حسن رحيم الخرساني
الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 04:28
المحور:
الادب والفن
رمادُ نخيل ٍ منفي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حسن رحيم الخرساني
أنزلُ
من قوافلَ في القلب
أركضُ بإتجاه أمي
لم أجدْني!
أتعثرُ بقبر ِأبي
وصراخ ِ يتامى بلا وطن!
أتوقفُ
مثلَ كفن ٍ حائر ٍ
أمامَ جثثٍ تبكي!
أفرشُ قدميَّ
على مسافات ٍ لها أصابعي
ومثلَ نجمة ٍ بلا سماء ٍ
أركضُ ثانية ً.
إنها الحربُ
تمطرُ رئتيَّ
بمزيد ٍ من أبوابٍ
تسرقُ أنفاسي!
الشوارعُ أنهارٌ عمياء
تحرثُ في أصواتِها!
لا شيءَ هنا
المكانُ
طفلٌ مجنونٌ
يبتسمُ للموتِ
ثم يعوي
مثلَ دم ِ يوسفَ
على قميص ٍنائم!
لا شيءَ هنا
الزمانُ
ظلٌ خائف ٌ
لهُ فم ٌ فارغ ٌ
وثوب ٌ
عليها أرقام ُ الشهداءْ!
لا شيءَ.
حتى أنا ..لا
لم أجدْني!
أنزلُ
أصعدُ
أركضُ
لا
لا شيءَ!
فقط
هناكَ جثثٌ تبكي
وأخرى
تسألُ عن طلقة ٍ
مازالتْ فريستُها
في قوافلَ
هذا القلبْ!
ــــــــــــــــــــ
Trelleborg
9.2.2014
#حسن_رحيم_الخرساني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟