حسن رحيم الخرساني
الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 23:58
المحور:
الادب والفن
تتكسرُ نظارتُكَ
في المعنى
أما عيناكَ فتضحكُ منكَ
لأنكَ أعمى
وعلى رأسكَ غرابٌ
أعمى
يجلسُ بينَ الكلماتِ
ثم يركلُ أفكارَكَ
حتى تتكسر مثلَ أصابعكَ
حينَ يُغازلُها الخوف .
أنتَ قصيرٌ جدا
فصولُكَ أقصرْ
تذكرْ
أنكَ ظلُ الليلِ
قد تضحكُ
ـ ظلُ الليلِ ـ
نعم
أنتَ بلا شكٍ.
رأيتُكَ تمشي في الحلمِ
كأنّكَ تابوتٌ فارغ
تذكرْ
أنّكَ تابوتٌ فارغُ
يتمنى أن يكتبَ عن جثةٍ وطنٍ
ينزلُ
يصعدُ
يُغربلُ في صمتٍ قصصَ الموتى!
لا تحزن
رأيتُكَ مسمارا في نظرةِ طفلٍ مشلول!
علمَني المطرُ
أن أرسمَ مسافاتَ العمر
وأُغني ...أبكي
علّمَني المطرُ
أن أتوحدَ وأذوبَ
كي يشرقَ وجهي.
فأنا أبنُ الورد
رأيتُ نظارتَكَ تتكسرُ
والمعنى يركضُ
بلا قدمين.
..................
Trelleborg 2015-12-03
#حسن_رحيم_الخرساني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟