ميلاد المكصوصي
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 07:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حين تستذكر تاريخ نظال المرأه العراقيه .
يصيبك الذهول من هول ما تحملت علی-;---;-- امتداد عقود طويله . وكأن الله اختارها لهذه الحياه التي طبعت سمه الشقاء علی-;---;-- كل الاجيال التي سبقت والاجيال اللاحقه .
هل اعيد الكره واعدد صفاتها ،مقدار الالم الذي تحملته ،والمصير المجهول الذي وضعت اكثرهن فيه بسبب فقدان الزوج والاخ والاب في حروب متلاحقه لا ناقه لنا بها ولا جمل .
حين تكبر الطفله في ارض السواد . تملي عليها العادات والتقاليد شروط قاسيه وحياه اقسی-;---;-- . فالمراه هنا ام واخت وزوجه طباخه ومعلمه اطفال تقوم باعمال السباكه والنجاره وترميم المنزل بدون اي اعتراض .مع ان الغالبيه العظمی-;---;-- تعمل خارج المنزل لتامين لقمه العيش لاطفالها .
وهي مستعده لتحمل اقسی-;---;-- الظروف . لكن الطامه الكبری-;---;-- حين تواجه حقوقها بكثير من الاجحاف والتعنت حتی-;---;-- في تلك التي شرعها الله .
مجتمعنا يطبق شرع الله بمنتهی-;---;-- الدقه والحرص الا فيما يخص حقوق المراه . تقفز العادات والتقاليد والاطماع الدنيويه لتجردها حقوقها بطريقه وحشيه . فتكبت حينها رغبتها بالاعتراض كي لا تجابه بمزيد من القسوه والتعنت .
لا اعرف من اعطی-;---;-- هذا الكائن المسمی-;---;-- (رجل ) كل تلك الحقوق .
وليته كان رجلا بحق حتی-;---;-- تستمتع المراه بانوثتها في ظل رجل يحميها ويجنبها عناء المشقه .
لكن وكما يقال (ابو المثل ما خله شي ما كاله) .
فلا هو قوام عليها بما يرضي الله . ولا هو تارك اليها حق تقرير مصيرها بنفسها .
المراه عندنا تشيخ بسرعه لان احلامها لم تعد ورديه كما يقولون .
هي تريد العيش بسلام فقط .وتامين لقمه العيش وكانها مواطنه من الدرجه الثالثه .
منذ عقود ونحن نطالب ونتكلم عن حقوق مزعومه لكن اصوات كثيره ذهبت ادراج الرياح .
ونقولها بيأس الان للاجيال القادمه .
لوني يا طفلتي احلامك بالوان قاتمه فانت تعيشين في ارض السواد .
#ميلاد_المكصوصي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟