أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الرأسمالية لم تستنفد أغراضها التاريخية بعد !؟














المزيد.....

الرأسمالية لم تستنفد أغراضها التاريخية بعد !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن حركة العلم والرأسمالية والاشتراكية وحتمية التقدم !؟
(بالرغم من كثرة قطط العالم فإن الفئران لم تنقرض !!)
*************************************
لا شك أننا ومن حيث المبدأ نتفق مع الغايات النبيلة للاشتراكية والشيوعية في تحقيق العدل والمساواة والحرية والكرامة للبشر ، فهذه الغايات النبيلة يرنو اليها كل ذي قلب انساني نبيل ، وحسب فهمي للماركسية فإنه من المفترض حسب النظرية هو أن تنهار الرأسمالية وتنتهي بشكل طبيعي حتمي وكان هذا متوقعا في عصر ماركس بسبب الاحوال السيئة للعمال وللمجتمع ككل في بريطانيا في ذلك الوقت حيث ذروة الثورة الصناعية ومركز الرأسمالية وحيث كان يقيم الفيلسوف الألماني الهارب من بلاده (ماركس)! ، ،فقد كانت الناس تلمس يومها التأثير السئ المباشر للتغول الراسمالي الصناعي على البشر والبيئة ، ولكن الذي حدث وربما بسبب ضغوطات الحراك الاشتراكي الثوري في تلك الفترة خصوصا في اوروبا الغربية هو أن تمكن الراسماليون بذكاء ودهاء من القفز من فوق ظهر الحتمية التاريخية لماركس التي تنبأت بانهيار الرأسمالية ابتداء من بريطانيا ! ، وذلك من خلال تقديم تنازلات كبيرة للمجتمع وللطبقة العاملة وبالتالي لم تعد الراسمالية بتلك الصورة الوحشية البشعة التي كانت عليها إبان الثورة الصناعية فقد اصبحت راسمالية مهذبة ناعمة تقدم قدرا كبيرا من ارباحها للدولة التي بدروها تقوم بدور راعي الطبقة الفقيرة ومحدودة الدخل من خلال آليات الضمان الاجتماعي وهذا بالطبع ما يخلق نوعا من صمامات الأمان للحيلولة دون الثورات الاجتماعية التي يهيجها في الغالب الفقر المهين ! .
عموما شخصيا اعتقد أن الرأسمالية كان لها دور ايجابي كبير في تحقيق التقدم الحضاري للمجتمعات وهي تفعل ذلك بغير قصد وعمد بل تفعل ذلك من خلال تحقيق اهدافها الراسمالية الانانية وركضها وراء الربح وطموحها في الثروة فبقدر ما تخدم الراسمالية العلم فالعلم والتقنية يخدمانها ويمنحاها المزيد من فرص الربح وتنمية الثروة ! ، والرأسمالية بالتالي لازالت تؤدي دورها التاريخي في دفع عجلة التقدم الى الأمام بينما تعمل القوى الاجتماعية المعارضة لها على تهذيبها والحد من وحشيتها وانانيتها فتضطر الى تقديم تنازلات تليها تنازلات كما حصل مؤخرا في مؤتمر المناخ ، واعتقد ان هذه الجدلية ستستمر لزمن طويل ويظل العلم في خدمة الراسمالية والرأسمالية في خدمة العلم وتظل الرأسمالية وبغير قصد في خدمة التقدم الحضاري للبشر حتى تستنفد الراسمالية اغراضها التاريخية او القدرية او الالهية الحتمية في دفع عجلة التقدم العمراني الى الامام وتصبح الثروة من الضخامة والكثرة والتكاثر بما يحقق الكفاية والرفاه لكل البشر بل ولتحل الآلات الذكية محل البشر في اداء اغلب المجهودات العضلية والعقلية الضرورية لاستمرار انتاج وسائل المعيشة وأدوات الرفاهية وتختفي بالتالي طبقة الشغيلة البشريين ولن يعد هناك شيء اسمه (بروليتاريا) الطبقة الكادحة ! ، ويعم الرفاه المادي المعمورة وتتكاثر الثروة بشكل غير مسبوق حتى يصبح الذهب بسعر التراب ! ، وتغدو الارض كما لو أنها النعيم الارضي المفقود وتلك بمنظور ديني نهاية التاريخ وذروة التقدم التي تنبئ بانتهاء التجربة الالهية ، تجربة خلافة الانسان في كوكب الارض ! ، يقول القرآن الكريم : ((حَتى اذا أخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كذلك نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)). صدق الله العظيم.
*********
سليم الرقعي
يناير 2016




#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان بين مشكل المعاش ومشكل الوجود!؟
- مشكلة العقل !؟
- داعش صناعة خارجية أم نبتة داخلية محلية!؟
- مشكلة الوعي والارادة !؟
- الصادق النيهوم وكولن ولسون واللامنتمي!؟
- تطور البشرية بين منحنى التقدم ومنحنى الرقي!؟
- يوم فقدت رشدي !؟
- الأدب والفن ملح الحياة ولكن ...!؟
- بين مشروعاتهم ومشروعنا مرة أخرى!؟
- النهضة والاشتراكية بين موسى والعقاد!؟
- الغرب والاخوان..محاولة للغهم!؟
- الناس ومسألة الايمان بالخالق!؟
- حول رب الفيسبوك وتصريحه بيهوديته!؟
- حرية الكفر في الدولة المسلمة!؟
- الليبرالية والوجودية محاولة للفهم !؟
- لماذا فشل الليبيون ونجح الاماراتيون !؟
- اليهود العرب !؟
- من هم الليبيون !؟
- المرأة والعنف والاحتباس الحضاري !؟
- التباس !!؟؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الرأسمالية لم تستنفد أغراضها التاريخية بعد !؟