نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 04:18
المحور:
الادب والفن
المقامة الصيدونية
تسألني عن هويتي ؟ هويتي ليس ما كنتْ، ولا ما كان عليه الأجدادُ في غابر الزمانْ... هويتي ما أنا فيه الآن ....
تسألني من أين أنت وعن أصلي وفصلي؟ أنا من "صيدون"، من وادٍ في جبالِ (قلمونَ)، من آرامَ دمشقْ.. من سوريا ومن الشام.. ربما كنت من وادي سومر وبابل وجبال آشور و كنعان... من يعرف ربما من أهل الجزيرة من قحطان أوعدنانْ...
لا أؤمن بدمٍ صافٍ، فقد خلطنا التاريخ مع أمم شرقية من كل حدبٍ وصوب، ومع الإغريق والرومان...
لا يزال فينا الكثير الكثير من عبق تموز وبعلَ وعشتار.. وليس فقط ما امتارت قلوبنا من أخناتون وموسى المصري ويسوع الناصري وأحمد المكي وقبلهم من ابراهيم ابن حرَّان.. وكل الأنبياء والقديسين والصوفيين والأولياء..
يا صاحبي أنا عربي الآن... عروبتي مؤلفة من أصناف وأنواعٍ وألحانٍ وألوان..ولا أؤمن بعروبةٍ نوافذها غيرُ مشرعةٍ على كل المعمورة وكل الأفكار و اللغات و الأديان . ونهر الزمكان...الجاري أبداً...
نقولا الزهر
دمشق في 15/1/2016
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟