أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - الشاعر دينيس دوهاميل ـ كيفية مساعدة الاطفال اثناء الحرب















المزيد.....

الشاعر دينيس دوهاميل ـ كيفية مساعدة الاطفال اثناء الحرب


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 373 - 2003 / 1 / 20 - 04:57
المحور: الادب والفن
    


 

           خاص: الحوار المتمدن


الشاعر دينيس يبدو خائفا من الرئيس الامريكي أكثر من خشيته من الحرب، لأن هذاالرئيس يمارس مع الكبار والصغار لعبة خداع كبيرة، وبعض هؤلاء الابرياء لا يعرفون ان الانواء الجوية في السعودية لا تعنيهم، كما ان هناك من لا يعرف اين تقع خارطة الشرق الاوسط.

لذلك يقول:

( فكروا في جعل الاطفال يعرفون
   ماهي الحرب في الحقيقة)

ولكن ماهي الحرب في الحقيقة، سيد دينيس؟.

( انه دم مراق، وثلج أحمروقنابل)

يقول هذا الشاعر.

ونحن نضع بدل الثلج الاحمر رمال الصحراء.

ولكن هل حقا ان الحرب لم تبدأ بعد؟

ان الولايات المتحدة الامريكية قامت بأكبر عملية خداع إستراتيجي في التاريخ هذه الايام حين أوحت ـ من خلال التكرار والاعلام والحرب النفسية ـ ان الحرب ستبدأ فقط حين يبدأ الهجوم على العراق، وان هذه الحشود العسكرية موجودة لعمل عسكري ضد الدكتاتور العراقي.

لكن ماهي الحقيقة على الارض؟

ان نظرية الخداع الاستراتيجي الامريكي هذه المرة كانت من القوة والمتانة والضخامة والجاهزية والحجم بحيث جعلت القوات الامريكية تحتل اليوم العالم
العربي وتسيطر علي جيرانه عن طريق حشد القوة ـ وليس استخدامها ـ وقامت نظرية الخداع هذه على عناصر أبرزها:
أولا: تركيز الاذهان على العمل العسكري المباشر، وبما ان هذا العمل لم يحدث على الارض ،اي ان الغزو لم يقع، فإن الحرب لم تقع بعد. وهذا خداع كبير يقوم على وهم سايكولوجي مدروس وهو تركيز الاذهان والعقول  نحو أهداف صغيرة ومنتخبة، في حين تقوم القوة العسكرية الفعلية بإحتلال كامل لدول المنطقة تحت مظلة الهجوم على العراق، مع ان العالم العربي وقع تحت الاحتلال منذ عدة شهور.

ثانيا: تقوم نظرية الخداع هذه على مبدأ نفسي يعرفه خبراء الازمات وعلماء الحرب النفسية في الحروب وهو مبدأ  تقبل فكرة سقوط الدول والمدن قبل شن الحرب من خلال فرضية التكرار التي غالبا ما تتحدث هذه الايام عن مرحلة( مابعد صدام حسين ) أو ( سقوط بغداد) أو فكرة ( الحاكم الامريكي العسكري) الخ اساليب منهج التعبئة والخداع العسكري.

وهذا المبدأ يؤسس في الذهن فكرة سقوط بغداد سلفا في الذهن ويجعلها امرا واقعا، فإذا ما سقطت بغداد تكون البنية النفسية جاهزة لفكرة السقوط. وهذا يؤدي
الى تفريغ شعوب المنطقة من شحنة الغضب التي تسحب يوميا عبر وسائل الاعلام وبطرق ماكرة من خلال تحليلات صحف ومحطات تلفزة بعضها محطات عربية.

الحرب قد بدأت منذ شهور والعالم العربي وقع تحت الاحتلال وصح النوم !

   الشاعر دينيس ينصح اطفال امريكا بصنع دمى لجورج بوش وديك جيني ثم يتم وضع هذه الدمى في سجن الى جانب الرئيس البنمي السابق نوريكا والسجين في امريكا.

  وماذا سيصنع اطفالنا؟ ماهي الدمى التي يعرفها اطفال العراق؟ ولكن هل اطفال العراق تنطبق عليهم شروط الطفولة أم انهم يذهبون مباشرة الى الشيخوخة أو الى المقبرة لأن الفاشية والراسمالية المتوحشة قد قلصت  عمر العراقي الى عدة شهور بما يكفي لصناعة تابوت وكفن وحفر قبر؟

هذا الشاعر يسخر من الحرب ومن عرابي الحرب ويريد لاطفال العالم، بما فيهم اطفال أمريكا، أن يعرفوا لعبة الحرب القذرة وأن يصنعوا دمى للقتلة في كل مكان.


                    الشاعر دينيس دوهاميل

                 قصيدة: كيفية مساعدة الاطفال في اثناء الحرب

 

     يقول مستر روجرز اخبروا صغاركم الامريكيين
     لا بأس أن يحزنوا.
      إهدوا لهم كرة ارضية
    بدل خريطة مسطحة ليروا ويعرفوا

     كم يبعد الشرق الاوسط في الواقع، اكدوا
     ان تقرير الانواء في التلفزيون السعودي
     لا يعني ان البلاد قريبة. اكدوا
     أن رئيسهم الامريكي يطمئنهم ان الحياة ثمينة
     وان حياة الطفل العراقي تساوي حياة الجندي الامريكي

      قولوا لأطفالكم ذلك سواء أتصدقونه أم لا.

     قولوا للاطفال ان الاباء، مدنيين أم عسكريين،
     يحبونهم بغض النظر عن المكان الذي يكونون فيه.

     فكروا في جعل الاطفال يعرفون
      ماهي الحرب في الحقيقة،
    ولكن اذا اصيبت ابنتك بمرض فلا تصب الدم
     بدل الحليب في شرابها.
    واذا كان ابنك في عصابة خطرة فدعه يشرح
    لك الحرب بدلا منك.

    شجعوا تلامذة الابتدائية
    أن يأخذوا اجهزة الكيمياء الخاصة بهم الى صندوق الرمل.
     واذا كنت تدرس الفن فأشرح الاحداث السائدة
      بدمى من ورق.
     رجال من ورق احمر:
     جورج بوش، ديك جيني ..الخ..

      اجعلوا الاطفال يصنعون دمية ويسموها
      نوريكا.
     يمكن ان يلقوه في سجن كبير يمثل سجنا.
     اجعلوا كل طفل يلتقط دمية تمثل الشخص المفضل عنده.
      وجهوهم الى تقطيع الرجل أصغر قطع
      يمكن للمقص ان يقوم بذلك
      قد يبدأ طلبة الصف بالضجر
      اسمحوا لهم بذلك:

     قصاصات ورق ملون، دم مراق، ثلج أحمر وقنابل.

 



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائي صنع الله ابراهيم ـ رواية وردة والمسكوت عنه
- الى المتماوت رعد عبد القادر ـ مات طائر بغداد المغرد
- الشاعر الشيلي بابلو نيرودا ـ تعالوا انظروا الدم في الشوارع
- الشاعر ولتر تونيتو ـ كفن لبلاد الرافدين
- الروائي الالماني هرمان هيسه ـ اذا ما إستمرت الحرب
- الشاعر عباس خضير ـ الحرب والاعتقال والمنفى والذهول
- الشاعرة اليزابث. ر . كري ـ عشية الحرب
- الشاعر ديفد ري،David Ray ـ الى طفل في بغداد
- الشعر الاجنبي والحرب ـ موسم قتل العراقيين
- القاص مهدي جبر ـ وداعا طائر التم
- الروائي نوري المرادي ـ خضرمة ـ الموسم الخامس.
- إحتفالية بالروائي عبد الخالق الركابي ـ سابع ايام الخلق
- الروائي مهدي عيسى الصقر..و.. ـ أشواق طائر الليل
- الروائي الطاهر بن جلون و ـ تلك العتمة الباهرة
- الروائي المغربي محمد شكري و ـ زمن الاخطاء
- عبد الله القصيمي، المتمرد القادم من الصحراء
- الشاعر أمين جياد و ـ لمن أقول وداعا؟
- الشاعر حسين عبد اللطيف في- نار القطرب-
- احتفالية بالشاعر رعد عبد القادر و- دع البلبل يتعجب
- احتجاجات المثقف والارهاب وغياب تقاليد التضامن - التضامن مع ا ...


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - الشاعر دينيس دوهاميل ـ كيفية مساعدة الاطفال اثناء الحرب