أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - الشاعر حسين عبد اللطيف في- نار القطرب-















المزيد.....

الشاعر حسين عبد اللطيف في- نار القطرب-


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 354 - 2002 / 12 / 31 - 19:34
المحور: الادب والفن
    


    
               خاص: الموقع المتمدن

   الشاعر حسين عبد اللطيف هو احد شعراء الصمت والغياب والعزلة والنسيان، لكنه المغني الابهي في حفلات العشق والذبائح، وحين يخلو المهرجان يوما من الطبول والضجيج والدخان وحفلات الشرطة والوشاية، سيكون حسين عبد اللطيف احد الذين يجلسون في ملكوت الشعر وفي يده وردة وخبزة ونبيذ وعلى مقربة منه اراجيح الاطفال الفقراء وهم يغنون للمطر مع مزامير من اللبلاب.وحسين عبد اللطيف الذي لايذكره احد، وربما لا تعرفه غير نخبة الشعر، فضل
الانزواء، وعزلة الذئب، لكي يظل يتذكر مع الشاعر "ريلكة"  تلك الشجرة على المرتفع ونزهة الامس.
وهذا الشاعر هو احد شعراء جيل الستينات القلائل الذين كان الشعر ولايزال عندهم طقسا نقيا ونظيفا وسريا كممارسة الحب او سماع الموسيقى أو الاحتفال بمرور غيمة أو ولادة طفل أو ولادة ريح..ولم يذكره احد طوال هذه السنوات سوى الشاعر والروائي فاضل العزاوي ذكرا عابرا في كتابه القيم" الروح الحية"..ربما لأن العزاوي لم يعد يعرف شيئا عن حسين 
الذين انقطعت اخباره تماما  وفضل العيش وحيدا ونائيا في عزلة تشبه عزلة نجم بعيد أو شرفة لا تريد النزول الى اعراس المقاولين او كتاب الوحل أو كتبة تقارير هنا أو هناك تنظر لهم بكل انواع المجاهر والمكبرات وعدسات النجوم البعيدة فلا ترى غير التراب والنمل والحذاء.
وديوان حسين عبد اللطيف" نار القطرب" الصادر في بغداد عام 94، يعد احد الدواوين الشعرية التي خقلت للشعر العراقي الحديث توازنه الدقيق بين الهشاشة وبين الابداع، وبين الحرفة وبين الموهبة.في استهلال ـ نار القطرب، يستشهد حسين بمقولة ريلكه:"من لا يبني بيتا الان، لن يبني بيتا فيما بعد. من هو وحيد الان، هكذا، طويلا سيبقى".  وقصائد حسين  هي نشيد حزين وشفاف ونقي كحجر بحيرات المساء، وهي قصائد
البوح، والحلم، واشعار الذبائح.
الم يستشهد ايضا بمقولة بورخيس:" للاسلاف من دمي وللاسلاف من روحي قربت ذبائح من اشعار؟".   واحتفالية جديدة بشاعر الغياب والرمل والريح والنسيان والامل، وقبل ان نرثيه يوما وقد صرنا نعتاش من المراثي، فلا نرى غير جثة الشاعر حين يموت، ونشارك في قتله حيا بالنسيان أو بغيره، ونمشي في جنازته كما فعلنا مع البريكان ورياض ابراهيم، ولكي نهدم الحواجز البوليسية بين ادب الداخل وادب الخارج، ولكي نسقط
المقولة السطحية عن شعراء المنفى وشعراء الوطن، لأن الوطن نفسه منفى، نقدم هذه الباقة من قصائد الشاعر الكبير حسين عبد اللطيف.
مقاطع من قصائد:1 قصيدة : تعزيم.هو ذا "الحضرمي"الذي قادنا نحو" مسقط" ليلا..وغادرنا خلسة... في الظلام بالتعازيم يستخدم الريح أو يتخذ
من قرون ايائله
حطبا..

الثعابين اطفاله
وهي ـ عمياء تسعى ـ الى ثديه
تتشممه
ثم ترضعه
وتنام


2 قصيدة: تحديق


حشد من الاطفال..
والملائكة
مع مزامير من اللبلاب..
كانوا يهبطون
في آخر الليل.. على جوانب التلال
ويعزفون
ويعزفون
والذئاب..
تقترب
فتقترب
من حشدهم..
سحابة تخطفهم..
وتنسحب


3 قصيدة: دون جدوى

ها نحن نجوب اقاليم المدن
بورد من صنع الايدي..
ومصابيح
ها نحن على الابواب،
نصيح:
الريح
الريح
الريح

4 قصيدة: لا حنطة في يدي

قلبي الذي راحا
مهموما الى الابد
من يفتح الان له البابا؟!

قلبي الذي ارتجيه
هو الذي خان بي
فلم يعد صاحبي
وكان فيما مضى..
من جانب "الحي" لنا" طارش"
وفي خطى
غطرفة" الغرّاف"
مايثمل

وها انا
ها أنا
لا حنطة
في يدي
ولا
على
شكوى
عندي شهود


5 قصيدة: أحوال

أدخلي
أدخلي
لتري: ماالذي كنت يوما تريدين رؤيته:
المغني القديم
في صداقة ركبته
والكراسي
على حالها،، في المطر
.......
........
بصيص ضئيل
يدخل الان من فرجة الباب مرتجفا...
بعد ما الذكريات
رحلت ـ وهي تحمل صرتها ـ
بعدما السنوات
اقفلت كل ادراجها..
واتخذنا الدخان..
ساترا لنا
كي نغطي افتضاح الدموع
وعلى" كيفنا" ننتحب
دونما رقباء


6 قصيدة: موت

ماأسهل السهول
وأعقد الجبال
واصعب العزلة
دون باب

قوارب المساء
تجيء بالذهب
وترفع الديوك
أعرافها.. قبعة
لطلعة الصباح

وهذه المرآة
لاترى
ـ في عقدة العنق ـ
سوى
تفاحة مهشمة
وجثة مكومة


7 قصيدة: نار خضراء

قطار الحمولة
قطار الليالي
قطار السنين الخوالي
الى اين تمضي بركابك الميتين؟


8 قصيدة: قلبي من ذهب إبريز

خذ نحو الحقل قطيع جواميسك..
يافرحي

وابحث
سنة
لتجد
مع جوقة اطفال
او يعسوب
يلهو مرحا..
قلبي

خذ نحو البحر قطيع جواميسك..
يافرحي
وابحث
سنة
لتجد
عند السمكة
أو في بيت الحلزون، هنالك، خاتم العرس، من ذهب ابريز..
قلبي

خذ نحو الريح قطيع جواميسك..
يافرحي

وابحث
سنة
لتجد
في طوق مطوقة
في الليل تنوح علي انا..
قلبي

واضرب
بعصاك..
فيافي الارض
لتجد
في حبة حنطة
او حبة رمل
مدفونا
قلبي

ـــــــــ
نار القطرب ـ صدر في بغداد عام 94/ الشاعر حسين بعد اللطيف




#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفالية بالشاعر رعد عبد القادر و- دع البلبل يتعجب
- احتجاجات المثقف والارهاب وغياب تقاليد التضامن - التضامن مع ا ...
- نقد المثلث الأسود / رجل واحد شجاع يشكل أغلبية !
- وثيقة التوجهات السرية!
- صرخة تضامن مع مروان البرغوثي


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - الشاعر حسين عبد اللطيف في- نار القطرب-