أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن رحيم الخرساني - هذيانُ العاصفةِ














المزيد.....

هذيانُ العاصفةِ


حسن رحيم الخرساني

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


هذيانُ العاصفةِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسن رحيم الخرساني
ليتهم يفهمونَ بأنّها كرةٌ حبلى بالمفاجئات .
كرةٌ من ورق تتسلى بالرؤوس .
تزرعُ رغباتَها على حدائق البترول
والأنوفِ التي تكبرُ في المرآة .
كذلك تزرعُ رغباتَ وصيفاتِها
يومَ تنتشي بسيقانهنّ والأردافِ المدورة .
تلكَ الكرةُ
لا علاقةَ لها بالبحر
وهو يبتلعُ الهاربينَ من جحيمِ أوطانِهم.
لا علاقةَ لها بالأقزام
الذينَ تأكلُهم أحلامُهم بأنّهم عمالقةٌ.
ولا علاقةَ لها بأصحاب الإبل وهم يحتفلونَ بالعام الجديد
وعلى أسرتِهم خدمٌ يسبحونَ باللعابِ اللذيذ .
تلكَ الكرةُ في قطرِها المهذبِ تماما
هناك طاولاتٌ وعلماءُ وأقلامُ لا تهدأ أبدا.
كما أن للقطرِ حراس لا رموشَ لهم
لهذا عيونُهم كواكبُ تجري.

تلكَ الكرةُ
لها محيطٌ بض
مُزدانُ بمسافات كهرومغناطيسية
ذوات أحجام تختلفُ حسبَ عملِها ورحمتِها في التحملِ والأمان.
تلكَ المسافاتُ ما بينها
تجلسُ قططٌ وقرودٌ وأرانبُ لهنّ قاماتٌ تتباينُ في الميزان.
ليتَهم يفهمونَ .
قلتُ لي:
حتى إذا ما فهموا
ليتَهم يدركونَ.
قالَ لي قلمي:
مَنْ أنتَ كي تكشفَ لهم هذيانَ العاصفة؟
ضحكتُ
ثمَ بكيتُ
لأنّ أصابعي سرقتْ صوتي قبلَ أنْ أتفككَ ثانيةً
وأصرخُ بهم:
إنّها الأردافُ المدورةُ
أيّها الصعاليك.
ــــــــــــــــــــــــ
Trelleborg 2016-01-04



#حسن_رحيم_الخرساني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زبد النهايات
- جزرٌ خائنٌ
- هذيان مُنتفخ
- بنيةُ الفكر العراقي ..والتأثير الخارجي المُتعمد عليه ِمن دول ...
- نوح
- رمادُ نخيل ٍ منفي
- قلتُ: لا
- حتى جاءنا الترابُ
- قاماتٌ ليس لها تأريخ
- وهو يعلمُ
- الهوية العراقية .. إلى أين؟
- معطف الشرق
- حدائق وطن أصلع
- على أمم ٍ ممن معك ..
- قالتْ نخلة
- لكن صمتا ً
- إلى روح الشهيد هادي المهدي - حدائق السواد
- غرف ترمقني بشك
- أصابع ُ تكتب ُ عني
- نغني .. ولنا شكل الرحيل


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن رحيم الخرساني - هذيانُ العاصفةِ