ليت الجميع يمتلكون شجاعة الشيخ النمر

سلام قاسم
كاتب وإعلامي
(Salam Kasem)

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ليت الجميع يمتلكون شجاعة الشيخ النمر
استوقفتني بعض الكتابات لمجموعة من المثقفين المؤمنين بالنهج العلماني ,, وهم يصفون الشيخ الشهيد النمر بالرجل الطائفي ,, من المضحك جدا ,, ان نرى مثل هذا الوصف ,, خصوصا ونحن نعرف والجميع يعلم ان الشيخ النمر ,, رجل دين شيعي ,, ومن الطبيعي ان يدافع عن طائفته ,,خصوصا وهي تتعرض للتعذيب والأضطهاد من قبل اشرس عصابة حاكمة تحت مسمى ال سعود ,,اذ مازالت هذه العصابة تؤمن بالقتل بحد السيف واضطهاد العباد ومصادرة الحريات والأيستيلاء على مقدرات البلد ,, وهنا انبرى الشيخ النمر للدفاع عن معتقده وعن ابناء جلدته ,, بعد ان بلغ السيل الزبى ,, بوجه هذه العصابة الحاكمة ,, التي تريد ان تسلب حريته وحرية معتقده ,, نحن هنا لا نتوقع طبعا ان يدافع من يدعي العلمانية عن رجل الدين ,, كما لانتوقع ان يدافع رجل الدين عن من يدعي العلمانية ,, وبالنتيجة ايضا لا نتوقع ان يدافع السني عن من يتبع المذهب الشيعي ولا نتوقع ايضا ان يدافع الشيعي عن من يتبع المذهب السني ,, اما الأصوات المدافعة هنا وهناك,, سواء كانت علمانية او سنية او شيعية فهي اصوات مغايرة للقاعدة ,, اذ ان القاعدة الأساسية كل يتبع ملته ,, ويدافع عنها بصورة مستميتة ,, دون النظر الى طائفة ومعتقد الشخص الأخر ,, لنكن واقعين ولا ندفن رؤسنا في الرمال كالنعام ,, ولنواجه الحقيقة حتى وان كانت مرة ,,دون مجاملة او خداع ,, فما معنى ان نختلف بحق رجل قال كلمة حق في وجه حاكم ظالم ,, رجل كان كل همه التعبير عن رأيه وبطرق سلمية,, دون الألتجاء الى الكفاح المسلح ,, اليس هذا مايبحث عنه العلماني ,, هو حرية التعبير عن الرأي ,, فلماذا ننكر على الشيخ النمر ذلك ,, احيانا نصفه بأنه تابع لأيران واخرى انه يريد تفتيت مملكة ال سعود ,, وكأن ال سعود ملائكة ,, اليس هم اصحاب الفكر الوهابي الذي انتج لنا جميع التنظيمات الأرهابية القاعدة وداعش وبوكو حرام والنصرة وغيرها ,, فلماذا نجافي الحقيقة ,, وهي امام اعيننا ,, ليت الجميع يمتلكون شجاعة الشيخ النمر .
سلام قاسم

#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل