حسن رحيم الخرساني
الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 02:20
المحور:
الادب والفن
لكن صمتا ً ..
ــ ــ ــ ــ ــ ــ
للشاعر حسن رحيم الخرساني
تلك الخيانة ُ
ـ كلـُنا أثوابـُها ـ
ظلت ْ تلاحقـُنا
ونحن ُ سؤالـُها
وجوابـُها ..!!
ظلت ْ ...
سأكتب ُ عن خيانتِها
ــ تلك الخيانة ُ ــ
تستريح ُ بطولِها
وبعرضِها
في أصبعي ..!!
... ... .. ..
جلست ْ
على باب ِ القصيدة أدمعي
قالت ْ :
أنا بغداد ُ
قلت ُ :
وشعب ُ الرافدين ِ ..؟
قالت ْ :
كأنك َ لا تعي ..!!!
قلت ُ :
العراق ُ
قالتْ :
شبح ُ الخيانة ِ في التراب ِ
وفي العيون ِ
وفي الجنون ْ
شبح ُ الخيانة ِ سرُها
فيها ينام ُ النائمون ْ
شبح ُ الخيانة ِ
لم تكن عشتار ُ تعرفه ُ
ولا تموز ..
قلت ُ :
فصولـُنا يبست ْ
أحلامـُنا عمياء ُ
نفتح ُ للرمال ِ أصواتـَنا
ونعزف ُ كي تكون َ
لكي نكون ْ ..!!!
قالت ْ :
رأيت ُ الموت َ يبكي
والخيانة َ تبتسم ْ ..!
قلت ُ :
للحب ِ نجمتان ِ
من عسل ٍ... وسمْ ..!!!
قالت ْ:
أظنـُك َ تنقسم
أنت َ العراقي ُ الذي لا ينقسم ..
قلت ُ:
الخيانة ُ خيمة ٌ
في قبضتيها
ذاب َ طائرُه ُ الاسم ..!!
قلت ُ:
الخيانة ُ تبتسم ْ ...!
قالت ْ:
جراحُك َ أدمعي
فحملتـُها في القلب ِ
مثل َ قصيدتي
تمشي معي ..
لكن صمتا ً ... ظل َ في صمت ٍ
يلاحقـُنا
صدى منا
يردد ُ في سكون ْ
( إني لأعجب ُ كيف َ يمكن
أن يخون الخائنون ) 1
ـ ــ ـــ ــ ـــ ـــ ـــ ـــ ــ
هامش
1 ـ مقطع للشاعر بدر شاكر السياب
Trelleborg
2011-10-22
#حسن_رحيم_الخرساني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟