها علقاني لليوم وهات خلصها.
السعوديه كرمال عيون امريكا زادت انتاج النفط وصارفي فائض و سعره ارخص من المي والبرميل باقل من 30 دولار مثل سعر بوكسة وصحارة البندوره والخيار.كله مشان اسقاط الاسد ونكايه بايران وروسيا .
امريكا مطقعه للاتراك حليفهم والعضو بالناتو وطقعت للسعودين واتفقت مع ايران. الاردن ومصر و و كمان كبو على قفاهم مي بارده و كل من قال امريكا برفعوه للسما وفجأه بخلعوه كوم وخزوق مرتب يتذكر فيه اليون اللي نزل فيه من بطن امه .
المعارضه السوريه هيها على خط الطقيع وبقلولهم راحت عليكم .لو قعدتوا بجنيف 3 كان فيها اخذ وعطى .
افهموها يا عرب امريكا مش راح تدخل بحرب مع روسيا كرمال عيون السعوديه ودول الخليج والمعارضه السوريه .
وزير خارجية امريكا كيري قالها بالفم المليان للمعارضه السوريه احنا مش راح نحارب عنكو.هاي رساله واضحه لتركيا والسعوديه اذا بدكم تولعوها ولعوها بس بعيد عنا واتحملوا النتائج, هذا من جهه ومن جهه تاني احنا الدول العظمى امريكا وروسيا منقرر طريقة اللعب مش انتو يا جرابيع.
اللي انا مش فاهمه ليش العربان وتركيا والتحالف السني مش فاهمين انو الرئيس اوباما في اخر شهوره العشره البطه السوده بالتعبير الامريكي رافض الدخول في حرب مع روسيا رغم انو بوتين دخل في نزاعات وحروب مع دول مثل البوسنه وجزيرة القرم في اوكرانيا والحرب مع دول الجوار.رغم ذلك شوية عطعطه عطعطهم اوباما بالسكاي نيوز وال سي ان ان للشعب الامريكي بالتهديد والوعيد بس للدعايه والاعلام والتهويش, وعلى امريكا السلام.
السعوديه وتركيا و الامارات وغيرهم نطوا بدهم يشكلوا جيش للتدخل بالحرب في المسأله السوريه معتمدين انو تقودهم امريكا بس لليوم ولا حس ولا خبر.
يمكن السعوديه استقوت على اليمن ودخلت بحرب في هذا البلد الفقير على اساس مقارعة ايران لكن الحرب المباشره مع روسيا وايران هاي بدها جمع وطرح وبيجوز قسمه وضرب.
تركيا زعلانه على الامريكان لانهم بشجعوا الاكراد اليوم ومغامرة حرب بدها وقفه طويله واعادة الحسابات والتفكير براس بارد مشن حامي. تهويش السعوديه يا اردوغان و حلم اعادة حكم العثمان فييو خراب بيوت اللعب صار احمى.
من الاخر امريكا كانت مع السعوديه ضد ايران اليوم ايران صارت استثمار واتفاقيه منقولش حلف لكن مش عدو و الشغله بدها اعادة نظر و برمجه.مع تركيا والاكراد كمان في تغير بهبوب الرياح.
اعادة حلب للحضن السوري ومنقولش سقوط حلب لانها مدينه سوريه, هذا يعيد الامل بعدم تفتيت سوريا الى اربع دويلات كما كان مخطط. والاستثمار السعودي القطري بالاموال والاستماته لرحيل الاسد مش زابطه. حصدت ارواح الابرياء ودمرت البلد ارضاء لامريكا واليوم الكل بدو ينزل عن الشحره.طبعا هذا لا يعني اعفاء الاسد من المساهمه بتبعيات ما حصل بالبلد.
اعزائي القراء لست مع النظام او المعارضه شخصيا مع وحدة سوريا كدوله ومع الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره دون تدخلات اجنبيه ,,, لان الاسد وغيره من سيحكم سوريا من بعده لن يبقى مخلدا, لكن بقاء سوريا الوطن موحد هو الهدف .
تركيا اليوم على لسان اردوغان بتحمل امريكا انها حولت المنطقه الى بركة دماء بعد ما كان قبل اسابيع يضرب بسيف ها.
رغم كل ذلك على الطلاق انو كل هالزوبعه اللي بالفنجان ما رايح اتأثر على حب اردوغان والعربان والجربان والخرفان وحتى الغربان على عشقهم وحبهم للامريكان لو شو ما كان .

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل