أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الاحتجاجات الى اين؟














المزيد.....

الاحتجاجات الى اين؟


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 23:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يمض الا سبعة اسابيع عن الاحتجاجات الجماهيرية والتي حصرت بقصد او دون قصد في ايام "الجمع" وما زالت لم تشعر الهيئة الحاكمة في العراق من الحكومة والبرلمان والقضاء بأية ضغوط فحسب، بل بدأت تضحك على ذقون الجماهير بحزمة من الاصلاحات الوهمية والكاذبة والتي صفقت لها نفس جوقة الاحزاب والشخصيات المتنفذه في العملية السياسية. وقلنا في حينها لا تنخدعوا بالاصلاحات بالرغم كانت الاوهام كبيرة حول اصلاحات العبادي، الى حد تغنى العديد من خارج العملية السياسية وخاصة النخب المثقفة بما سمي باصلاحات العبادي، الى حد بنت قصر من الاوهام حول مستقبل جماهير العراق والسوبرمان القادم من حزب الدعوة، الذي اثبت أن تاريخه ليس افضل من تاريخ حزب البعث خلال العشر السنوات الاخيرة. والادهى من الضحك على الذقون هو قرار البرلمان الاخير في منع المواقع الاباحية على الانترنيت، والذي يدل على استخفاف كبير بالاحتجاجات وبالجماهير التي تطالب باقالة الفاسدين وتوفير الخدمات وفرص العمل. فاعضاء البرلمان الغارقين في ملذات زواج المتعة والزواج العرفي وتعدد الزوجات وقضاء السهرات الخاصة في الفيلات والقصور والنوادي الليلية في عمان وبيروت وانطاليا واسطنبول.. يظهرون انفسهم في "العراق الجديد" حامي الحمى "الاخلاق"، التي لا يملكونها عندما حولوا العراق الى بلد النهب والسلب والعصابات الطائفية من كل حدب وصوب. على الجماهير المحتجة في طول العراق وعرضه ان تقف لحظة للتفكير هل ان هذا البرلمان وهذه الحكومة جادة في الاصلاحات التي وعدت بها؟
ان كل من يعتقد ان الاحتجاجات بهذه الطريقة في حصرها في ايام الجمع اولا، وبالعفوية المستمرة ثانيا، وبالهاث وراء اصلاحات العبادي ثالثا، وفي البقاء في الميادين المعروفة الان رابعا، وبعدم توحيد المطالب والشعارات خامسا، وبالعمل بشكل مكشوف امام القوات الامنية التي وزعت الجماهير عليها الورود، وهي تعتقل وتعذب وتختطف وتقتل سادسا، فأن هذه الاحتجاجات لن تصل الى مكانها ابدا. ان حكومة العبادي والمليشيات المساندة لها استفادت من عامل الوقت كثيرا، والان تعمل على اقتناص الرؤوس والنشطاء والفعالين في الاحتجاجات كما فعلت في البصرة والحلة وكربلاء وساحة التحرير وسط بغداد. ان العبادي لا يختلف عن المالكي فكلاهما من بؤرة واحدة فليس هناك المزيد من الوقت للتوهم والانخداع به.
ان نقل الاحتجاجات كما قلنا في 25 شباط من عام 2011 وفي بداية هذه الاحتجاجات الى مناطق السكن والمعيشة والمصانع والمعامل، ومن ثم ان تكون مستمرة كل يوم بحيث لا تعطي فرصة لا للحكومة ولا للقوات الامنية ان تجر انفساها وتستفيد من عامل الوقت للتفكير والانقضاض عليها، وان توحد شعاراتها ومطالبها حول توفير الخدمات واقالة الفاسدين وتوفير فرص العمل او ضمان بطالة هو الضمان الوحيد للوصول الى الاهداف النهائية.
وبعبارة أخرى نقول ان قوة الاحتجاجات في توحيد صفوف الجماهير على صعيد العراق، والقضاء على عفويتها بتشكيل قيادة موحدة لها لا تساوم العبادي ولا تتملق للمرجعية تحت اي عنوان، وان تتبني المطالب والشعارات المذكورة التي هي مطالب جماهير العراق برمتها، بديمومتها في كل يوم ونقلها الى كل مكان. ساعتها ستشعر الهيئة الحاكمة في بغداد اما الهروب عبر بوابة مطار بغداد او الانتحار سياسيا او تحقيق جميع المطالب التي نادت بها الاحتجاجات.
من جهة اخرى نستغل هذه المناسبة كي نخاطب المناطق المصنفة بالسنية عنوة ان توحد صفوفها في الاحتجاجات وترسل برقيات تضامنية الى جماهير كربلاء والنجف والديوانية... وترفع شعار " شيعية.. لا سنية.. لتكن دولة العراق علمانية"، "لا شيعية..لا سنية، يسقط الفساد وتسقط الطائفية"، والتي هي واحد من الشعارات المركزية لاحتجاجات 25 شباط، وهذه الاحتجاجات التي اشعلت شرارتها في 31 تموز من هذا العام.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات بين فكي قم والنجف
- قانون حظر الاحزاب والطريق الى الاستبداد السياسي
- تقديس العفوية ومعاداة التحزب، سياسة تبغي من ورائها خدمة السل ...
- رسالة مفتوحة... مهدي الحافظ ومشروعه الكاريكتيري
- مقتدى الصدر.. القوة الأحتياطية المعادية للأحتجاجات الجماهيري ...
- كم دخل في جيب المواطن من اصلاحات العبادي!
- في بلد الحريات تتحولون الى كاريكتير دكتاتوري
- اوهام حول العبادي و....
- حذار من الاوهام
- ميليشيات التحالف الشيعي ولعبة كسر العظم
- اردوغان يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه
- اسلاميي كردستان بين الفضائيين وضحالة التفكير
- -جماعتنا- قتلت منا ودمرت منازلنا فماذا عن -جماعتهم-!!.. هذا ...
- كلمة -لا- والوسائل السلمية القذرة للطبقة البرجوازية
- لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع.. علينا تطوير وسائلنا النضا ...
- داعش والقوة الثالثة
- سعر الدولار بين سلطة المال ومال السلطة
- في ذكرى سقوط الموصل.. الرمادي تتبعها
- اردوغان لم يسعفه القرآن والعدالة والتنمية فشل في ان يحل محل ...
- بين سبي العشائر وسبي دولة الخلافة الاسلامية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الاحتجاجات الى اين؟