أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - من حياة البداوة الى حياة التمدن !!














المزيد.....

من حياة البداوة الى حياة التمدن !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 15:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الأيام و الأشهر و السنوات القليلة الأولى عند مجيئي إلى ألمانيا كنت استغرب فيها حقا من كل شيء ،، حالي كحال أي شخص آخر يأتي لأول مرة من المجتمعات البدوية العشائرية المتخلفة و يقيم في هذه الدول و المجتمعات
المتقدمة ،، فكنت و قبل اي شيء اخر اتعجب من وفرة و غزارة وجود كل من الماء و الكهرباء و الاتصالات و المواصلات و على مدار الدقيقة و الساعة و الأيام و السنوات و من دون انقطاع ،، كما كنت مندهشا لروعة البناء و المعمار و كبر المحلات التجارية و ضخامة حجم المطارات و سعة الجسور و غزارة الطرق و بداعة الشوارع الجميلة العريضة المرتبة المخططة النظيفة في كل مكان ،، و كثرة وجود الأشجار و الخضار و الغابات الخضراء و الحدائق و المنتزهات ،، و كثرة الأزهار و الورود البهية الجميلة المزروعة او الموضوعة و الموجودة في كل مكان ،، و كنت اندهش من سطوح بنايات البيوت و المنازل و الدوائر و الكنائس و الاديرة الجميلة و الملونة و المائلة بشكل هندسي رائع و حاد و جميل ،، و من آخر موديلات السيارات و خاصة اخر موديلات المرسيدس المستخدمة كتكسيات لغرض نقل الركاب ،، و كنت اتعجب من الباصات النظيفة الجميلة و القطارات السريعة الكثيرة و من دقة مواعيدها و جميل اماكن وقوفها و دقة مواعيد الانطلاق ،، و من كثرة وجود الكنائس القديمة الضخمة الفخمة و المتاحف و المسابح و الساحات و ميادين ممارسة الالعاب الرياضية و بمختلف الأشكال و الانواع ،، و من الكابينات الزجاجية الخضراء الموزعة في الأماكن الضرورية و الحساسة و في اكثرية الأزقة و الشوارع و المستخدمة حينها كغرف للهواتف الأرضية و لغرض التواصل و الاتصال ،، و من الصناديق المعدنية الجميلة لبيع علب الدخان و العلك و الحلويات و المعلقة تقريبا في كل مكان ،، و من الصور الجميلة الملصقة في كل مكان لغرض تجميل صورة المدينة و لغرض الدعاية التجارية و الإعلان ،، و من المواعيد الدقيقة لفتح و غلق الدوائر و المحلات و الصيدليات و الكازينوات و المقاهي و البارات ،، و من عظمة التزام و احترام الأكثرية للقانون و النظام و كذلك الالتزام بالنظافة الكبيرة الموجودة في الشوارع و الحدائق و الساحات و المستشفيات و في كل مكان ،، و كنت استغرب حتى من براميل رمي الزبالة و الأوساخ الجميلة و الموزعة في كل النقاط الحساسة و في كل مكان ،، و من الفرق الموسيقية و الفنية الرائعة التي كانت تعزف و ترقص و تغني و تبدع في مراكز المدن و في و بجانب محلات البيع و الشراء ،، و من الطقس البارد العجيب الغريب ،، و من لبس و لون و اناقة و ظرافة و بساطة الناس و طريقة التعامل و اسلوب الأخذ و العطاء للناس مع الناس ،، و من روعة أسلوب تعامل رجال و نساء الشرطة و المسؤولين و الموظفين و المستخدمين مع مختلف انواع الناس ،، و من عظمة حب الناس للعلم و المعرفة و العمل و القراءة و المطالعة و الرياضة و الفن و قضاء أوقات الفراغ مع العائلة او وحيدا برفقة النفس و الذات ،، لكن من اكثر المسائل و الامور التي شدت اعجابي و اثيرت دهشتي و ايقظت استغرابي في و من هذه البلاد و لهذه البلاد ستبقى في قلة وجود الفقر و العنف و الظلم و الجهل و الخرافة و الدعارة و الفساد ،، و في توفر كل الاسس الصحيحة و السليمة لكي يشعر الجميع بالكرامة و ينعم الجميع بالحقوق الانسانية تحت ظل و سيادة العدالة و القانون .




#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام و الفيسبوك بخير !!
- و يسألونك !!
- كلمة في العلم !!
- المعتقدات البشرية ،، من طابعها التعددي الى الشمولية !!
- حل الاحزاب الكوردية فورا هو مطلب جماهيري و قومي ملح !!
- علمائنا و علمائهم !!
- الإسلام لا يمثل الإسلام !!
- النفاق الديني عند المسلمين !!
- لماذا أرفض الايمان بالأديان و المذاهب الدينية جملة و تفصيلا ...
- الشعور بالنقص هو السبب من وراء الكراهية العميقة !!
- لا للصمت و السكوت على جرائم أردوغان الفاشي !!
- دائرة الأمن !!
- حقيقة الاسلام و بكل اختصار
- نحن أبناء الخير و الشمس و النار .
- التغيير قادم رغم العراقيل !!
- المعنى العصري الاشمل للحضارة !!
- بصدد الأعمال الإرهابية الاخيرة التي وقعت في باريس
- الاخوة الاعداء في الحكومة !!
- اقليم كوردستان الى اين !!
- هل حقا ان الغرب و بالذات المانيا بحاجة الى هذه الاعداد الكبي ...


المزيد.....




- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - من حياة البداوة الى حياة التمدن !!