أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - المثيلوجيا الجنسية في الاسلام (1-6)















المزيد.....

المثيلوجيا الجنسية في الاسلام (1-6)


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 17:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المثيولوجيا الجنسية في الاسلام (1-6)
سمير عادل
بعد التشاور مع هيئة "الحوار المتمدن" في نشر الدراسة "المثيلوجيا الجنسية في الاسلام"، فقدمت لي مشكورة، مشورة وهي تقسيم البحث الى اجزاء ثم نشره لتسيهل المتابعة من قبل القراء. وبعد ذلك سينشر البحث بشكل كامل في مكتبة "الحوار المتمدن. ولذا التجأت في تقسيم البحث الى 6 حلقات.

لا يسعنا الا ان نعبر عن تقديرنا لداعش لتحليّه بوحشية غير قابلة للوصف وجرائمه التي لا يمكن لاي شخص تخيلها ونحن في القرن الواحد والعشرين، فلو لا داعش واعماله لما سنحت لنا الفرصة لاعادة تصفح اوراق التاريخ الاسلامي ونفض غبار التزوير عنها من قبل المؤسسة الاسلامية الرسمية والمرتبطة عضويا بالانظمة السياسية الحاكمة والتي تغذي طلبة المدارس منذ نعومة اضفارهم بالكذب والتدليس والفبركة سواء كأيدلوجية او كدين وتصويره بأنه دين فريد عرفته البشرية وانهم لمحظوظين لوراثتهم هذا الدين عن ابائهم.
*****
ليس قليلاً عدد المقالات والدراسات والكتابات التي تحدثت عن "الحور العين" وعن الرجل المسلم الذي يفجر نفسه ليلتقي الحور ويضع نهاية لحياته من اجل لقائها. ونشرت العديد من القصص والروايات التي تحدثت عن رجالات المجاميع الاسلامية وخاصة في سوريا بوضع اغطية مضادة وواقية من الرصاص على اجهزتهم التناسلية عندما يدخلون المعارك خوفا من اصابتها وهم يرحلون للقاء "حور العين". الا انني في هذا البحث سأركز على التخيل الجنسي وهلوساته بين الحياة الواقعية والحياة الخيالية في ادمغة وعقول منظري وفقهاء الاسلام وواضعي اسس الدين الاسلامي، الى حد خلق ميثولوجيا جنسية تعتريها الازدواجية والاغتراب حول الجنس ومكانته في المجتمع الاسلامي او المدينة الفاضلة المتمثلة في "الجنة" او في الحياة "الاخرة".

******
حسناء آيت بولحسن، المرأة التي فجرت نفسها في بروكسل لافشال عملية دهم قامت بها الشرطة البلجيكية بعد "غزوة باريس في 13 تشرين الثاني من عام 2015" وكان عنوان هجمة داعش البربرية الجديدة في باريس، وناشفين مالك التي قتلت مع زوجها رضوان فاروق 14 شخص في كاليفورنيا يوم 2 كانون الاول من عام 2015 ثم قٌتلت على يد الشرطة، تلك العمليتين، تثير العديد من الاسئلة الفقهية والتاريخية حول جدوى انتحار المرأة ومكانة الجنس في الاسلام بين حياة الدنيا وحياة "الآخرة - الجنة".
السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو اذا كان الانتحاري "الرجل المسلم" ينفذ عملية التفجير ليلتقي "حور العين" فماذا ستحصل عليه المرأة المسلمة من تنفيذ نفس العملية؟ اي ماذا سيكون المقابل، وخاصة ان مصيرها غير معلوم. فعلى سبيل المثال اذا كانت متزوجة ولا تريد ان ترى زوجها مجددا او تريد التخلص منه ولم تستطع فعل ذلك في الحياة "الدنيا"، فاذا بحظها العاثر يعيدها الى زوجها في "الجنة"، او انها في احسن الاحوال تتحول الى احدى الحوريات، لتحتل مكانة ادنى مما كانت عليها في "الدنيا" حيث نصيبها الانظمام الى احدى جواري "الشهيد" الرجل الانتحاري على الرغم من انه ليس هناك نص قرآني ولا حديث نبوي ولا قول يذكر لاحد الصحابة او مفسري الاسلام مثل الطبري وبن كثير والقرطبي وبن التيميه وبن الجوزي.... بأن المرأة "الشهيد" تتحول الى حورية او تنال حصة بالنهاية جراء عملها ولكن كحد ادنى تكون اقل من الرجل.
الالية في الاستعباد الجنسي للمرأة:
هناك نصوص حول المرأة التي تدخل الجنة دون اي عملية "استشهادية" وحيث يتفق جميع شيوخ الاسلام الحديث مثل بن الباز وبن عيثمين ومحمد العريفي ورجالات الازهر (( المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي، إما أن تموت قبل أن تتزوج، اما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر، إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله، إما أن تموت بعد زواجها، إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت، إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غير)). هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة: أما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله– عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : « ما في الجنة أعزب-اخرجه مسلم-، ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة. يعني لا تكون لزوجها الذي طلقها. ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. ))قال الشيخ ابن عثيمين(1): فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم. وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة!– لزوجها الذي ماتت عنه. وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة. وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثر ولقوله صلى الله عليه وسلم : « المرأة لآخر أزواجها – سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني- ولقول حذيفة لامرأته: إن شئت أن تكونى زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة. مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول، وأبدلها زوجا خيرا من زوجها، فإذا كانت متزوجة..فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟ والجواب انها ستكون لاحد رجال الجنة الذين لم يتزوجوا.(( بعبارة اخرى ((ولا يمكن أن تُزوَّج المرأة من الحور العين ؛ لأن الحور من النساء فكيف ستتزوج النساءُ النساءَ !؟ وهذا يدل على أن الأجر الوارد في الأحاديث هو للرجال أصالة ويدخل فيه النساء تبعاً لكن في بعض أفراده لا في كلها ، وإنما ذُكر الرجال في الأحاديث لأنهم هم المكلَّفون في الجهاد وهم الذين يخرجون إليه فكان المخاطب بالترغيب به هم دون النساء )) رواه "مسلم" (2) - وايضا ان المرأة الشهيدة تحصل مثل الشهيد على امتيازات مماثلة للشهيد الا في الجنس، ((عن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه " . رواه الترمذي وابن ماجه(3).
الا ان الشهيد المسلم الرجل لا يبالي بكل تلك الامتيازات سوى ممارسة الجنس مع "الحور العين" في حين ان المرأة الشهيدة المسلمة لا تحصل على امتيازات ممارسة الجنس مثل الرجل بالمبرر او الحجة التي يتفق عليها جميع شيوخ ومفسري القرآن ومنظري الفكر الاسلامي (( وليس للمرأة في الجنة إلا زوج واحد وهو يكفيها وتتنعم به ولا تحتاج إلى زيادة . والمرأة المسلمة - التي لم تتأثّر بدعاوى دعاة الإباحيّة وتعلم أنّها ليست مثل الرجل في خلقتها وتكوينها لأنّ الله جعلها هكذا - لا تعترض على أحكام الله ولا تسخط بل ترضى بما قضى الله لها ، وفطرتها السليمة تخبرها بأنها لا يُمكن أن تُعاشر أكثر من رجل في الوقت نفسه ، وما دام أنها إذا دخلت الجنة ستنال كل ما تشتهيه فهي لا تُجادل الآن في نعيمها وجزائها الذي اختاره ربها لها ولا يظلم ربك أحدا ، وهي إذا كانت من أهل الجنة فإنها داخلة ومعنية كالرجل بقوله تعالى : يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(71) الزخرف 71 – بن عيثمين)).
وهكذا تبقى مسألة الجنس حكرا على الرجال في الجنة ايضا. وتظل الاحكام الاسلامية وقوانينها التي تمجد الذكورية الجنسية والمتعة الجنسية والخيال الجنسي سارية في "الآخرة-الجنة" مع تعديل بالمطلق. اي تكون اللذة مطلقة والمتعة مطلقة واللهو مطلق ودون اي رقيب او مؤسسة تحاكم او تحاسب كل من ينتهك القوانين والاعراف الجنسية كما هي الحال في حياة الدنيا والتي سنعرج عليها في هذا البحث. يتبع



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فذلكات حكومة العبادي الاقتصادية
- النمر طوق نجاة في المستنقع الطائفي
- رسالة ضد داعش السني وداعش الشيعي
- بمناسبة العام الجديد.. رسالة الى عمال النفط
- الحرامية والظلم الاجتماعي والبرلمان العراقي
- من مطرودين الى -قادة- احتجاجات!
- السيادة المفقودة والسيادة المفضوحة
- الانحطاط الطائفي
- هذه هي حقيقة الحكومة وقواتها القمعية
- ما بين المالكي امس والعبادي اليوم
- بطاقة الخزي والعنصرية
- الهة الفيضانات وقطع الرواتب
- ما هكذا يؤكل الكتف يا أحمد عبد الحسين ويا جاسم الحلفي
- حركتان احتجاجية ويوم عاشوراء
- حكومة العبادي تعتاش على الضريبة ام على الخاوة
- عمار الحكيم افشى بسر لصوصيتهم
- لا عزاء للافاقين: اوباما وكاميرون وهولاند واردوغان
- مواجهة الطائفية هي في مواجهة الاسلام السياسي
- سلطة الاسلام السياسي الشيعي والهروب الجماعي
- العلمانية بين الطبقات وتياراتها السياسية


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - المثيلوجيا الجنسية في الاسلام (1-6)