أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - ما هكذا يؤكل الكتف يا أحمد عبد الحسين ويا جاسم الحلفي















المزيد.....

ما هكذا يؤكل الكتف يا أحمد عبد الحسين ويا جاسم الحلفي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 16:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد اثارت مشاهد من لقطات المؤتمر الصحفي الذي عقده مقتدى الصدر في بيته ويقف خلفه الصحفي أحمد عبد الحسين وجاسم الحلفي العضو القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، ردود فعل متباينة. بيد ان الذي دفعني ان اكتب هذا المقال ليست تلك المشاهد فحسب بل تبريرات أحمد عبد الحسين التي يدافع فيها عن الوقوف خلف مقتدى الصدر.
ان السياسة قد تدفع قوى وتيارات واحزاب وحتى اشخاص في اتخاذ خطوات لا تكون محل رضاهم او حتى لا تثير اعجاب المجتمع كثيرا، ولكن تتخذ من اجل خدمة مصالح واهداف معينة لذلك الحزب او هذا التيار مع الاخذ بنظر الاعتبار بان تلك السياسة تخدم مصالح الاغلبية المسحوقة في المجتمع او تخدم الحفنة الطفيلية التي تعيش على قوت الجماهير، وعلينا ان نكون حذرين دائما لاية سياسة ننتهج، وهل تخدم حركتنا وتدفعها الى الامام ام تخدم حركة اخرى وتلحق اضرار فادحة بحركتنا.
الا اني لم افهم الى الان ما هي السياسة التي يحاول السادة أحمد عبد الحسين وجاسم الحلفي تمريرهما عندما وقفا خلف احد اعمدة الطائفية في العملية السياسية؟ ولا اعتقد انهما لا يدركان معنى تبييض وجه الصدر بوقوفهما خلفه وهو ومليشياته المتورطين بجرائم طائفية ضد الابرياء المفروضة عليهم التصنيف الطائفي السني، وازلامه الوزراء الغارقين بالفساد ولا يختلفون لا عن وزراء حزب الدعوة ولا عن وزراء المجلس الاسلامي الاعلى أو الفضيلة أو تيار علاوي او عن وزراء الحزب الاسلامي قيد شعرة.
ان السيد أحمد عبد الحسين تخونه غريزته الصحفية اولا وحدسه اليساري ثانيا عندما يقول: قال مقتدى الصدر، وقال مقتدى الصدر، وقال مقتدى الصدر... عندما يبرر في ما كتبه لينجو بفعلته، الا ان السؤال هو ماذا قلتم انتم، يا سيد أحمد عبد الحسين ويا جاسم الحلفي لمقتدى الصدر، ماذا كانت رسالتكما الى مقتدى الصدر، لماذا تشعرون بقوة وراء رجل معمم، لماذا على العلمانيين واليساريين ان يستمدوا حقانيتهم وقضيتهم من خلال الوقوف وراء رجل يخبئ تحت عمامته كل الافكار المتعفنة والنتنة والرجعية والمعادية لابسط القيم الانسانية، وهو الذي كان يقف وراء تشكيل مجموعة المهدويين لدراسة الفقه والدين..الخ والذي اعلن عنها في عام 2010 لمحاربة الفكر العلماني والملحد، بعد هزيمة مليشياته جيش المهدي الغارقة في الجرائم الطائفية، او هل نسيتم هذا ايها السادة الافاضل. من جهة اخرى منذ متى نصدق اقوال قادة الاسلام السياسي الذين يجيدون الكذب بحرفية ويتقنون مهنة النفاق والمراوغة؟! نحن نتعامل مع المعطيات ايها السادة العلمانيين واليساريين، المعطيات الواقعية والنتائج العملية لسياسات مقتدى الصدر وليس على ما يتفوه به ويقوله عن نفسه. ان تبرير مقتدى الصدر الذي ذكره عبد الحسين في مقاله عن عدم سحب وزرائه واهية " طلب بعضنا منه صراحة الانسحاب من الحكومة لكنه علل عدم سحب وزرائه بتجربته مع المالكي، حين سحب الصدر وزراءه فاختار المالكي مقربين منه فاسدين" وان مشكلته مع المالكي عندما سحب وزرائه لم تكن من اجل الاحتجاج على الفساد وانتم تعرفون هذه الحقيقة اكثر من غيركم، بل بسبب خلافات سياسية على النفوذ والامتيازات، وعن عدم موافقة المالكي على اصدار العفو العام الذي يشمل بالدرجة الاولى انصاره من جيش المهدي القابعين في السجون منذ صولة الفرسان في ربيع عام 2008. او هل نسيتم ان بهاء الاعرجي وهو لا ينطق عن الهوى دون اوامر من الصدر، وقف الى جانب المالكي وقال عشية الانتفاضة الجماهيرية في 25 شباط عام 2011 ان من يقف ورائها هو الاحتلال الامريكي بينما قال المالكي ان القاعدة والبعث يقفان خلفها. وبعد ذلك لعب الصدر لعبته القذرة كي يعلن بأنه يمهل المالكي 6 اشهر لاجراء اصلاحاته للاجهاض على الانتفاضة، ولم يكتف بذلك بل اعلن من نفس العام عن تظاهرة مليونية في 13 ايلول وسماه تظاهرة الشكر للمالكي. في العدد 194 – في 13 ايلول 2011 من نشرة "يوميات الانتفاضة" كتبنا.. "لكن ما لم نفهمه ان مقتدى الصدر دعى الى تظاهرة اخرى يوم الجمعة القادم سماها تظاهرة (شكر) الى المالكي. ولكن ما هي انجازات المالكي كي يشكره مقتدى، لم نعرفها حتى الان. فكل السهام مصوبة تجاه المالكي، سهم الفساد وسهم قمع الحريات وسهم عدم توفير الكهرباء وسهم المعتقلات والسجون السرية وسهم انعدام الامن والامان.. واخرها سهم اغتيال الصحفي هادي المهدي عشية تظاهرة 9 ايلول. ومع هذا ينظم مقتدى الصدر تظاهرة ليشكر المالكي فيها. ان التفسير الوحيد لهذه التظاهرة هو ان القائمة العراقية تريد الاطاحة بالمالكي وهناك صراع يشتد بين المالكي والتحالف الكردستاني حول قانون النفط الغاز، وهناك ميناء مبارك والقصف التركي والايراني لمناطق كردستان العراق، كلها تمرغ اعتبار وسمعة حكومة المالكي بالتراب، ويحاول مقتدى الصدر من خلال تظاهرته التي لا طعم لها ولا رائحة، التشويش على اللوحة واظهار المالكي بمنظر اخر. واي كانت محاولات مقتدى الصدر، وهل ان المالكي قدم شيئا او لم يقدم كي يستحق الشكر عليه، فأنه اثبت بأنه كما قلنا في السابق ان مواقفه ليست الى جانب الجماهير التي اضنتها ممارسات حكومة المالكي ووضع نفسه في موقف لن يحسد عليه."
اي بعبارة اخرى اريد ان اقول ان الصدر لا يسحب وزرائه ولا ينسحب من العملية السياسية لانه احد دعامات الاسلام السياسية الشيعي، ولن يسمح لا لك ولا لي ولا لغيرنا ان تنهار هذه الدعامة يا سيد أحمدعبد الحسين لا بالاحتجاجات ولا بغيرها. اما تسويق التبرير الذي نسمعه وخاصة من قبل عدد ليس قليل من اليسار او العلمانيين بان انصار التيار الصدري من المحرومين والمسحوقين "أغلب مناصري التيار الصدري هم من الطبقة المسحوقة التي نخرج متظاهرين من أجلها، وهم أقدر على إدامة وإنضاج الحراك" -أحمدعبد الحسين- فهذا يعني ان نقف اجلالا الى ابو بكر البغدادي ونقف خلفه في مؤتمر صحفي لان انصاره من داعش ايضا من المحرومين والمسحوقين. فمن قال ان انصار داعش من المقاتلين ومريديه من الطبقة البرجوازية او اصحاب المال والمليارات. كما وان الذين يدمون انفسهم في مناسبة عاشوراء اليسوا من المحرومين والمسحوقين، لكن هل نوافق معهم هل نؤيدهم.. ان هذه التبريرات واهية واضعف من ان تسوق اعلاميا كي نضفي شرعية على فعلتنا يا سيد أحمدعبد الحسين.
ان التيار العلماني والمدني واليساري والشيوعي في هذه الاحتجاجات يجب ان يفصل صفوفه عن الاسلام السياسي، بافاقه واهدافه وشعاراته وخطابه، علينا ان نكون اكثر سياسين وذكاء من مقتدى الصدر وامثاله. ان وقوفكما خلف مقتدى الصدر جير لصالح الصدر وتياره السياسي، واستطاع بصريح العبارة ان يطلي لعبته عليكم "يلبسكم كلاو" باللهجة العراقية، ان الصدر اظهر نفسه بأن من يؤيده ايضا العلمانيين واليساريين، ولكن ماذا حصلتم انتم؟ لا شيء سوى خلط الاوراق ونشر الاوهام حول ماهية مقتدى وامثاله من قادة الاسلام السياسي. انتم تذكروننا بحزب تودة عندما تحالف مع الخميني تحت عنوان محاربة الشاه والامبريالية الامريكية، ونتيجته كانت نصب المقاصل للشيوعيين في ايران. ان حزب تودة وقف ايضا خلف الخميني بنفس منطق التبريرات التي تسوقونها اليوم.
لا توهموا انفسكم فان الصدر لا يضيف اي زخم للتظاهرات " لقاؤنا بالصدر (وهذا رأيي الشخصي فقط) سيسهم في إدامة زخم التظاهرات وسيخيف الفاسدين"-أحمدعبد الحسين- بل انه كابح للحيلولة دون تحويل التظاهرات الى اداة في هدم خيمة الاسلام السياسي الشيعي الغارق في عسل الفساد بما فيهم مقتدى الصدر. ان الصدر اذكى من ان يفرط بأمتيازاته ونفوذه من اجل انكم وقفتم خلفه او حاورتموه انظروا الى مقال "مقتدى الصدر القوة الاحتياطية لقمع الاحتجاجات" في"الحوارالمتمدن"http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=482217.
لقد فاز هذه المرة رجل معمم ايضا والفضل يعود الى اوهامكم، ومع اعلان تأجيل التظاهرات في ساحة التحرير من اجل المواكب الحسينية او الدعوة لمشاركة المتظاهرين في محافظة بابل في تلك المواكب كما جاء على لسان عدد من نشطاء وفعالي الاحتجاجات ووقوفكم خلف مقتدى الصدر فيكون بهذا مسك الختام للاحتجاجات ساحة التحرير وساحات المدن الأخرى.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركتان احتجاجية ويوم عاشوراء
- حكومة العبادي تعتاش على الضريبة ام على الخاوة
- عمار الحكيم افشى بسر لصوصيتهم
- لا عزاء للافاقين: اوباما وكاميرون وهولاند واردوغان
- مواجهة الطائفية هي في مواجهة الاسلام السياسي
- سلطة الاسلام السياسي الشيعي والهروب الجماعي
- العلمانية بين الطبقات وتياراتها السياسية
- الاحتجاجات الى اين؟
- الاحتجاجات بين فكي قم والنجف
- قانون حظر الاحزاب والطريق الى الاستبداد السياسي
- تقديس العفوية ومعاداة التحزب، سياسة تبغي من ورائها خدمة السل ...
- رسالة مفتوحة... مهدي الحافظ ومشروعه الكاريكتيري
- مقتدى الصدر.. القوة الأحتياطية المعادية للأحتجاجات الجماهيري ...
- كم دخل في جيب المواطن من اصلاحات العبادي!
- في بلد الحريات تتحولون الى كاريكتير دكتاتوري
- اوهام حول العبادي و....
- حذار من الاوهام
- ميليشيات التحالف الشيعي ولعبة كسر العظم
- اردوغان يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه
- اسلاميي كردستان بين الفضائيين وضحالة التفكير


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - ما هكذا يؤكل الكتف يا أحمد عبد الحسين ويا جاسم الحلفي