أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الحسين علي - الكافرة














المزيد.....

الكافرة


نور الحسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 21:39
المحور: الادب والفن
    


الكافرة
أعرف أعرف أنك الرجل الأوحد في التاريخ
أعرف أنك الشهم والرائع والجذاب وكل النساء تخر لسماع صوتك ....!!
لم تكنّ صوفي أو"فاطمة" وليّدة لحظة ،وليدة خيّال "علي بدر" على الأقل بالنسبة لي،فقد كنت أرى روحي بين حروفه أو بالأصح بين روحِ وعقلِ "فاطمة" ،كلا ،أنا أكره هذا الأسم أيضاً مثلها ،لانِه يذكرني بأننا "من ارض الحجارة السوداء جئنا من صحاري الأنبياء المطرودين ولدنا من الحشود الآهلة في مدننا كالنمل من تحالفات القبائل لقتل المآرقين ومن بيوت الزجاج في معارك الحجارة جئنا من أمة تتوحد وتتبعثر".

الأفضل أن اقول : "صوفي"، فهي تشبهني باحثةً عن الحرية عن الأمان عن أسعاد الذات عن الحب ،ذلك الحب المميز الذي تحلم به وتؤمن أيماناً شديداً بوقوعِه بقربهِ .
كنت خائفة بل مهسترةً، من إمساك تلك الرواية ،يرعبني حقاً، فهذا الغلاف الاحمر تربطني فيه ذكريات "غيرة النساء" أوه قد أكون متحسسة بعض الشيء على غير ما أضمر من شراسة .
لكنني كأي أنثى،الفضول البغيض لا يريد أن يتركني للأستكشاف عن "الكافرة".

بماذا أخبرك عندما رأت أمي ؛غلاف الرواية والأسم الكبير الذي يهدد الأسلام والمسلمين (هه)خوفاً على أبنتها من السيـّر خلف شعلةٍ الوجوديين ، يالله ماهذا هل جنّنتِ لكي تجلبي كتاباً يدعى"الكافرة" ؟قالت.
أمي :لاتحكمي على الكتاب لعنوانه، فهي كافرةً بالقتلِ والتوحش والميلشيات والمتشددين والذين يبحثون عن حوريات في الجنة يقتلون بذلك بائعه متجوليين " هذا الذي يريد أن يموت غدا لديه أمل واحد هو أنه سيجد سبعين امرأة عذراء على باب الفردوس الذي وعده به الرب...__هل سيعطونك فياغرا مقدسة..ياحمار؟! أشفقت عليك ،كان يعجبني أن أقول له: راحت عليك يا رياض ماذا ستصنع بسبعين امرأة نصفها الاسفل سمكة ؟ ستضاجع من في الفردوس..؟

قالت:صه..صه خائفة منك وعليك يابنت!
لم تكً أمي وحدها الخائفة فأم فاطمة خائفة عليها من أنِ يخيّل عليها هولاء الوحوش بعيونهم المفتوحة كذئاب تتهيأ للافتراس خصوصاً أنها كانت تُمتلك ذاك القوام الممٌشوق ولون البشرةً الذي تعشقه العرب والعجم " حين نظرت ألى جسدي كنت كما لو كنت أنظر لجسد آخر غير جسدي كما لو كنت أنظر لامرأة أخرى امرأة غيري ، ياه هل هذه أنا ؟!....هل هذه فاطمة؟!...أوه كم انا جميلة يابنت!!

وأنا ألتهم الصفحات بالقراءة بالأستكشاف عن هذه الكافرة التي تخيفني حقاً ترعبني قبل أن اغوص في أمرها _قد يكون هذا من الحاسة التي أمتلكها فهي تشعرني بل وتقول لي: كل شيء قبل حدوثه وما أكثر السيئات في الميعاد ؛ وجدت أنني أقرا ذاتي أعريّها من الخوف والكتمان والأسرار أود الهرب بعيدا عن هذه الأرض الملعونة عن النسوة الغبيات التي يحيطنَ برجل وهُنَّ يعلمنّ بأن هناك قلبا ينبض له .
علاقتها "بآدريان"الوسيم الذي خدعتها خصلتهُ الشقراء وعيناه الزرقاويين وجسده الممشوق بأنه أوربي، قد كانت تشعر بلهفة عارمة لـ أمتلاكِه لمعرفةً خبايبه ،أسراره ،تكتمهُ، وماتفسير تلك اللهفة الا بأن" الدم يحنّ "فقد كان عربياَ حد الرمق الأخيرِ
"انا منك أيها العربي ،خدعتني بسحنتك الشقراء ولون عينيك كما اني عرفت بأنك مني وأني من لحمك ودمك".
أنا وهي نختلف في شيء عن بعض هي عندما خافت،خافت من عدم أستكمال السعادة،خافت من الاسرار التي يخفيها آدريان ؛ هربت لأشباحها، أما أنا لن أستسلم لشيء أبدا صدقني حتى أمتلاك قلبك العربي، الهاوي كرأية علم تريد الوقوع بعد ثورة هائجة طائشة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتظار الزائف
- حجاب الكهنوت
- الأبَله؟!
- رسالة محملة بالأمل الى تيشخوف!
- -أكتفاء-
- أنثى غبية
- نبي
- ملة أبراهيم!
- كيم كارديشيان وسر ولع العرب فيها!
- سحر حبك؟
- رشا!
- مكرك يارجل!
- علي العمية
- تيشخوف وأنت!
- فائدة الرواية
- مأساتي مع أمي


المزيد.....




- انطلاق أعمال تصوير فيلم -سفاح التجمع- رغم اعتراض طليقته
- فن النجاة.. كيف يحكي فنانو غزة قصة الصمود وسط الحرب؟
- فن النجاة.. كيف يحكي فنانو غزة قصة الصمود وسط الحرب؟
- الجيش الإسرائيلي يفرج عن وزير الثقافة الفلسطيني بعد احتجازه ...
- العولمة وتشكيل الرواية الصحافية في زمن الحروب
- قرار مثير للجدل في سوريا.. كلية الفنون تمنع -الموديل العاري- ...
- قوات الاحتلال تحتجز وزير الثقافة الفلسطيني في كفر نعمة غربي ...
- الاحتلال يحتجز وزير الثقافة في قرية الشباب بكفر نعمة غرب رام ...
- ورشة تونسية تكافح للإبقاء على حرفة تجليد الكتب
- وزارة الثقافة الفلسطينية: -فلسطين 36- يمثل فلسطين في -أوسكار ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الحسين علي - الكافرة