فائدة الرواية

نور الحسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 02:14
المحور: الادب والفن
    

مافائدة الرواية؟!

-ماتكتب؟
-الروُاية!
-ها هذا يعني أنك تكذب!؟
-نوعاً ما قليلُ من الكذب!
هذه كلمات بوكوفسكي لـ أحد مضاجعتهَ !

بدأ شعور الاستخفاف يلحقني ماهي فائدة قراءة رواية يكذب فيها علينا رجل او امرأة تحاول فضَ مشاعرها على ورقً أبيض ،لنقوم نحن كالبلهان بتصديق الخرافات والإساطير التي دونت؟

اما الافضل لي بقراءة شيء من العلوم التي ساعدت الانسانية وكانت الممثل الحقيقي عن العقل الجبَار الذي نملكه قضت على الامراض،وجدت الدواء،صنعت لنا حياة مرفهة حتى وأن كانت العولمة تسرقناً من ذواتناً لنحيا ونتعايش في ضل مخترعاتها!

أجل أجل أنه قرار صائب سأهجر القصص والروايات نحو الفلسفة رباه الفلسفة تعطيني افتراضات كثيرة وطويلة وقد لا أقتنع بها تبعدنا عن الواقع!
طيب سأبدا بالاتجاه نحو النفس لمعرفة كيفيات التعامل مع البشر هولاء الكائنات التي أنبثقت من قردةً ترمي قشور الموز من الإشجار نحو الانحدار حتى القرود افضل منا يا آلهي هناك تصرفات مثبتة لها مفهومة لمشاعرها أما الإنسـان كائن غير معروف متقلب مهؤوس تارة ومتناقض تارة وعاشق تارة وكاره ومنتقم تارة أخرى!

بدل لعن الظلام أشعل شمعة أجل العلم والعلماء قاموا بهذا الفعل ولكن من فكر بمشاعر ذاك الشخص بدرجة إحباطه بفقره بـ بؤسهِ بـ درجة وكمية الشتائم التي ررددها عندما لم يتمكن من أشعال الضوء؟

تبدأ بقراءة قصص الحب تفهم ماهيتهُ ماذا يرادُ من أجتماع طرفين قلبين، تشعر بهما لإنك أنسان قد تكون مررت بذات الموقف!

الحزن والبؤس الذي ينحته الكتّاب من أمثال المقامر ديستوفسكي تشعر بأنك لست وحيداً فعلاً هذا الشعور الذي يلاحقك ليس مرضاً ولا شاذاً هناك من مرّ بما مررت به ولكنك عجزت عن التعبير ،فوجد غيرك قام بعملك!

الرواية تروي لك ماذا شعر ذاك الرجل وقت ضياع الأمل،ماذا أحست تلك الأم عندما هربت أبنتها المتمردة، أين فرت الطفلة الصغيرة عندما أجتاحت قريتها من الوحوش،الرواية تعنى بترجمة عواطفك واحلامك والاهم تعطي لك وصفاً عن أشخاص لم ترأهم ،تبدأ بمعايشة وأكتساب عاداتهم وحالما تنهي فصلاً تكون أكتسبت شيئاً جديداً
فـ كل إنسان له دوراً في هذه البقعة من الكون خيرُاً من الجلوس دون فائدة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل