أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الحسين علي - أريدُ أن لا أريدك (نهاية الحب)














المزيد.....

أريدُ أن لا أريدك (نهاية الحب)


نور الحسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


المرأة الكاتبة غريبة نوعاً ما فهي لاتكتب شيئاً إلاّ بدافع رغبة عميقة أساسها الآلهام الذي ينبع من عالم مخفيّ الصفات،ولاتعرف وقتًا لمجيء هذه الرغبة قد تكون أثناء أنشغالها بعملٍ أو حين الأستحمام ،عندما تتأمل والأتعس كـحالتي الآن وقت النوم ،وقت راحة جسدي بعد مشّقة يومً طويل،تعدّت الواحدة صباحاً بتوقيت بغداد ،لمحتكُ بذاكرتي ،أسترجعتُ بعض ذكرياتناً،حديثًُ طويل،بكاءُ طفلة لم تتجاوز العشرين،ورجلُ مستنفذ الأحاسيس، سعادة بعذابٍ ،هه ،يا الله ماهذه الخزعبلات الجامحة في هذا الوقت؟

قد يكون عنوان النص غير صائب نوعاً ما،فليس للحب نهاية أن كان حباً ناضجاً بما فيه الكفاية.فصدق الحلاج عندما أنشد: وما الوجد إلا خطرة ثم نظرة... تنشي لهيبا بين تلك السرائر.

،فمتى ما تخلصت من أحساس الوقوع بالحب،ومتى ما خلعتَ عنك الشهوة الغرائزية تجاه حبيبك،ومتى ما أحببت لأجل لاشيء،لا لموارد ولا لمكانة إجتماعية كما كنّا جداتنا من الأسلاف يفعلن أن اقتضى الأمر البحث عن قرينٍ طويل الآمد،ومتى تخلصت من كافة ألعيبك لكسب وُّد المعشوق ،حيث لايبقى إلا الجذور ، هي الحب الحقيقي،فليس ذاك الحب الذي تحلم أن تنجب منه الطفال وأنما الحب هو الذي تبقى فيه طفل .
يا إلهي ،وأخيراً مخلوقتك ذيّ تفهم هذا الشعور ،وأخيراً كلمات ذلك المشبهُ _بتشيخوف_ تدخل قلبي آه أقصد يفسرها عقلي.
ما تراني أصغي إليه بسمع....كي أعي مايقول من كلمات!

لقد قلتَ ذات مرة: [الحب الحقيقي هو ذلك الحب المستحيل] !
سخرّتُ حينها وتقهقهتُ على ماكتبت أكثر من سخريتي من الملقب ب_ "عمو صباح" !...
لكن الآن فعلاً فهمت الحب الحقيقي، تجاربك الطويلة أوصلتكَ لهذا الآمر،والآن أعود لأول كلمة قلتها لك: لن أفعل شيئًا لـأجعلك تحبني،أن شئت فأفعل سأحبك بصمت ،في أنتظار معجزة،! معجزة! هه، أتتخييل أني أمنت بشيء كنت قبل ليّالٍ أقول عن قصص الأنبياء خرافات ألبست بحق اللهِ !

هربتُ منك مرّة وأثنان وثلاث ،حاولت الأنكماش والعزلة مع ذاتي مرات قرابة الثلاثين يوماً على ذلك القرار،لكني كـعادتي بعد كل لحظات ضعفً وخذلان أكون أصلب وأصلّد وأقوى!
قررتُ المواجهة أرجعتك لساحتي،ولكن ليس بمكانتك الأولى،هذا الأمرُ يتعبني قليلاً ،كونك قريبًٌ مني كل ذي الحد،وبعيدٌ في الآن ذاته.
فما لي بُعدٌ بعد بعدك بعدما... تيَقنتُ أن القرب والبعُد واحد

أحاول أن أراك شخصاً عادياً حالك حال عشرات الرجال حولي،ألصق صفة الزميّل بك ،هراء لم أرك يوماً حتى ،الصديق،كلا،كلا،أنا لا أملكُ إلاّ رفيقاً واحداً ،يمتلك نفس أفكارك "عن اللاهوت"،لكنكما مختلفان هو عدمي،أتتخيل عندما أريتهُ صورة لفتاة صغيرة وقلت :أنظر هذا ستكون طفلتي ،آه أقصد شبيهة لطفلتي،ستكون جميلة أسميها " ناسا " غاية في الأناقة والذكاء ،ستكون شقراء أجل،فبحسب نظام الجينات سأنجب فتاة شقراء كأمي،_جدتها_ أن أرتبطتُ بشخصٍ لا تجمعنا صلّة القرابة قال: أصمتي،كفّي نور ،كفّي عن ذكر هرائكِ،عن ذكر أحلامكِ المنحرفة!، أطفال ،أطفال،أرجوكِ لاتتحدثي بهم أمامي،مالذي تستفادون منهُ من جلّب مزيد من الكائنات لهذا العالم المنحط ،المتدني!

:ضحكت بكأمل قوايّ ،رغبات منحرفة،ماذا دهاكَ ياهمام! ،إنها أعظم الغرائز ،غريزة الأمومة،ألستَ أنت الذي قلُت ذات يوم: "ننوش" انت ولدتي لتصبحي أماً ،!قلت له.

أريت هنُا الفرق بينه وبينك أنت تحب الأطفال الصغار وخصوصاً "البنوتات" وذاك صديقي عدّمي كاره لفكرة الحياة.بنهاية النفق لاتصلحُ لهذا الدور.
يقول الحلاج:
يا لائمي في هواه كم تلوم فلو... عرفت منه الذي عنيت
لم تلمُ للناس حجّ ولي حجّ إلى سكني...تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
بيني وبينك أنيٌ يزاحمني...فارفع بأنك أني من البين.

إحياناً أراك تمتلك صوفية الحلاج مع أنك تابعٌ لشهواتك المتأهبةً بأي وقت للأنفلاق،تارة آخرى لاتكون بنظري إلاّ "كزنوفا"! ،
أتعرفُ أمراً أني لم أحزن مثل حزني أنني أحببتُ غريباً ،إلاّ لنهاية الحلاج وسليڤ-;-ا بلاث أشعر بأنهما يمتلكان خصال الملائكة،خصوصاً ذي الحلاج فهو هائمٌ بالله ولكني أشعر بشيء عميق أن جميع أناشيدهُ كانت في فتاة جعلها بمصّاب الله!
حاول أن تقرأ كثيرٌ للحلاج سأختمها بقولٍ له يذكرنُي بك:
يانسيم الروح قولي للرشا!...لم يزدني الورد إلا عطشا
لي حبيبٌ حبّه وسط الحشا... أن يشا يمشي على خدّي مشا
روحه روحي ورحي روحه... إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشا.

كل مرة أعد نفسي بأن لا أكتب لك ,أحاول محيّك من مخيلتي, لكن هراء التملص من الحب ليس كالوقوع فيه, سأترك هذا الحب كحالة وجدانية ليس إلاّ, أريد أن لأ أريدك ,قد لمحت أبتعدي المفاجئ عنك ,يصيبني بعض الحنين عندما ألمحك عند بعض الاصدقاء, ولكن أحاول أراك غريباً ليس الا, أنا لا أريدك بصدق,ليس لشيء ولكن أريد نفسي واريد حباً حقيقياُ .



#نور_الحسين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع شاب ملحد .....الخطأ ليس في الآلحاد وإنما بما يؤمن به ...
- مايعني أن تكوني امرأة قوية بظل معوقات واقعية؟
- حين بدأت الكتابة
- تلويثُ ورقةً بيضاء
- حوار مع مثلي الجنس
- شن رإس علم يك!
- ماذا يعني أن تكون عقلانيا!
- وداعا
- سبعة عشر يوما
- الكافرة
- الانتظار الزائف
- حجاب الكهنوت
- الأبَله؟!
- رسالة محملة بالأمل الى تيشخوف!
- -أكتفاء-
- أنثى غبية
- نبي
- ملة أبراهيم!
- كيم كارديشيان وسر ولع العرب فيها!
- سحر حبك؟


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الحسين علي - أريدُ أن لا أريدك (نهاية الحب)