أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فرحان - غنائم














المزيد.....

غنائم


علي فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 01:32
المحور: الادب والفن
    


غنائم للروح
************
*علي فرحان
غنائمٌ للروح ،
اجراسٌ لذاكرة الحمام
وماء زمزم للغمام
مهيئون لهذه الصحراء ،للقلق الفريد
نبيضُ فوق الصمت عنقاء الكلام
ونحفرُ القسمات في مرعى الغناء
نحيطُ بالاتي
مراثينا تدلُّ النهرَ والاسماكَ
او لغةً فتحمل عن نواصينا عناء الغمِّ
تفرد ثوبها لهوائنا المحروم من رئة النشيد
تعيدنا للموج مغسولين من قار المدينة
من نباح القاتلين ومن اغانيها التي تنهال فوق الروح كالسوط العنيد
لغة اؤاخيها وامسح وحشتي
بضراوة الاصوات
بدمع احرفها اعمدُّ طفلتي المنزوعة النهدين
يانهدين مزروعين في الوطن الحرام
أحنُّ للزغب الرحيم دوائر ينمو
فاقطفُ حلمتين زبيبتين بناب جوعي
أُجنُّ حين يجنُّ عشب الليل في روحي
بعيدا عن خصام قميصها الملتف بالاعياد اذوي
او يكبدني الرحيل مسافةً ملغومة بالشوق
اه ياوطنــــــــي
تُجملُّ عاشقيكَ بحشد ميتاتٍ
وتحفنُ من سنين العمر احلاها
رميتَ وراءنا حجر الحنين وذكرياتٍ عانساتٍ
في رفوف القلب
نحملُ في حقائبنا هواءك
كلما اختبلَ الفؤاد بعشقهِ ، نرميه في قعر الحقيبة
ياحقيبتنا الصغيرة – ياحقيقتنا الكبيرة
كم تلمسناكَ من بردٍ
وهدهدناكَ في ليل العويل
جهاتنا منثورة في الكون
والقدمان واهنتان،
عنقاء الكلام تمد للاغراب راحتها
فيلتمُّ الحمامُ بشرفة المنفى
ويشربُ من نبيذ الروح هجرته الكفيلة
باجتراح الوجد ، او بالذود عن معنى عناصرنا
تأتيني رسائلهم نحيلاتٍ
فألغمُ المظروف بالخبز الاخير
اجسُّ اسمنتي فأدهشُ من هشاشتهِ
فكيف بطينةٍ لو كنتُ من طينٍ ؟
غنائم للروح
أسمنتٌ ، حديدٌ جاســـــــىءٌ
ويدان تحتلبان ضرع الخلد
موسومةٌ بالنوح عنقاءُ الكلام
اعصرُ كفها فتسيل شوقا او تدججني اناشيداُ
وتمسح وردةً للشعر في صدر الحبيبة ِ
نحلة ٌمجنونةٌ روحـــــــــــي
تلوبُ على تويجٍ ضامرٍ بحديقة الالغام
اضبط ُرقصة الاعصاب كي تتكوم الجنات في كفي فافركها على جسدٍ بتولٍ يكنس العثرات
فليسقط على هاماتنا حجرُ الحنين
مهيئون لرعشة اللقيا ، نطلُّ على الخراب
على اصابعنا يجفُّ طينُ الخلق
موسيقى الوجود تجفُّ ، والنجمات تذبلُ
بدونما سحرٍ عبرنا فوق ظهر اليم
جبنا الارض ، لادربٌ يطل على احبتنا
لانجمٌ يبوحُ
الشعراء قد باحوا بخيبتهم والشهداءُ والفتياتُ
غنائمٌ للروح هذي الاغنيات
مطرٌ نبيذيٌ
وأجراسٌ تدقُّ ..................... تدقُّ
تدقّ !



#علي_فرحان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طحين العصافير
- طلب أيواء
- فيروز
- كيف
- يهوذا العراقي
- حزمة قرارت عائمة وأرتجالية
- تلويحات للذكرى..... بماسبة المظاهرات في العراق
- (( لكل أمرىءٍ شيطانه ))
- ذبلتُ على الوند
- بياضات ( بيضة
- مجيء
- قصائد قصيرة
- رغيف البازلت
- يرن ...... ويبكي
- القنطرجية
- كم سأنجو
- حينها
- مقاطع من الحب والحسد
- رسائل خرس في ميلادك
- نافذتان ..... مغلقتان أيضا


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فرحان - غنائم