أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خطاب الملك في واشنطن ينصت له جيدا ولكن.....














المزيد.....

خطاب الملك في واشنطن ينصت له جيدا ولكن.....


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



زيارات جلالة الملك عبد الله الثالني بن الحسين إلى واشنطن بخاصة والغرب بشكل عام ، ناجحة بكل المقاييس ، ويعتد بها ، ويتوجب على الجميع أن يبنوا عليها ، ولكن ....
معروف أن جلالة الملك يمتاز عن غيره من الحكام العرب ، بطلاقة لسانه باللغة الإنجليزية ، ومعرفته التامة بمواضع التأثير النفسي عند الغرب ، فيخاطبهم وفق مفاهيمهم ، ليوصل مفهومه إليهم ، وجها لوجه ، ومباشرة دون ترجمان يتلاعب بالنصوص لحاجة في نفس يعقوب.
آخر زيارة قام بها جلالة الملك إلى واشنطن ، سجلت نجاحا باهرا ، وفق الحسابات الواقعية ، وبعيدا عن المغالاة في النظرة ، سواء كانت سلبية أم إيجابية ، وهذا ما يؤكد أن هذه الزيارة وفي هذا الوقت بالذات ، حملت في طياتها الكثير الكثير .
بعد وصول جلالته إلى واشنطن ، نشر أن جلالته لن يتمكن من عقد قمة مع الرئيس الأمريكي أوباما ، بحجة إنشغالات الأخير وإزدحام جدوله ، وأنه سيتم فرز نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للقاء جلالة الملك.
لكن الأمور تقاس بخواتيمها ، إذ أن القمة قد تمت ، وفي قاعدة عسكرية أمريكية ، ويقيني أن ذلك لم يتم لولا أن الرئيس أوباما ، علم أن لدى جلالة الملك ما يقوله ويستحق منحه الوقت الكافي الذي يليق بملك .
لو نظرنا إلى زيارات جلالة الملك لواشنطن على وجه الخصوص ، لوجدنا أنها متخمة بالمواعيد واللقاءات ذات الأهمية البالغة ، ولا تتعلق بالأردن فقط ، بل تركز على الوضع في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة منذ ما يزيد على قرن ، بعد زرع مستدمرة إسرائيل فيها عنوة ، ورغبة من القائمين على الجريمة ، أن يتخلصوا من يهود بحر الخزر ليبنوا دولا مسيحية خالصة خالية من اليهود .
لا يكتفي جلالته بلقاء الرئيس أوباما فقط ، مع ان هذه القمة تكفي ، ويسعى لها أي حاكم في هذا العالم ، أن يعود إلى بلده بعد قمة مع الرئيس الأمريكي ، لكن جلالة الملك يلتقي أيضا بصناع القرار الأمريكي ومفاتيحه ، من رجال كونغرس ، ومال وأعمال وإعلام ويتحدث إليهم بلسان خبير ، ينصحهم ويفتح مداركهم لخطورة سياساتهم الخارجية ، لمصلحة أمريكا والأردن والمنطقة ، ويشنفون آذانهم ويستمعون له جيدا ، ويقيني أن كلماته تتفاعل في دواخلهم بغد مغادرته القاعة لأنها من القلب إلى القلب .
ولا يكتفي جلالته أيضا بلقاء صناع القرار الأمريكيين فقط ، بل يحرص في معظم زياراته ، أن يخصص وقتا ليس بالقليل للقاء اللوبي اليهودي ذلك المفتاح الرئيسي لصانع القرار المريكي ، ويتحدث معهم بما يحدث ثورة في تفكيرهم وهزات في مشاعرهم ، بعد أن يكتشفوا أن هناك ملكا عربيا بهذه المدارك والجرأة على مخاطبة هؤلاء بالطريقة التي يفهمونها ، ويرطن معه بلكنة أمريكية يفهمون مداخلهل ومخارجها .
زبدة القول ، أن خطاب جلالة الملك في واشنطن ، وفي كافة محطات التنوير التي يقوم بها ، يفعل الكثير لدى الطرف الآخر الذي كان يحسب أن كلمته هي المسموعة فقط في واشنطن ، وأن وجهة نظره هي المقنعة ، ولهذا نجد يهود مستدمرة إسرائيل الخزرية يهاجمون جلالته على الدوام في محاولة لثنيه عن مواقفه .
لا يتصور الطرف الآخر أن هناك حاكما عربيا لديه مثل هذه المقدرة والبراعة في مخاطبة الوجدان الأمريكي والنجاح في تغيير وجهات النظر التي كانت إلى حد قريب معلبة ، بخصوص الموقف من مستدمر إسرائيل ، وقد نجم عن خطاب جلالته ولقاءاته حتى مع اللوبي اليهودي في واشنطن ، أن رأينا من يقول لنتنياهو :كفى عبثا ، وما عدنا علكة في فمك تعلكنا بين أضراسك.
هذا التحول يزعج قادة مستدمرة إسرائيل ، وفي يمقدمتهم نتنياهو الذي تحدى الرئيس أوباما في عقر داره ، وأهانه خلال زيارته قبل مدة حين صافحه على باب المكتب ، وأشار له لإلى موقع السيارة ، وهذا بطبيعة الحال لا يليق بمسؤول هو الأول ، أن يعامل مسؤولا يعد بمثابة ولي نعمته ، ولولا الدعم الأمريكي لمستدمرة إسرائيل ، لما كانت خارطة الشرق الأوسط بوضعها الحالي ، لكن من يتمعن في الموقف الإسرائيلي من الأم الحنون بريطانيا لن يستغرب من موقفها مع امريكا ، وها هي تغزل ناعما مع موسكو ، عدوة واشنطن.
كان يمكن لجلالته أن يذهب لواشنطن ومعه الوقت الكافي لبحث قضية محددة ، وهي التعنت الإسرائيلي ورفض قادة تل الربيع الوفاء بما وقعوا عليه مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، لكنه يذهب على الطائر الميمون وهو محمل بملفات ينوء عن حملها جبل ، وهي بطبيعة الحال الأوضاع المتفجرة في الشرق الأوسط ، وها نحن حاليا منشغلون بالصراع العربي- الإيراني الجديد ، والتدخل الروسي العسكري في سوريا ومهزلة الخوارج الجدد داعش ، نا هيك عن الوضع الإقتصادي الأردني السيء ، وبالتالي فإن قضية التعنت الإسرائيلي لا تأخذ حقها في النقاش.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع عربي- إيراني جديد
- الأردن ...لماذا يجوع ويعطش؟
- كش داعش
- فرقة نهاوند الإفريقية –الفلسطينية شوكة في حلق وعيون الإحتلال
- إختتام فعاليات الموسم السابع للحنونة ..إيذان ببداية المشوار
- فرقة -الطنبورة - ..قلب مصر النابض بالعروبة
- أبو حمور: الوطن العربي يحتاج 3.5 مليون فرصة عمل سنوياً وتمكي ...
- الشبكة العربية للسيادة على الغذاء ..سلاح عربي بإمتياز
- فرقة الحنونة ..حنونة فلسطين
- إسلامية القدس ..أصول السيسي ورخص التوظيف
- قرية بيوضة ..مثال يحتذى
- داعش ..خريج كهف جبل الكرمل بحيفا
- سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بلال البدور :الإمارات تشه ...
- المشروع السياسي للحزمة الوطنية العراقية
- هذا الطرمب؟!
- النائب عبد الهادي المحارمة تجليات الوحدة الوطنية
- الأردنيّة ورابطة الكتّاب الأردنيين تُشهران إبداعات د.سناء ال ...
- التعليم نموذجا جلالة الملكة رانيا ..الإستثمار في حب الوطن
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تعرب عن أملها في اطلاق تحالف من ...
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازها الدولي الجديد و تستمر ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خطاب الملك في واشنطن ينصت له جيدا ولكن.....